شيعت منفذية الحصن الرفيق متى زكا اسعد في بلدته حبنمرة بمأتم حزبي وشعبي حاشد.

شارك في التشييع إلى جانب عائلة الراحل عضو المجلس الأعلى الأمينة بشرى مسوح، وكيل عميد الداخلية في الشام، منفذ عام الحصن وعدد من أعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام الحسكة، منفذ عام ريف دمشق، ومدير مديرية حبنمرة وعدد من المسؤولين وجمع من القوميين والمواطنين.

وقد اقيم للراحل قداس في كنيسة البلدة ترأسه المطران ايليا طعمة وعاونه لفيف من الكهنة. وألقى نجل الراحل الرفيق وسام اسعد كلمة موجزة شرح فيها تاريخ والده النضالي وشكر الحضور على مشاركتهم للعائلة مصابها الأليم.

بعد القداس وعلى وقع موسيقى الفرقة النحاسية بالمنفذية حُمل النعش على اكف القوميين في موكب تقدمه حملة الأكاليل باسم رئيس الحزب الأمين أسعد حردان ورئيس وأعضاء المكتب السياسي في الشام ومنفذية الحصن ومديرية حبنمرة، ووري الجثمان الثرى في مدافن البلدة بعد أداء التحية الحزبية له من قبل القوميين.

والجدير ذكره أن سيرة الرفيق الراحل النضالية حافلة بالعطاء والتضحيات، وهو من مواليد حبنمرة عام 1928

انتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي في الأول من آذار من العام 1948 بحضور حضرة الزعيم أنطون سعاده في منزل الرفيق صبحي فرحات الكائن في باب توما.

والرفيق الراحل كان رئيساً لسلاح الأشارة في الأركان العامة للجيش السوري من العام 1948- 1955.

لعب ادواراً مهمة في خدمة القضية القومية، وتعرض للاعتقال والسجن قبل ان يخرج منه بحكم البراءة، لكنه سُرح من الجيش.

توجه بعد ذلك الى لبنان حيث اسندت اليه مهمة تشكيل جهاز اشارة، وقد درب مجموعة من القوميين وكان لهذا الجهاز الدور الفاعل في حسم العديد من المعارك.

في تشرين الثاني في العام 1958 تزوج من الرفيقة ناديا امين معوض ورزق من هذا الزواج بثلاثة اولاد وأبنة وهم الرفقاء غادة - عصام - نظام - وسام.

في العام 1982 انتقل إلى الشام وهناك ساهم مع مجموعة من القوميين في اعادة تنظيم منفذيات حمص - حماة - السلمية - مصياف والاشراف على سير منفذية وادي النضارى.

وثق الرفيق الراحل متى مسيرته الحزبية في مذكراته التي حملت عنوان (الماضي المجهول - وأيام لاتنسى).

توفي الرفيق متى اسعد في ليل 7-8 تموز متمماً واجباته الحزبية.

وفي بيروت قدم نائب رئيس الحزب الأمين توفيق مهنا وعدد كبير من المسؤولين المركزيين والقوميين التعازي بالرفيق الراحل.