|
||||||||||||
|
||||||||||||
إتصل بنا | مختارات صحفية | تقارير | اعرف عدوك | ابحاث ودراسات اصدارات |
جبهة النصرة: خلاف حول أولوية قتال داعش وانعدام القيادة المركزية | ||
| ||
الخلافات بين أجنحة جبهة النصرة تتسع مع ازدياد عمليات التصفية لقيادات فيها بذريعة التعامل مع داعش. الجبهة لا تخضع لإمرة مركزية الى جانب تعدد مصادر تمويلها وولائها. النصرة تشهد انقسامات وانشقاقات في صفوفها مسدسات مصوبة لرأس من يعارض أبا محمد الجولاني ويرفض قتال داعش. الإعدام أيضاً كان مصير كاسر الخلف، أمير النصرة في جبل الزاوية. خمسة وعشرون من مقاتليه نجوا من القتل ولكنهم طردوا لرفضهم قتال داعش. التصفيات الجسدية تتقدم ببطء لإرهاب معارضي الجولاني. وتتسارع عمليات التطهير الداخلي. وفق الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية محمد الشيخ "فإنهم يريدون إقامة إمارات مناطقية لأن هذا الأمير لم يعد يرضى بأن يكون الفائز بالبيعة غيره لذلك هو قتال على السلطة والثروة ناهيك عن خلافات الدول الإقليمية التي تشكل النصرة ذراعاً لهذه الدولة أو تلك". أبو ماريا القحطاني، خسر موقعه والحرب في المنطقة الشرقية على داعش، ثم طرده رفيق دربه الجولاني من منصب المفتي الشرعي العام، لمغالاته في قتال داعش. فيما تخلصت النصرة من أبي محمد صالح حماه، أحد مؤسسيها وعضو مجلس الشورى لعدم حماسه قتال داعش. وبرغم الاستعراضات العسكرية الكثيرة لا يقود الجولاني وحده الجبهة. سامي العريدي المفتي الشرعي العام للنصرة يقود فرعها في الجنوب مستقلاَ، وتجمعه بالجولاني الحرب على داعش، ويقاتل فرعها الدمشقي إلى جانبها ولا سيما في مخيم اليرموك، ولا نهجاً موحداً يجمع مقاتليها. فعندما يستعجل الجولاني بناء إمارة في إدلب، ينافس بها خلافة البغدادي، يبحث القحطاني عن تأجيل الإمارة بانتظار التمكين. في الشمال يشكل الأتراك مع الجولاني الحاضنة لعمليات النصرة في جيش الفتح الذي يغزو باسم المخابرات التركية وبتمويل منها، وفي الجنوب لا يقف سامي العريدي بعيداً عن الاستخبارات الأردنية. أما أبو مالك التلي في القلمون، فقد عقد أكثر من صفقة مع قطر عبر مخابراتها ووسطائها، لتبادل الرهائن من راهبات وعسكريين لتمويل حروبه. الخلاف حول أولوية قتال داعش، وانعدام القيادة المركزية، وتعدد مراكز الولاء والتمويل، كلها عوامل تؤدي إلى انشقاقات في صفوف النص، التي لم يعد يجمع بين أجنحتها سوى البيعة لأيمن الظواهري... بيعة تبدو أنها ليست أكثر من ستار ينازع به الجولان البغدادي على الإمارة. المصدر: ديما ناصيف- سوريا- الميادين
|
||
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |