شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2015-09-15 |
الحزب يشيّع في الشويفات الأمين خالد أبو حسن |
شيّع الحزب وعائلة الراحل، الأمين خالد أبو حسن، بمأتم حزبي وشعبي حاشد، في مدينة الشويفات، بحضور وفد مركزي ضم رئيس المجلس الأعلى الأمين محمود عبد الخالق، نائب رئيس الحزب الأمين توفيق مهنا، ناموس مجلس العمد الأمين نزيه روحانا، عميد الداخلية الأمين عبد الله وهاب، عميد الاقتصاد الأمين فارس سعد، عضو الكتلة القومية النائب د. الأمين مروان فارس، منفذ عام الغرب وأعضاء هيئة المنفذية، عدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات الحزبية في المنطقة. كما شارك في التشييع عدد من ممثلي الاحزاب، رئيس بلدية سرحمول نظير نور الدين، رئيس بلدية الشويفات السابق هيثم الجردي، ورئيسها الأسبق الدكتور وجيه صعب، عضو المجلس المذهبي الدرزي فاروق الجردي، عدد من المشايخ، فاعليات سياسية وتربوية، وحشد من القوميين والمواطنين. وخلال التشييع ألقى نائب رئيس الحزب الأمين توفيق مهنا كلمة قال فيها: كلّ نفسٍ ذائقة الموت... والموت حق، ونحن نؤمن بأنّ الحياة وقفة وشهادة للحق، هذا ما كان عليه أميننا الراحل الأمين خالد أبو حسن الذي نفتقده اليوم جسداً، لكنّ روحه قيّمة وسجلّ نضالاته وعطاءاته تتجاوز حقيقة الموت وواقعه. الموت يفني الجسد، أمّا المبادئ، مبادئ الحياة، فتنتصر على الموت. أضاف: الأمين الراحل خالد أبو حسن قيادي في حزبنا، وكان المربّي والمقاوم والمناضل. عرفته منذ الثمانيات، ترافقنا في مسيرة الحزب وفي خضمّ صراع وأحداث وتحوّلات كبرى. في كلّ هذه المراحل وما يزيد على أربعة عقود من السنين لم يكن خالد الأستاذ المربّي فقط، بل كان الدارس والباحث في شؤون التربية ومفهومها، وكم قرأنا له من أدبيات يعرّف فيها المعنى الحقيقي للتربية القومية الاجتماعية، التي لا تنقل المعرفة العلمية فقط، بل التربية التي تُنشئ الأجيال، وتبني النفوس، وتعزّز القيم، وتجعل من الثقافة عنصراً حياً، وتتخذ من العلم نهجاً ورسالة لها غاية وهدف. وتابع: في بلادنا كثير من المتعلّمين، ولكن ما نفتقد إليه هو الكثير من التربويين الذين ينشئون أجيالنا على التعاليم الصالحة التي تخدم المجتمع والحياة، وتحرّر الإنسان من علل مستعصية، سواء كانت علل الأنانية أو الطائفية أو العشائرية أو التبعية أو غيرها. أضاف: عرفت الأمين خالد مقاوماً في مراحل الاجتياح "الإسرائيلي" 1982 وتعاونّا وحملنا أوزار تلك المرحلة الصعبة. وهذه المدينة وهذا الجبل الأشمّ تعرّض لاجتياح، كما تعرّضت العاصمة بيروت والجنوب والبقاع ومعظم الجبل، وكان الأمين خالد ركناً مقاوماً بالكلمة، بالموقف، بالرسالة، بالتعبئة، بالدور وبالمسار. يعزز من دور المقاومين بالدم، لأننا نحن نؤمن بأنّ فلسفة المقاومة هي دماء عزيزة لأنّ شهادة الدم هي أزكى الشهادات. لكننا أيضاً نؤمن بأنّ المجتمع معرفة والمعرفة قوة. وخالد كان يجمع بين الأمرين، بين سلاحين... سلاح الوعي وسلاح النضال والمقاومة.
