شدّد عضو المكتب السياسي الأمين وهيب وهبة على ضرورة التمسك بعناصر قوة لبنان وثالوث الجيش والشعب والمقاومة، مؤكداً أنّ المقاومة في لبنان بكلّ أطيافها، كانت ولا تزال خياراً وحيداً صائباً لتحرير الأرض وردع العدوانية الصهيونية، وهذه المقاومة مستمرة حتى تحرير ما تبقى من أرض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر.

وقال: في ظلّ المواجهة المصيرية والوجودية التي نخوضها ضدّ العدو الصهيوني، لا نقبل أنصاف مواقف من أحد، ولا نقبل ذرائع الضعف والنأي وما شاكل ذلك، بل نريد مواقف واضحة تتبنّى خيارات لبنان في مقاومة العدوان والاحتلال والإرهاب والتطرف.

وتابع: إنّ مصلحة لبنان هي في التمسك بالمقاومة، كونها من أهمّ أركان وعناصر قوته، ومصلحة لبنان في تعزيز قدرات جيشه عديداً وعتاداً، وتسليحاً نوعياً يمكّن هذا الجيش من مواجهة الخطر المتمثل بالعدو الصهيوني وقوى الإرهاب والتطرف.

أضاف: إنّ تسليح الجيش اللبناني أولوية وطنية، وليس من حق أحد أن يعرقل عروض التسليح غير المشروطة المقدّمة من دول صديقة مثل إيران وروسيا. وفي مقلب آخر لا نزال ننتظر أن تترجم الهبات المقدّمة من السعودية واقعاً ملموساً بحسب حاجات الجيش اللبناني، أيّ تسليحاً نوعياً حقيقياً.

ودعا إلى ضرورة مواجهة خطر الإرهاب والتطرف، مجدِّداً دعوة الحزب السوري القومي الاجتماعي الى قيام جبهة شعبية لمكافحة الإرهاب والتطرف، لافتاً إلى أنّ الخطر الارهابي يتهدّد لبنان والمطلوب أن يتوحد الجميع في مواجهة هذا الخطر.

وجدّد موقف الحزب الداعي الى وقف التدخل العسكري الخارجي في اليمن، ودعم الحوار الداخلي للخروج من الأزمة، ومشدّداً على أنّ فلسطين هي المسألة المركزية، وعلى العرب جميعاً أن يتحمّلوا مسؤولياتهم تجاه فلسطين ويقدّموا كلّ الدعم والمؤازرة لشعبنا في فلسطين لتمكينه من تحقيق أهدافه في العودة والتحرير وإسقاط المخطط الصهيوني الرامي الى تصفية المسألة الفلسطينية بالتهويد والاستيطان وإبادة أبناء شعبنا.

كلام عضو المكتب السياسي جاء خلال احتفال تأبيني للمرحوم فضل حسين صالح جواد في القليلة ـ صور بحضور أعضاء هيئة منفذية صور ومدير مديرية القليلة د. الرفيق ناصر أبو خليل وأعضاء هيئة المديرية، ووفود من حركة "أمل" و"حزب الله" ورؤساء بلديات ومخاتير وعائلة الراحل وحشد من القوميين وأبناء المنطقة.