شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2015-06-29 |
مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 21 و27 حزيران/يونيو 2015 |
نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة تأكد أمر إخفاء الدلائل على مؤامرة يهودية تستهدف جماعات غير تابعة لها بالولايات المتحدة قبل نحو عامين من الآن، إنفجرت فضيحة بالولايات المتحدة حين تبين أن دائرة الضرائب على الدخل الأميركية "IRS" كانت تتشدد في التدقيق بحسابات عدد من زعماء جماعات "حفلات الشاي" tea parties . وللتذكير هنا: تيار "حفلات الشاي" هو تيار شعبي أميركي محافظ برز غداة الأزمة المالية لعام 2008، ويدعو إلى التحرر ما أمكن من هيمنة الدولة الأميركية والمجموعات المالية العملاقة على الحياة العامة للمواطنين الأميركيين العاديين، ويُتهم بعض – وليس جميع – زعماء هذا التيار بـ"معاداة السامية" بسبب تهجمهم الدائم على الإحتكارات المالية والمصرفية، والكل يعلم أن هذه الإحتكارات هي بيد اليهود على وجه العموم... ومن الواضح أن الهدف من هذا التشدد المبالغ فيه –(المبالغ فيه لأن الأشخاص المستهدفين من ذوي الدخل المحدود أو المتوسط، وليسوا من كبار الأثرياء، وبالتالي لا يمكن أن يكونوا قد أخفوا مبالغ طائلة عن دائرة ضريبة الدخل الأميركية...) كان إكتشاف إرتكاب هؤلاء لمحالفات مالية في التصريح عن مداخيلهم، ومن ثم تضخيم الموضوع وتحويله إلى فضيحة تقضي على مستقبلهم السياسي. والمعروف أن موضوع الضريبة على الدخل بالغ الحساسية في الولايات المتحدة، مع الإشارة إلى أن السلطات الأميركية تمكنت من إلقاء القبض على عدد من زعماء المافيا الصقلية بالمدن الأميركية في ثلاثينات القرن العشرين عن طريق توجيه تهم إرتكاب مخالفات ضريبية إليهم، وليس بسبب ممارساتهم الإجرامية حينها... وقد فتح الكونعرس الأميركي تحقيقاً رسمياً بشأن هذا الإستهداف المشبوه من جانب الدائرة، ليتبين نتيجة هذا التحقيق أن الدائرة المذكورة عمدت إلى إتلاف جميع المستندات التي يمكن أن تشكل دليلاً على وجود مؤامرة بقصد إستهداف عدد من جماعات "خفلات الشاي"، وبصورة خاصة المستندات الصادرة عن المفوضة اليهودية العاملة في الدائرة لويس ليرنير Lois Lerner . وقد أكدت الدائرة أن عملية الإتلاف تلك حصلت "عن طريق الخطاً".accidental , حصل ذلك في أيار/مايو 2013, على أن الأنباء أفادت مؤخراً بأن دائرة ضريبة الدخل الأميركية إياها عمدت إلى محو نحو 24000 رسالة بريد إلكتروني صادرة عن اليهودية لويس ليرنير في شهر أذار/مارس 2014، أي بعد مرور قرابة السنة عن التاريخ الذي كان قد تم ذكره بالأساس على أن عملية الإتلاف حصلت فيه. وفي هذه المرة أيضاً جرى التأكيد على أن عمليات المحو حصلت عن طريق الخطأ، مع تحميل المسؤولية لمستخدمين صغيرين لدى الدائرة قيل بأنهما لم يستوعبا الأوامر الرسمية التي كانت تقضي بعدم إتلاف أي مستند... وقد أثارت بعض المواقع الأميركية هذه القضية، ومن المحتمل أن تتحول إلى فضيحة جديدة، خصوصاً وأن الولايات المتحدة تتحضر الآن لجملة الإنتخابات الرئاسية المزمع أن تجري في تشرين الثاني/نوفمبر 2016. ولا بد من الإشارة إلى أن لويس ليرنير ليست اليهودية الوحيدة من بين كبار موظفي دائرة الضريبة على الدخل بالولايات المتحدة التي يُشتبه بأنه كان لها دور رئيسي في التحرش ببعض الجماعات... على أنه لا بد بالمقابل من الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الرئيسية في الولايات المتحدة تتجاهل التطورات الجديدة بفضيحة الدائرة، أو أنها تقلل من أهمية الموضوع، أقله حتى ساعة إعداد هذا التقرير، وذلك على عكس ما هو الأمر بالنسبة إلى بعض المواقع على الإنترنت غير الخاضعة لمشيئة اللوبي اليهودي الأميركي...
تأكد أهمية دور اليهودي جوناثان غروبير في إعداد تشريعات الـ"أوباماكير" قبل بضعة أشهر، وتحديداً في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، إنفجرت فضيحة بالولايات المتحدة حين تم بث تسجيلات فيديو لمحاضرات ألقاها اليهودي حوناثان غروبير Jonathan Gruber ، أحد المستشارين الأساسيين للرئيس أوباما Obama في مجال التشريع، وقد أعرب غروبير في هذه المحاضرات عن إستخفافه بعقول الناخبين الأميركيين، مع الإشارة إلى الأهداف الخادعة لبعض تشريعات الإدارة الأميركية، وبصورة خاصة تلك الخاصة بالعناية الإجتماعية والمعروفة بالـ"أوباماكير" Obamacare، والتي هي موضع جدل واسع في أميركا. وقد حاولت إدارة أوباما التخفيف من وقع هذه التصريحات عن طريق التقليل من أهمية نفوذ غروبير على الإدارة الأميركية... على أن بعض المصادر في الولايات المتحدة عادت مؤخراً وأثارت هذه القضية من جديد مع تقديم الدليل على النفوذ الكبير الذي كان لغروبير لدى وضع تشريعات الأوباماكير، بدليل عدد رسائل البريد الإلكتروني والإتصالات التي كانت تتم بينه وبين موظفي البيت الأبيض... على العموم، فإن هذه المسألة تأتي لتعطي الرأي العام الأميركي غير اليهودي دليلاً جديداًُ على نظرة اليهود الشديدة الإحتقار إزاء الأميركيين العاديين...
العالم العربي تزايد الحديث في أميركا عن إنبثاق تنظيم "داعش" من المخابرات "الإسرائيلية" والأميركية حفلت الأيام الأخيرة بالحوادث الدموية ذات الطابع الإرهابي التي تحمل طابع تنظيم "داعش"، والتي تستهدف المسلمين والمسيحيين في أنحاء متعددة من العالم (تونس، فرنسا، الكويت، سوريا، إلخ,,,) وإنما ليس اليهود أو الكيان "الإسرائيلي", الأمر المثير للإنتباه أن عدة مواقع أميركية غير خاضعة لمشيئة اللوبي اليهودي أكثرت في المدة الأخيرة من نشر تقارير تؤكد أو على الأقل ترجح بأن تنظيم "داعش" هو في الواقع وليد مؤامرات شاركت في وضعها المخابرات "الإسرائيلية" والأميركية والسعودية والتركية، وأن الهدف الحالي من جرّاء ممارسات التنظيم المذكور هو تفتيت العرب والمسلمين، (بما في ذلك إستهداف التنظيم إياه لبعض الجماعات المصنفة "إسلامية"، وخاصة حركة "حماس" الفلسطينية التي تعرضت لعمليات معادية من جانب "داعش" في قطاع غزة مؤخراً، بما يتفق تماماً مع المصلحة "الإسرائيلية" العليا بهذا الصدد,,,)، تشويه صورة الديانة الإسلامية إزاء الرأي العام في البلدان الغربية، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك، وأخيراً وليس آخراً تبرير عملية تدخل عسكرية محتملة من جانب الجيوش الغربية، وربما "الإسرائيلية" أيضاً في الجمهورية العربية السورية، مع السعي لتقسيم العراق على نحو رسمي,,, نعود ونقول أن أصحاب هذه النظريات هم أميركيون وليسوا من العرب، وأنهم يستندون في هذه الآراء إلى قرائن قوية ووقائع ثابتة.
مال وأعمال مسعى يهودي للهيمنة على قطاع الإتصالات الهاتفية الجوالة بفرنسا عرضت مجموعة ألتبس groupe Altice الفرنسية التي يملكها اليهودي باتريك دراهي Patrick Drahi (يخمل الجنسيتين الفرنسية والـ"إسرائيلية") شراء شركة بويغ تيليكوم Bouygues Telecom للإتصالات مقابل 10 بليون يورو. وقد اثار هذا العرض ضجة كبيرة في الأوساط الفرنسية، وكانت غالبية ردات الفعل إزاءها سلبية بسبب الخوف من أن يؤدي إتمام تلك الصفقة، في حال تمت، إلى تسريح عدد كبير من المستخدمين. ويُنتظر أن يتمّ البت في هذا المشروع في غضون الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة. والمعروف أن "مجموعة ألتيس" تمتلك العديد من شركات الإتصالات والإعلام، وقد عمدت إلى الإستحواذ على عدة شركات في هذه المجالات في السنوات الأخيرة، وذلك ليس بفرنسا فقط وإنما أيضاً في بلدان أخرى مثل البرتغال والولايات المتحدة، وتتطلع إلى أن تتحول إلى إحدى الشركات العملاقة للإتصالات والإعلام على الصعيد العالمي الشامل,
تكنولوجيا المعلومات والإتصالات إتهام شركة غوغل بالتنصت على مستعملي نظام "كروم" يؤكد عدد من المطورين المستقلين للبرامج المعلوماتية بأن نظام التصفح كروميوم Chromium – وهو النظام الذي إعتمدته شركة غوغل Google الأميركية اليهودية لتطور نظامها الخاص كروم Chrome – يقوم بالتنصت على مستعمل الكمبيوتر وتسجيل أحاديثه من دون علمه حين يتم إستعمال تسهيلة feature التشغيل بالأوامر الصوتية المعروفة بتسهيلة "أو كي غوغل" OK, Google , وقد نفت غوغل هذه التهمة، في ما عاد بعض المطورين ليؤكدوا على صحتها، كما أن الشركة اليهودية ألقت اللوم في هذه المسألة على بعض الشركات المستقلة التي تسوّق نظامها... ولا يمكن الجزم بأي شيء إزاء هذه المسألة بالوقت الراهن، ولكنها تأتي لتلقي بظلال جديدة من التشكيك إزاء تصرفات "غوغل" المريبة وذات الطابع التجسسي,,,
إعداد: الرفيق نديم عبده. |
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |