شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2014-12-31
 

يوم القيامة

أسامة همداني

وُلِدْتُ لأبٍ وأمٍ مِنَ الإسلامِ ...وصَليتُ لِرَبٓ الخُلقِ دُونَ الإستجابَةَ لِصَلواتي

تَرَعرَعتُ في بيتِ الإيمانِ... وَلَمْ أكفُرَ يوماً في مُجمعِ الأديانِ

رَكَعتُ وسَجَدتُ... وطَرَقتُ أبوابَ الجنةِ في دَعَواتي

أَرَدتُ لِقاءَ الحورياتِ حياً... فأوجبوا عليً الشَهادةَ لِلِقائهم في مماتي

بَلَغتُ سُنًٓ الرُشدِ وحَفَظتُ الآياتَ..ورَتلتُ الأناشيدَ...وَلَمْ يتَزَعزعَ إيماني

تَعَرَّفتُ على الإسلامِ الصحيحِ يَوْمَ عَلِمتُ.. بِأنٓ رِسالَتيهِ قَدْ خُطَتْ بِيدِ مُفَكِرٍ مُبْدِعٍ عِلْماني

لَمْ تُنَزَّلْ عَلَيْه آياتٌ موزُونةٌ...وَلَمْ تُتلى عَلَيْهِ قِصَصٌ يُرَدِدُها الْيَوْمَ آلِ عُثمانِ

أبانَ الدَلائِلَ لِمنْ نَضُجَتْ أفكارُهُ...ولِمنْ أرادَ الْهُدَى وخَلاصِ الأوطانِ

أباحَ دَمُهُ في سبيبلِ نهضةٍ... والمُبيحُ مَنْ أرادَ لَهُ حُريةَ العيشِ والإطمئنانِ

أخطأ الحُكامُ يومها...ويَسْتَعِرُ خُلفاؤهمُ الْيَوْمَ في بَذْرِ الظُلمَ والطغيانِ

شعبي لَمْ تَنقُذُهُ سفينة نوحٍ...بَلْ أنقذت حَيَواناتٍ عقولها لَمْ تستوعِبَ حضارة الأزمانِ

إِذَا عَقْلُ شعبي سهى عن نَهضَة أمةٍ تسمى إلى العُلى...فلا أسَفٌ على خَلاصِها من الطوفانِ

طَوفانُ الجَهَلِ بُدعةٌ في أوطاني...وأبْدَعَ في جَهْلها مُلوكِ العُربانِ

فإن ساويتُ عقلي في إبداعهم...سوريانا إلى جَحيمُ المَصِيرِ...وإسلامي في رِسالتيهِ يساوي نَعيقُ الغُربانِ


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه