شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2015-01-16
 

اول منفذ عام لمنفذية الساحل الجنوبي الرفيق الشاعر طنوس شاكر نصر

كنت إطلعت وانا اتصفح الجزء الاول من مجلد "من الجعبة" إيراد الامين جبران جريج في الصفحة 227 عن إنتماء الرفيق طنوس نصر على يد شارل سعد(1) الذي "لعب مع الرفيق رفيق الحلبي(2) دوراً بارزاً في المنطقة المؤلفة من الشويفات، بشامون وعين عنوب".

ثم لفتني ان اقرأ في الصفحة 340 من الجزء المذكور ان الرفيق طنوس نصر "عُيّن منفذاً عاماً لمنفذية الساحل الجنوبي بعد ان كان إنفصل القطاع الساحلي عن قضاء عاليه، وأصبح قطاعاً مستقلاً مؤلفاً من قرى عين عنوب، بشامون، سرحمول، الشويفات، فأنشئت منفذية بإسم منفذية الساحل الجنوبي وعيّن الرفيق طنوس نصر منفذاً عاماً لها".

لفتني ايضاً، عندما وصلت الى الجزء الرابع من مجلد "من الجعبة" ان الامين جريج نشر في الصفحتين 96 و 97 قصيدة للرفيق طنوس نصر بعنوان "الزعيم، مطلع الصباح" نقتطع منها الآبيات التالية:

عيشي على أمل ولا تتبرمي يا دوحة الفكر المنير الملهم

عيشي بجو الإبتسام قريرة وتنعمي بلذاذة المتبسم

اقصي التجهم وانبذي اسبابه ما جادت الدنيا على المتجهم

في جوك الموهوب من فيض الهدى نور يشع على الورى فترنمي

ماضيك، سدت به الممالك كلها ومضيت في ارجائها لتعلمي

فن الصناعة والملاحة في الورى متوارث عن عهدك المنصرم

لولاك ما عرف الزمان هداية بكتابة وقراءة وتفهم

وإذا كان الامين جبران جريج إكتفى بنشر قصيدة واحدة للرفيق طنوس نصر، فإن أعداد مجلة "البيدر" لصاحبها الرفيق الشاعر وليم صعب، تزخر بقصائد له، او عنه، نورد على سبيل المثال:

• في العدد 575 (ايار 1973) نشرت للرفيق طنوس قصيدة له نقلاً عن مجلة "بلبل الأرز"، العدد 6 تاريخ 1 نيسان 1935.

• في العدد 580 (كانون اول 1973) نشرت له قصيدة "الفجر".

• وفي العدد 483 (ايار 1964) نشرت "البيدر" للشاعرة الرفيقة حنينة ضاهر(3) قصيدة موجهة الى اخي الغالي طنوس نصر لمناسبة مرور سنتين على غيابه" .

الى قصيدته "الزعيم، مطلع الصباح" قرأت للرفيق الشاعر طنوس نصر قصيدة بعنوان "ابن زيكار(4) نشرها في مجلة "الواجب"(5) نعتذر عن نشرها، كما القصائد الاخرى المشار إليها آنفاً وغيرها، لضيق المجال.

*

وفـــــاتــه :

توفي الرفيق الشاعر طنوس نصر في مطلع شهر نيسان عام 1962، هذا ما يوضحه لنا العدد 483 من مجلة "البيدر" (ايار 1964) إذ يقول صاحبها الرفيق وليم صعب:

"في مطلع نيسان الفائت مرّت سنتان على غياب أخينا الحبيب الخالد الذكر والاثر طنوس نصر.

ونحمد الله على انه عوّض علينا بالملائكة الثلاثة: رجا وبسام وانطوانيت اطفال فقيدنا الغالي الذين يدهشون العقول بذكائهم الخارق – امدّ الله بحياتهم.

ويضيف: " لمناسبة الذكرى الثانية لغياب حبيبنا طنوس ننشر هذه القصيدة الفصحى التي نشرناها في مجلتنا "بلبل الارز" في عدد اول نيسان 1935 وفيها تظهر نزعته التحررية، وقد كان أديباً يجيد الكتابة نثراً وشعراً فصيحاً وزجلياً "

عذولي ما لنفسي من عذولي إذا ما سامني لوم الجهول

رماني الناس بالكفران لما نبَت عن مَيل اترابي ميولي

همُ قنعوا بما ورثوا قديماً ولم أقنع بغير ضيا الدليل

فقد عبّدوا الرسوم وزخرفوها وقالوا: صورةُ المولى الجليل

وقد صنعوا الدُمى متنوعات لتُعبد في الصباح وفي الاصيل

ولم أعبد سوى الرحمن، لكن بسامي الفكر واللبَّ الاصيل

أمجده بإشراق الأضاحي وأكرمه بأضواء الأفول

***

هوامش:

(1) من الشويفات. صاحب المدرسة المعروفة بإسمه، تولى مسؤولية منفذ عام بيروت، في النصف الثاني من ثلاثينات القرن الماضي. إنتهى خارج الحزب.

(2) من مؤسسي العمل الحزبي في بشامون ومنطقة الساحل من الغرب ومؤسس العمل الحزبي في غانا. مراجعة النبذة المعممة عنه عبر الدخول الى ارشيف تاريخ الحزب على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info

(3) رفيقة وشاعرة مميزة (1918 – 2008). صدر لها ديوان جمع منتخبات نثرية وشعرية لها بعنوان "الديوان". للاطلاع على النبذة المعممة عنها الدخول الى الموقع المذكور آنفاً.

(4) تقول مجلة "الواجب" في تقديمها لقصيدة "ابن زيكار": "ما كاد الاديب القومي الشاعر طنوس نصر يطوي آخر صفحة من رواية ابن زيكار تأليف الاديب القومي جورج مصروعة، حتى ولدت تحت قلمه القصيدة التالية"

(5) صدرت في النصف الثاني من اربعينات القرن الماضي، صاحبها ومديرها الرفيق فريد مبارك. سنأتي على ذكرها في النبذة التي نعدها حالياً عن الرفيق فريد مبارك.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع