|
||||||||||||
|
||||||||||||
إتصل بنا | مختارات صحفية | تقارير | اعرف عدوك | ابحاث ودراسات اصدارات |
تقرير عن النقاط العشر الأساسية في المحادثات بين لافروف والجبير في موسكو | |||
| |||
تناولت المحادثات بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسعودي عادل الجبير في موسكو الثلاثاء 11 آب دائرة واسعة من القضايا الدولية، وركزت على تسوية الأزمة السورية. توافق روسي سعودي على حل الأزمة السورية وفق "جنيف-1".. وخلاف على مصير الأسد وبالإضافة إلى موضوعي سوريا ومحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، بحث الطرفان الأوضاع المتأزمة في اليمن والعراق وليبيا ومستقبل العلاقات مع إيران بعد عقد الاتفاق النووي الشامل. ووصف لافروف والجبير محادثاتهما في موسكو بأنها كانت مثمرة، وأكدا أنها جاءت تطويرا للتفاهمات التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي خلال اللقاء الثلاثي لوزراء خارجية روسيا والسعودية والولايات المتحدة في الدوحة. تسوية الأزمة السورية على أساس بيان جنيف أكدت موسكو والرياض خلال المفاوضات تمسكهما بجميع مبادئ بيان جنيف الذي أصدره مؤتمر "جنيف واحد" بما في ذلك مبدأ الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية. وأكد وزير الخارجية السعودي أن موقف السعودية لم يتغير بالنسبة إلى سوريا، وهو مبني على حل سلمي بناء على "جنيف واحد" وأنه لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا. من جانبه قال وزير الخارجية الروسي إن موسكو ماتزال تصر على ضرورة أن يقرر السوريون أنفسهم ملامح التسوية في سوريا ومستقبل البلاد. وشدد قائلا: "يكمن موقفنا في ضرورة أن يقرر السوريون أنفسهم جميع مسائل التسوية بما في ذلك ملامح المرحلة الانتقالية والإصلاحات السياسية. ونص بيان جنيف على أن هذه المسائل يجب أن تحل عن طريق التوصل إلى توافق واسع بين الحكومة وجميع أطياف قوى المعارضة". اختلاف مواقف موسكو والرياض بشأن مصير الأسد أعرب الطرفان عن أملهما في مواصلة التقارب بين مواقفهما، لكنهما أكدا أن خلافاتهما ماتزال قائمة بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد. وشدد لافروف على أن السوريين أنفسهم يجب يقرروا مصير الأسد، وذلك من خلال حوار شامل بمشاركة جميع الأطراف المعنية من أجل تحديد ملامح المرحلة الانتقالية. بدوره قال الجبير إن موقف الرياض ثابت فيما خص الحل في سوريا لا سيما لجهة وجود سلطة انتقالية وحكومة مستقبلية لا مكان للأسد فيها. وتابع أن السعودية تعتبر بشار الأسد جزءا من المشكلة لا جزءا من الحل، وتعتبر أنه تسبب بظهور "داعش" في سوريا عندما وجه الأسلحة ضد شعبه. وأردف: "نؤمن أن بشار الأسد انتهى"، موضحا أنه إما سيرحل عبر عملية سياسية من أجل حقن دماء السوريين وإما في سياق العمليات العسكرية. مواقف روسيا والسعودية متطابقة بشأن ضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب وأكد الوزيران أن للبلدين موقفا متطابقا من ضرورة توحيد الجهود في مكافحة الخطر الذي يهدد الجميع والمتمثل في تنظيم "داعش" وجماعات إرهابية أخرى. وقال لافروف: "إنه خطر واقعي على روسيا وعلى المملكة العربية السعودية ودول أخرى في المنطقة وخارجها". بدوره أكد الجبير أن السعودية ملتزمة بمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله بالتعاون مع المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا. موسكو والرياض تتفقان على المساهمة في توحيد صف المعارضة السورية أكد الوزير لافروف أنه إحدى النتائج العملية للمحادثات تتعلق بالاتفاق على المساهمة في توحيد صفوف المعارضة على أساس قاعدة بناءة توضح رؤية قوى المعارضة لمستقبل البلاد، وتسمح بإجراء الحوار بصورة فعالة في إطار تعده الأمم المتحدة حاليا. وتابع أن المناقشات التي تجريها موسكو مع أطياف المعارضة السورية تصب في المجرى المشترك الذي يتم تنسيقه مع الرياض والأطراف الدولية الأخرى. بدوره أكد وزير الخارجية السعودي تمسك بلاده بمبادئ بيان جنيف واحد، بما في ذلك توحيد صف المعارضة السورية على أساس قاعدة بناءة والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية. ضرورة استئناف العملية السياسية في اليمن قال الوزير الروسي إن استعراض التطورات في سوريا جرى خلال محادثاته مع الجبير في سياق الوضع العام في الشرق الأوسط، بما في ذلك التطورات في العراق واليمن وليبيا. وتوقف لافروف عند موضوع الأزمة اليمنية، حيث يزداد مهمة وقف العمليات القتالية وإطلاق حوار سياسي إلحاحا، حسب تعبيره. وتابع أن الجانب الروسي أبلغ الشركاء السعوديين باتصالاته مع ممثلي مختلف الأطراف اليمنية من أجل مساعدة المبعوث الأممي في استئناف عملية السلام. بدوره قال الجبير إن المحادثات تناولت أهمية تطبيق القرار 2216 لحل الأزمة اليمنية بدون أية شروط وبشكل سريع، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع الوضع الإنساني وطرق تقديم المساعدات واستمرار التنسيق بين السعودية مع كافة الدول المشاركة في هذه الجهود بما فيها روسيا. مهمة التوصل إلى التوفق الوطني في العراق ومحاربة "داعش" في أراضيه بحث الوزيران الروسي والسعودي الوضع في العراق في سياق الجهود الرامية إلى مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي. وأوضح الجبير أن المحادثات تناولت أهمية تطبيق الإصلاحات التي تم الاتفاق عليها الصيف الماضي لضمان حقوق جميع الطوائف وسحب البساط من تحت أقدام "داعش" عبر إعطاء جميع العراقيين الحقوق المتساوية ليكونوا شركاء في حكومة واحدة. وبدوره أكد لافروف على تطابق مواقف موسكو والرياض مبدئيا بشأن الوضع في العراق. ضرورة استئناف المفاوضات لتسوية قضية الشرق الأوسط أكدت موسكو والرياض على ضرورة إخراج عملية تسوية قضية الشرق الأوسط من طريق المسدود التي وصلت إليها، وعلى ضرورة أن تشكل مبادرة السلام العربية أساسا للمفاوضات التي يجب أن تؤدي إلى قيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام. وأكد لافروف على ضرورة إشراك جامعة الدول العربية بقدر أكبر في الجهود التي تتخذها في هذا السياق الرباعية، بينما أكد الجبير أن السعودية تقدر جهود موسكو التي وقفت على مدى 60 عاما بجانب الشعب الفلسطيني. موسكو تأمل في إطلاق حوار شامل بين دول الخليج بعد عقد الاتفاق النووي مع طهران وكان الاتفاق النووي الشامل بين إيران واللجنة السداسية والذي عُقد الشهر الماضي، من المواضيع المطروحة على أجندة اجتماع لافروف والجبير. وقال لافروف إن الجانب الروسي أعرب عن أمله في أن تُتّخذ في هذه الظروف الجديدة التي تشكلت بعد عقد الاتفاق، جهود إضافية لإقامة حوار بناء بين دول الخليج كافة، بما فيها إيران. وأضاف: "إننا نأمل في يتم إيلاء الاهتمام بأحكام الرؤية الروسية لسبل ضمان الأمن في الخليج في سياق الحركة نحو إطلاق مثل هذا الحوار". الخطوات المستقبلية لتطبيق اتفاقات التعاون التي عقدت بين موسكو والرياض وكان تطوير العلاقات الثنائية من أهم مواضيع المحادثات، إذ أكد لافروف والجبير على الأهمية المحورية للزيارة التي قام بها ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان إلى روسيا في يونيو/حزيران الماضي، وأعربا عن أملهما في تحقيق نتائج مميزة خلال الزيارة المرتقبة للملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو. وقال لافروف إن الطرفين تبادلا الآراء حول الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة محمد بن سلمان إلى موسكو، بما في ذلك الاتفاقات في مجالات الطاقة واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية والتعاون الاستثماري والزراعة. بدوره توقع وزير الخارجية السعودي عقد مزيد من الاتفاقات بشأن التعاون الثنائي الروسي والسعودي قريبا. موسكو والرياض تدرسان صفقة أسلحة محتملة صرح وزير الخارجية السعودي أن بلاده تسعى لشراء أفضل نماذج الأسلحة في العالم لتعزيز قدراتها الدفاعية، ولذلك ترغب في شراء بعض الأسلحة المميزة في روسيا. وقال: "السعودية حريصة على أن تكثف علاقاتها مع روسيا في كل المجالات بما في ذلك المجال العسكري. هناك مباحثات بين البلدين والمسؤولين في القطاع العسكري في الحكومتين حيال التعاون العسكري وكيفية تكثيفه. وهناك عدد من الأنظمة الروسية التي تنظر إليها المملكة الآن وتبحثها مع الجانب الروسي بما في ذلك نظام "اسكندر" بالإضافة إلى أنظمة أخرى". وأعاد إلى الأذهان أن عدة وفود عسكرية سعودية زارت روسيا خلال الشهرين الماضيين، مضيفا أن وزارتي الدفاع في الحكومتين تواصلان المفاوضات بشأن صفقة أسلحة محتملة.
|
|||
جميع الحقوق محفوظة © 2024 |