وأردف: عرفته مغترباً، وقد ترافقت معه في رحلة إلى ليبيريا في العام 1987 وكان مثال المغترب الذي يحمل قضية أمة ورسالتها، ويحمل قيم معنى الاغتراب فكان لماحاً، وكان حاضراً، وكان قدوة بين رفقائه وفي الجالية. الأمين الراحل كان صاحب مبدأ، ورجلاً من رجال النهضة... معطاءً على كلّ صعيد، لم يعرف في حياته وقتاً لإضاعته، بل شغله بكلّ ما تعني الكلمة... شغله في تثقيف نفسه كما في تثقيف الأجيال. شغله في العمل على نفسه، كما في العمل داخل حزبه وفي المجتمع ليوصل الرسالة التي فيها كلّ الخير وكلّ العز وكلّ القيم لهذه الأمة العظيمة، التي عُرِفَت بأنّها أمة الرسالات وأمة الحضارات وأمة الفلسفة وأمة تفتخر بكنوزها... هذه الكنوز فلسفةً وفكراً وأدباً وآثاراً وتراثاً يدمّرها العدو اليهودي ومَن ربّاهم من قوى الإرهاب والظلام، لكن هذه الأرض ستبقى تحملنا... تحمل أسماءنا وصورنا... تحمل حضارتنا ضدّ يد الإجرام والإرهاب من المسجد الأقصى في فلسطين إلى أيّ شبر من أرضنا في لبنان أو في سورية أو في العراق أو في أيّ مكان. وقال : سنبقى نحمل هويتنا وأسمائنا وبصماتنا، بكلّ ما تعنيه الكلمة، لأننا نحن من أمة حرة آمنا بأنّ القوة والوعي والمقاومة هي السبيل إلى حماية وجودنا وكياننا ومصيرنا الذي تتهدّده عواصف... ولكن كما قال سعاده: أمة كم من تنّين قد قتلت، والأمة قرّرت أن تقتل تنين الشرور والتقسيم والتجزئة. ولذلك نقول إنّ خالداً كان رسالة وعي قومي اجتماعي، ووعي ثقافي من أجل الأمة والإنسان. نفتقده ولكن عزاؤنا كبير لأننا سنبقى أوفياء للرسالة التي حملها. وختم نائب رئيس الحزب قائلاً: باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي رئيساً وقيادة مركزية وأمناء وكوادر وقوميين، أحيّيكم وأحيّي مشاركتكم، وأنقل أخلص التحيات إلى العائلة والأهل، إلى هذه المدينة التي حضنتك يا أمين خالد وكنتَ ابناً بارّاً، تعمل على وحدتها وترفع من شأنها كما تعمل من أجل الأمة وترفع من شأنها. الحزب ينعى الأمين خالد أبو حسن هذا، ونعى الحزب الأمين الراحل وفيما يلي نص بيان النعي: ينعى الحزب إلى الأمة وعموم السوريين القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود، الأمين خالد رشيد أبو حسن الذي وافته المنية عن عمر ناهز الثمانين عاما. انتمى الأمين الراحل إلى الحزب في سنّ مبكرة، وانخرط في مسيرة نضالية استمرّت حتى آخر يوم في حياته، من أجل قضية آمن قولاً وفعلاً بأنها تساوي الوجود. كان الأمين الراحل من المناضلين الأشدّاء، وكان مثالاً للقومي الاجتماعي، حسن السيرة والسمعة، دمث الأخلاق، مربّياً فاضلاً، وبهذه الصفات عرفه القوميون الاجتماعيون والمواطنون على مدى منفذية الغرب وخصوصاً في مدينته الشويفات ومنطقة الغرب الساحلي. آمن الراحل بأنّ فكر أنطون سعاده ومبادئ الحزب السوري القومي الاجتماعي هي المنقذ من كلّ هذا الويل الذي ابتُليت به الأمة من الخارج، ومن الأمراض الداخلية المميتة كالطائفية والمذهبية والإقطاعية والعشائرية والقبلية. يُذكر أنّ الأمين خالد أبو حسن من مواليد مدينة الشويفات ـ قضاء عاليه في العام 1936، وانتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي في عام 1953، منح رتبة الأمانة عام 1983، وتولى مسؤوليات عديدة في الحزب على مدى سنوات نضاله فعيّن منفذاً عاماً لمنفذية الغرب، وعميداً، وعضواً في المكتب السياسي، وانتخب عضواً في المجلس الأعلى، كما منحه رئيس الحزب الأمين أسعد حردان وسام الثبات في 13/10/2010. تقبل التعازي يومي الثلاثاء والأربعاء 15 و16 من الشهر الجاري من الساعة الرابعة إلى السابعة مساء في قاعة رابطة سيدات الشويفات ـ طريق صيدا القديمة، وباقي أيام الأسبوع في منزله الكائن في عيتات بناية رفيق شيا ـ الطابق الأول ـ طريق قصر السياحة. |
جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع |