شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2015-01-30
 

لا إكراه في الدين

أسامة همداني

أجبروني... فآمنت بخالق العباد وأردت ان أكون له من الصالحين

فوجدت في خلقه.. الفسق.. والكفر.. وقلة الدين

أخافوني من يوم القيامة.. في كتب منزلة.. وأنبياء مرسلين

رأيت في عباده.. دم السيف.. والفرقة.. وحذف الأخرين

قرأت تاريخه.. وقصة الخلق.. وما أولى عليّ المثقفين

حينها... إعوج إيماني.. إذ لم أجد الإقناع في كلام الراويين

ولم أرى الإخلاص والتفاني.. في من إدعى أنه من المؤمنين

فكم من غلام أستبيح عرضه.. ونسوة قد ذلت في سوق النخاسين

وكم من عالم في الشريعة أفتى.. دون ثبات في العلم اليقين

وعلم الفلك.. ودواء الداء.. وثقافة الحرف.. قد أستبيحو في عصر المستبيحين

إغتصاب الأرض قد حُلِلَ لمن هوى.. من جهلاء الخلق المنحطين

خلافة تزور التاريخ.. وتزرع الفتنة.. وتستقصي الأرواح.. في خدمة صهيون ووعود الكاذبين

تعاليم البداوة وتخلفها.. أصبحت مفخرة الإسلام في الدفاع عن حثالات المتشددين

أين نخوة العربان وصهيل خيلهم.. للذود عن الأرض.. أين صَل سيفهم لردع الفاسقين

حامي الإسلام قد وارى الثرى.. وخليفته على خطى الإستبداد سيمضي.. إستجابة لأسياده المتصهينين

عربان التعاون في مجالسهم.. قد أباحوا.. دم الصفوة في بلاد المناضلين

نبيلهم العربي.. يستنكر لقتلى بني صهيون.. كما شيوخهم.. وأمراء نفطهم.. تنبح دفاعا عن المغتصبين

فكر وهاب.. أوجد الإكراه في ديني... وثقافة البعير.. زرعت الأحقاد في أمتي.. فلا خلاص لمن إتبع الدين


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه