شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2015-08-05 |
مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 26 تموز و1 آب 2015 |
نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
الللوبي اليهودي العالمي تصاعد موجات "العداء للسامية" وسعي اليهود الإستفادة من الأمر تشير الإحصاءات التي تنشرها الجماعات اليهودية إلى حصول إزدياد كبير في عدد حوادث "العداء للسامية" المسجلة في الأشهر الأخيرة، ومن الأمثلة الأخيرة على ذلك تسجيل زيادة بنسبة 53% في عدد "حوادث العداء للسامية" الواقعة ببريطانيا خلال النصف الأول من هذه السنة 2015 بالمقارنة مع الفترة نفسها من السنة المنصرمة. وتعزو الجماعات اليهودية ظاهرة تصاعد العداء للسامية إلى سببين: تصاعد وحشية الممارسات "الإسرائيلية" بفلسطين المحتلة، والمتمثل بالإعتداءات على قطاع غرة في صيف 2014، وفي يومنا الراهن بالممارسات الشنيعة بحق القرى الفلسطينية بالضفة الغربية، والتي أسفرت عن قتل طفل رضيع في منزله مؤخراً (فضلاً عن العديد من الحوادث الأخرى التي لا يتسع المجال هنا لذكرها جميعاً) من جهة، والأزمة الإقتصادية العالمية في العديد من بلدان العالم، حيث أن تلك الأزمة تحمل الحكومات على إتخاذ تدابير تقشفية لا يستسيغها المواطنون، وبالتالي تزيد من شعبية الحركات اليمينية المتطرفة "المعادية للسامية"، ذلك أن تلك الحركات تجاهر علناً بالقول أن الجماعات المالية اليهودية هي التي تسببت بالأزمة (مع العلم أن هذه المجاهرة تعكس حقيقة ثابتة من النواحي الإقتصادية والسياسية، وتكفي للتأكد من الأمر مراجعة قائمة من إرتكب الإحتلاسات والأخطاء التي أدت إلى أزمة 2008، بالإضافة إلى المتسببين بالأزمات الأخرى، ومن بينها أزمة المديونية اليونانية، حيث أن الغالبية الساحقة من هؤلاء المتسببين كناية عن شركات أو أفراد يهود، من برنارد مادوف Bernard Madoff إلى شركة ليهمان براذرس Lehman Brothers ، إلى غولدمان ساكس Goldman Sachs والعديد العديد سواها....). إزاء هذا الواقع، فإن جماعات تسعى إلى "الإستفادة" قدر الإمكان من ظاهرة "العداء للسامية"، وذلك على النحو التالي: - يسعى اللوبي اليهودي إلى تشجيع عدد كبير من اليهود في البلدان التي تعصف بها موجات "العداء للسامية" للهجرة إلى فلسطين المحتلة. - يتطلع اللوبي اليهودي إلى تبرير الإستعمار اليهودي لأرض فلسطين بـ"ضرورة" إيجاد "وطن آمن" لليهود "المضطهَدين"، وهذه الأرض هي فلسطين حسب المنطق الصهيوني. - يسوّق اليهود فكرة أن الشريحة الغالبة من الفلسطينيين هم من المتعصبين، ما يمكن أن يكون تبريراً لشن حملة تهجير جديدة بحقهم يتقبلها الرأي العام الغربي – مع التذكير هنا بالقرائن والدلائل الثابتة على وجود تعاون وتنسيق بين "إسرائيل" وعدد من الجماعات الأصولية، وبصورة خاصة جماعة "النصرة" والأرجح جماعة "داعش" أيضاً... - بالمقابل، فإن اليهود مدركون تماماً بأنهم لن يتمكنوا من ضمان بقاء "إسرائيل" من دون وجود الدعم المالي الذي يأتيهم من البلدان الغربية، ولذلك فإنهم يركزون جهودهم بالكامل في هذه الأيام على التصدي لحركة مقاطعة "إسرائيل" الآخذة بالتنامي في البلدان الغربية – بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها – مع الحرص على أن لا تكون هجرة بعض يهود البلدان الغربية إلى فلسطين المحتلة كاملة، بمعنى أن يقيم يهود تلك البلدان الغربية بفلسطين، وإنما أن لا يقطعوا صلاتهم مع البلدان الغربية، مع الإحتفاظ بجنسيات تلك البلدان الغربية والبقاء على أعمالهم المالية والتجارية فيها. - كذلك يستميت اليهود في هذه الأيام من أجل إحياء و"تعزيز" ثقافة خرافة "الهولوكوست" في الرأي العام بالبلدان الغربية، وذلك من أجل الحفاظ على مورد مالي ضخم لليهود من جهة، ومن أجل تبرير ممارساتهم لتهجير الفلسطينيين بحجة "حماية اليهود" إزاء هذا الرأي العام من جهة مقابلة, بالمختصر، فإن اليهود يتطلعون إلى الإستفادة من "العداء للسامية" لتعزيز الوجود اليهودي بفلسطين وتبرير الممارسات اليهودية هناك، مع السعي "المستميت" بأن لا يؤدي هذا "العداء للسامية" إلى قطع الموارد التمويلية التي يرتزق منها اليهود على حساب البلدان الغربية. والرد المناسب على هذه المساعي اليهودية يكون بإبراز وإثبات الطبيعة المافياوية الإحتكارية لليهود على الصعيد العالمي – راجع دراستنا "Breakthrough أو العبور الإنكساري" بهذا الصدد – بحيث أن مبرر التصدي للمخططات اليهودية يكون إقتصادياً وإجتماعياً، وليس عنصرياً أو دينياً، تماماً كما هو الأمر بالنسبة إلى مبرر التصدي لجماعات المافيا وللتكتلات الإحتكارية، وبالتالي السعي إلى دكّ وتفكيك ركائز هذه المافيا الإحتكارية لكي لا تعود قادرة على العبث بمصالح شعوب العالم بأسرها، وليس شعب فلسطين وحده.., (من هنا يجب أن يكون واضحاً لدى الجميع بأن التصدي لليهود بفلسطين يمثل عملاً لصالح البشرية جمعاء، وليس مهمة خاصة بالفلسطينيين وحدهم...) ومن البديهي أن هذا المجهود لا بد وأن يتلازم مع التصدي لموجة التعصب المذهبي البغيض التي تجتاح بلدان العالم، وبصورة خاصة البلدان العربية، مع فضح الدور اليهودي في إذكاء هذه الموجةـ وفي ذلك أيضاً ما يفيد البشرية بمجموعها...
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة إطلاق مشروط للجاسوس اليهودي جوناثان بولارد إستكمالاً لتقريرنا السابق بهذا الصدد، فلقد قررت لجنة العفو في وزارة العدل الأميركية الإفراج عن الجاسوس اليهودي الأميركي جوناثان بولارد Jonathan Pollard في الحادي والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر القادم بعد أن يكون قضى نحو 30 عاماً في المعتقل، على أن يُمنع من السفر خارج الولايات المتحدة,.. والمعروف أن بولارد كان محللأَ يعمل في وزارة البحرية الأميركية، وقد أدين بالتجسس لصالح "إسرائيل"، غير أن بعض المصادر العليمة – بما في ذلك بعض المصادر اليهودية الأميركية بالذات، مثل الصحافي سيمور هيرش Seymour Hersch – أكدت أن السبب الحقيقي لإصدار حكم على بولارد بالسجن المؤبد كان أنه سلم الأسرار النووية الأميركية إلى الإتحاد السوفياتي السابق – بدعم وربما بتوجيه من الموساد "الإسرائيلي" – وذلك مقابل أن يرفع الإتحاد السوفياتي السابق هذا القيود التي كان يفرضها حينها على شحن اليهود السوفيات إلى كل من فلسطين المحتلة والولايات المتحدة... مع الإشارة والتذكير إلى أن الغالبية الساحقة من الجواسيس الأميركيين الذين كانوا سربوا أسرار تكنولوجيا القنابل النووية إلى الإتحاد السوفياتي إياه في أربعينات وخمسينات القرن العشرين كانوا يهوداً ماركسيي الميول، وقد تم إعدام بعض هؤلاء حينها...
تكنولوجيا التحكم عن بعد بالمركبات يجدد التساؤلات بشان الـ"حادثة" التي أودت بالصحافي الأميركي مايكل هاستينغس من أبرز الأخبار التكنولوجية في المدة الأخيرة أن "قراصنة" معلوماتيين قد تمكنوا من التحكم بمسار سيارة سياحية أميركية (السيارة من نوع جيب تشيروكي Jeep Cherokee ، لكن التجربة كانت ستنجح مع غالبية السيارات من الأنواع الأخرى على الأرجح) رغم وجود سائق فيها لم يتمكن من فعل شيء للتصدي لعملية "قرصنة" سيارته وتحويل مسارها,,, كما أن تقارير ودراسات عديدة أفادت عن إمكانية التحكم بمسار الطائرات المدنية عن بعد رغم وجود طيارين لها... وقد أتت هذه التطورات لتجدد التكهنات بشأن ملابسات وفاة الصحافي الإستقصائي الأميركي مايكل هاستينغس Michael Hastings في حادث سيارة وقع في 18 حزيران/يونيو 2013 ناجم عن السرعة الزائدة، ذلك أن هاستينغس هذا كان معروفاً بقيادته الهادئة، على أنه كان قد أعرب قبل وفاته بقليل عن خشيته من التعرض لشيء ما بالنظر إلى أنه كان يحقق في قضايا مثيرة للغاية، والأرجح أنها على صلة بالفساد والرشوة وربما التجسس,,, وكان هذا التقرير قد أثار الموضوع في حينه، مع التنويه بأن القضية التي كان يحقق فيها المرحوم ربما كانت على صلة بنشاطات اللوبي اليهودي...
مال وأعمال غولدمان ساكس تتطلع إلى تحزيز موقع التواصل الإجتماعي "سيمفوني" تتطلع المجموعة التي تتولى إدارة موقع "سيمفوني" Symphony للتواصل الإجتماعي والتراسل الفوري والموجه إلى قطاع المال والأعمال بالولايات المتحدة بصورة خاصة إلى توسيع نطاق هذا الموقع وتعزيزه بتسهيلات جديدة. ويُنتظر أن تبلغ قيمة الموقع نحو 1 بليون دولار أميركي متى ما إستُكملت عمليات التعزيز والترقية والتمويل, والمعروف أن شركة "غولدمان ساكس" Goldman Sachs المالية اليهودية هي الجهة الرئيسية التي تقف وراء الموقع "سيمفوني"، وأن هذا الموقع يثير ريبة بعض الأوساط التي تتخوف من إمكانية حبك عمليات مالية سرية عن طريق الإستعانة بتسهيلات تشفير البيانات المتطورة للغاية فيه، علماً أن غولدمان ساكس تبقى الجهة الرئيسية التي تتولى إدارة وإستثمار موقع "سيمفوني" هذا...
علم وتكنولوجيا فايسبوك تباشر خطة للرصد تحت تغطية تأمين الإنترنت إلى المناطق النائية من العالم أعلن الموقع الإجتماعي اليهودي الأميركي الشهير فايسبوك Facebook عن قرب مباشرته الإختبارات على طائرة دون طيار إستُكمل صنعها من أجل تأمين الولوج إلى الإنترنت في المناطق النائية من العالم. وطائرة "فايسبوك" تلك تزن نحو 400 كلغ، وهي مصممة لتحلق على إرتفاع يتراوح بين 20 و30 كلم، وهو إرتفاع أعلى من ذلك الذي تحلق فيه الطائرات المدنية، ما يعني أنها لن تصطدم بالمسار الجوي لتلك الطائرات، كما أنها لن تتأثر بالعوامل الجوية التي تعترض الطائرات العادية. ويبلغ المدى التشغيلي لطائرة فايسبوك 90 يوماً متواصلاً في الجو دون حاجة إلى تزويدها أو صيانتها في محطة أرضية، علماً أن الطائرة سوف "تسبح" بالفضاء أثناء تحليقها، وذلك عن طريق وضع مناطيد معبأة بغاز الهيليوم على هيكلها، مع الإشارة إلى أن عرض الجناحين يصل إلى 42 متراً، أي ما يوازي عرض جناحي طائرة بوينغ 737 Boeing 737 للركاب تقريباً. ومهمة الطائرة هي الدوران ضمن حلقة يبلغ عرضها نحو 3 كلم، وذلك لتغطية منطقة محددة يتم تأمين الولوج إلى الإنترنت بواسطتها – أي بواسطة الطائرة. وتقول فايسبوك أن هذه الطائرات سوف تؤمن الولوج للإنترنت لـ10% من سكان الكرة الأرضية الذين ليس لهم أي ولوج إلى الشبكة، لا عن طريق الأسلاك ولا عن طريق الأقمار الإصطناعية, بكلام آخر، فإن الطائرة سوف تعمل فوق المناطق النائية والأكثر حرماناً من الكرة الأرضية، ما يلغي الحاجة إلى إقامة بنية تحتية للإتصالات من أجل الحصول على خدمات الإنترنت فيها... وتعتزم فايسبوك تشغيل هذه الطائرات لحسابها الخاص فقط، وهي تتعاون حالياً مع فريق من السياسيين الأميركيين لتفادي التورط في مآزق قانونية من جراء هذا الإستثمار. هذا، ولا بد من الإشارة إلى أن أهداف فايسبوك المُعلنة، والتي هي مفعمة بروح الإنسانية والسعي لتنمية المناطق المحرومة ظاهرياً لا تخفي حقيقة تقنية ثابتة، وهي أن هذه الطائرات المصممة لتوفير الولوج إلى الإنترنت تستطيع أيضاً، وبكل سهولة، القيام بعمليات رصد ومراقبة للمناطق التي تقع في إطار تحليقها، ما يجعلها أداة مثالية للقيام بمهمات رصد وتصوير وتجسس فوق هذه المناطق، سيما وأن تحليقها في إرتفاع شاهق يجعل من شبه المستحيل إعتراضها وإصابتها من جانب صورايخ الدفاع الجوي التقليدية، فضلاً عن أن كونها تابعة لشركة خاصة – فايسبوك – وليس إلى دولة ذات سيادة يعني من الناحية القانونية الدولية أنها ليست هدفاً عسكرياً مشروعاً في حال نشوب نزاع مسلح... مع التذكير بالشبهات الكثيرة التي تحوم حول الصلة الوثيقة القائمة بين فايسبوك – وسواها من الشركات، وعلى رأسها غوغل Google اليهودية أيضاً – وعدد من الأجهزة المخابراتية...
اللوبي اليهودي في ألمانيا قيام الألعاب الرياضية اليهودية "الماكابي" في ملاعب الألعاب الأولمبية لمدينة برلين تجري حاليا دورة الألعاب الرياضية اليهودية العالمية "المكابي"، وذلك في مدينة برلين وتحديداً في الملاعب نفسها التي جرت فيها دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لمدينة برلين سنة 1936. وقد أثار إحتيار مدينة برلين للألعاب اليهودية جدلاً كثيراً داخل وخارج الأوساط اليهودية، على أن الرأي السائد هو أن إختيار برلين بالذات أتى تأكيداً من جانب اليهود على إنتصارهم الحاسم في وجه الحركة النازية... بالمقابل، فإن هذه الغطرسة اليهودية تأتي أيضاً لتجدد وعي الشعب الألماني إزاء خطر المافيا الإحتكارية اليهودية، بمن في ذلك وعي المواطنين الألمان غير النازيي الميول بالضرورة...
إعداد: نديم عبده
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |