شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2015-08-06 |
التقرير الأسبوعي لمراكز الأبحاث الأميركية |
الأزمات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط تشكّل محور اهتمام دائم لمراكز الأبحاث والدراسات الأميركية، من الازمة السورية و"مسألة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، والوضع في مصر وتركيا وغيرها، وصولاً إلى موضوع الاتفاق النووي مع طهران الذي يطغى على المشهد السياسي الأميركي العام. اعتبر معهد واشنطن انخراط "حزب الله" في سوريا ليس "بدافع تأييد الرئيس الأسد فحسب، بل لإعتقادة أنها معركة وجودية ومستقبل المنطقة، والدور المنظور للحزب فيها." وأضاف ان دور الحزب سيستمر فاعلاً "في المدى المنظور على الأقل". وبالنسبة لفلسطين حثّ معهد المشروع الأميركي الناخبين الأميركيين على استنطاق مرشحي الانتخابات الرئاسية حول نظرتهم "لمسألة الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني".وأوضح أنه بصرف النظر عمّن سيكون الفائز العام المقبل "فان الرئيس الجديد تقع على كاهله مسؤولية اصلاح العلاقات مع اسرائيل، وبلورة رؤيا للتحديات الماثلة امام تحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين". بؤرة اهتمام معهد كارنيغي كان القلق على مستقبل حركة الإخوان المسلمين في مصر التي "خرجت من وطأة الإنحناء لموقف الدفاع الذي استعدت له" منذ عزل الرئيس محمد مرسي "وعيّنت تراتبية قيادية جديدة". وأوضح المعهد أن نتائج دراسته جاء ثمرة جهد بحثي مكثف استمر طيلة شهري أيار/ مايو وحزيران/ يونيو من العام الجاري. وأردف أنه على استعداد للقول أن "قادة وقواعد التنظيم اجروا مراجعات مكثفة بعضها كان موضع نزاع بغية التوصل إلى كنه ماذا حدث طيلة الفترة التي اعقبت الاطاحة بالرئيس حسني مبارك وعزل مرسي من السلطة". وقال ان النتيجة التي خرجوا بها "كانت مذهلة لمقاربتها تلك النظرة التي تتبناها جماعات المعارضة العلمانية حول التنظيم: (بأن) هيكليته لم تكن ثورية بما فيه الكفاية." واستطرد بأنه من غير الواضح آلية ترجمة ذلك التقييم لاستراتيجية سياسية. بدوره، استعرض مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الجهود الغربية لتنمية القوى العاملة في كل من تونس والاردن "عبر برامج متعددة تتيح للجيل الناشيء التدرب على مهارات عملية تعينه على تحديد مستقبله، والبدء بمصالح تجارية جديدة .. تأخذ بعين الاعتبار الظروف الخاصة لكلا البلدين". واوضح ان الشباب التونسي يسعى "للتغلب على ارث الديكتاتورية وانشاء نظام جديد عماده الديموقراطية وفي نفس الوقت المضي بادخال اصلاحات اقتصادية". أما في الأردن "يرمي شبابه لتعديل الحوافز الاجتماعية والاقتصادية ضمن اطر النظام القائم، إذ ان احداث تغييرات كثيرة وبسرعة قد تهدد استقرار الوضع السياسي، وعليه تواجه الحكومة مبررات مقنعة لأجل التغيير وابقاء الأمور عليها كما هي في آن واحد". ولما كانت الإصطفافات السياسية الأميركية ما قبل توقيع الاتفاق (مع ايران) لا تزال طاغية على المشهد السياسي العام ، فقدأبقت مؤسسة هاريتاج على خطابها السياسي بالزعم أنه "كان عدد من الخيارات الاخرى متوفرة .. وينبغي على الولايات المتحدة بلورة سياسة نحو ايران تحرمها من التطور نحو مقام دولة لديها اسلحة نووية وإلى الأبد". واردف أن الاتفاق الموقع "سيضع الرؤساء الأميركيين المقبلين في مواقف اضعف للحد من تطور برنامج ايران النووي." واوضح انه ينبغي على الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاقية "مع الادراك انها ستتعرض الى حملة استنكار على المدى القصير، وبالمقابل ستتعرض لمزيد من الضغوط في المدى المنظور حين تتوصل ايران الأفضل تسليحاً وتمويلا إلى الحصول على سلاح نووي يهدد استقرار المنطقة بأسرها". التعديل الذي طرأ على السياسة التركية بالقرب من المنطقة الحدودية مع سوريا كان محطة اهتمام مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، معتبراً انه "نتاج توافق تركي أميركي تزامن مع اضطرابات سياسية داخلية .. وخسارة حزب العدالة والتنمية اغلبيته البرلمانية". واعتبر أنه في ظل حكومة تصريف الأعمال وتضاؤل فرص التوصل لحكومة شراكة فإن القرارات المطلوب اتخاذها بقيت في تحكم اردوغان. ولم يستبعد المركز ان الاجراءات الاخيرة "كانت ترمي لبلورة مناخ سياسي يلائم حزب العدالة ويؤهله استعادة السيطرة المطلقة في الانتخابات المبكرة المقبلة في شهر تشرين الثاني / نوفمبر. وأخيراً، حذرت مؤسسة هاريتاج من مصير قاتم ينتظر افغانستان "كما شهد العراق من من إنهيار وتفتت." واوضح ان "الإنجازات المفاجئة التي حققها تنظيم "الدولة الاسلامية" في عام واحد .. أثارت القلق بين اوساط صنّاع القرار الأميركي لما قد تواجهها القوات الأميركية والقوات المتحالفة من تهديد "طالبان" أثناء مرحلة الإنسحاب" .. وأضافت المؤسسة أنه يتعين على الولايات المتحدة "الإستمرار في تزعّم جهود التحالف بتقديم العون لافغانستان بغيّة استقرارها والذي يتطلب منها الابقاء على قوة عسكرية في البلاد لما قد يلزمه الأمر، واسقاط مواعيد الإنسحاب العشوائية من حساباتها .. وتكثيف العمل مع حكومة الرئيس أشرف غاني لحرمان الارهابيين المنتشرين عبر العالم من فرصة اعادة الحياة لقواعدهم الميدانية في البلاد". المصدر: مكتب واشنطن |
جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع |