شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2015-12-23 |
أحد أعلام مدينة حمص الرفيق الدكتور سامي سحلول |
عن احد أعلام مدينة حمص، وواحد من مناضلي الحزب فيها، نقدم نبذة عن الرفيق الدكتور الراحل سامي سحلول آملين أن تهتم منفذية حمص لاحقاً بإغناء تلك النبذة وفاءً لرفيق كان له حضوره المتقدم. * بتاريخ 5/10/1999 نشرت جريدة "العروبة" الصادرة في حمص مقالاً عن الرفيق د.سحلول تحت عنوان "من أعلام حمص الدكتور سامي سحلول" ننشر أبرز ما جاء فيه. " يعتبر الدكتور سامي شرف الدين سحلول من الشخصيات الاجتماعية المختصين في طب العيون وجراحتها، له مساهمات جادة في الوسط الثقافي تؤهله لأن يكون واحداً من أعلام المدينة في العصر الحديث. " ولد الدكتور سامي شرف الدين سحلول في مدينة حمص عام 1924 وفيها تلقى علومه الابتدائية والإعدادية والثانوية، انتسب الى الجامعة الأميركية لدراسة اللغة الإنكليزية. " بعد سنة من دراسة الإنكليزية عاد الى دمشق وانتسب الى الجامعة السورية – كلية الطب – وبعد أن أمضى فيها ثلاث سنوات ، انتقل الى جامعة مونبلييه في فرنسا ليتابع دراسة الطب فيها. " وفي عام 1949 أسس أول رابطة للطلاب العرب في فرنسا كان من أهم أهدافها، عدم التدخل في السياسة الفرنسية، إنما تعميق الصلات بين الطلاب العرب،وحصل على برنامج في الإذاعة المحلية عرّف من خلالها الفرنسيين بأهداف هذه الرابطة وبنشاطاتها القومية. " اضطر الى الانتقال الى جامعة باريس لمتابعة دراسة الطب واختص في طب العيون وجراحتها، بالوقت الذي كان يعمل فيها مراسلاً في هيئة الأمم المتحدة. " وفي عام 1954 عاد الى الوطن ليؤدي خدمة العلم طبيباً مجنداً في كلية ضباط الاحتياط بحلب. " لما كانت مدينته تفتقر الى أطباء عيون مختصين، غادر حلب الى حمص بطلب من وزارة الصحة، فافتتح فيها عيادة بالإضافة الى رئاسة الشعبة العينية في مديرية الصحة، مع تعاقد مع القوات المسلحة لمعالجة الجنود المرضى. كان طبيب العيون المختص الوحيد في المنطقة الوسطى، ولذلك وقعت عليه أعباء إنسانية كبيرة، حيث كانت عيادته تغص بالمراجعين من مدنيين وعسكريين فلا يرد واحداً منهم. كان يعرف باسم طبيب الفقراء، إذ لم يكن يكتفي بإعفاء مرضاه من الرسوم، إنما كان أيضاً يقدم لهم الدواء مجاناً. " وفي عام 1969 ترك خدمة الجيش وانفرد بعيادته الخاصة وبرئاسة الشعبة العينية. ترشح لإنتخابات مجلس نقابة الأطباء ثلاث مرات فاز بجميعها وشغل أمانة السرّ فيها فترة من الزمن. " عين الدكتور سحلول بمرسوم عضواً في المجلس البلدي، وعندما صدر مرسوم إحداث الإدارة المحلية رشح نفسه ونجح في دورتين متتاليتين. مارس دوره عضواً للمكتب التنفيذي لشؤون الثقافة والسياحة والآثار، وبالتعاون مع عضو المكتب التنفيذي لشؤون الثقافة في مجلس المحافظة وبدعم من مكتب الإعداد الفرعي تأسس مهرجان حمص الثقافي الفني عام 1981 وما يزال المهرجان يتألق عاماً بعد عام. " الى جانب اهتمام الدكتور سامي سحلول بالأنشطة الثقافية، له نشاط اجتماعي وإنساني متميز في جمعية الهلال السوري والجمعية السورية لمكافحة السل، بالإضافة الى عدد من الأبحاث الطبية والمحاضرات الثقافية والمشاركة في عدد من المؤتمرات الطبية "، منها: 1. بحث في الديدان الصينية 2. بحث في مرض ظهر لأول مرة في سورية في منطقة الغاب بعنوان "خطر فيروس بورد يوم سبيري" الذي لا يظهر في الادبيات الطبية الا في المناطق الاستوائية. 3. بحث في علاقة العين بالامراض الباطنية القاه في مؤتمر الجمعية السورية لامراض العين التي اسهم في تأسيسها عام 1967. * " تولى الرفيق الدكتور سامي سحلول رئاسة فرع جمعية العاديات في حمص، التي كانت تأسست في حلب وأوجدت فروعاً لها في عدد من المدن الشامية، وله العديد من الأبحاث والمحاضرات، منها: محاضرة بعنوان "جغرافية اللغة العربية" القاها اكثر من مرة. محاضرة بعنوان "التاريخ بين المدونات والمكتشفات الأثرية" القاها في نقابة الاطباء وفي المركز الثقافي. ليبرز من خلال هذه الانشطة واحداً من الشخصيات الحمصية التي اثبتت حضورها في الساحة الثقافية المعاصرة على مختلف المستويات الثقافية والصحية والاجتماعية. وما تكريم مجلس مدينة حمص للدكتور سامي سحلول ضمن فعاليات المهرجان الثقافي الفني الثامن عشر إلا عربون محبة ووفاء من مدينة لا تنس اعلامها ومبدعيها. * - انتمى الرفيق سحلول في أوائل الأربعينات وتولى مسؤولية منفذ عام حمص. - سجن في" المزة " عقب اغتيال العقيد عدنان المالكي، واستمر على ايمانه القومي الاجتماعي وثباته على العقيدة. - خاض الانتخابات النيابية منفرداً عام 1954، ونال 17000 صوتاً في مواجهة لائحتين قويتين : أولى مدعومة من الدولة، والثانية من الاقطاع. * الرفيق أنور فهد من رفقاء مدينة حمص، وكان نشط حزبياً في الوطن والخارج، وقاتل في صفوف الجيش الشامي، ثم في صفوف الحزب، وقد ذكرناه في كثير من المناسبات (مراجعة قسم أرشيف تاريخ الحزب على الموقع التالي: www.ssnp.info منه هذه الشهادة في رفيقه الدكتور سامي سحلول: " التقيت الرفيق الفقيد منذ عام 1938 في مرحلة الدراسة الابتدائية في الحي الذي نقيم فيه، الى أن التقينا بمدرسة الحياة في الحزب السوري القومي الاجتماعي. كنت على صلة دائمة به خلال مدة وجوده في فرنسا لدراسة طب العيون. لم يقتصر نشاطه على الشأنين الحزبي والطبي بل كان له جولات في الميدان الثقافي وقد نال عدة شهادات تقديرية. التقيته في سجن المزة وفي المحكمة العسكرية اثر اغتيال العقيد عدنان المالكي. بعد اطلاق سراحه كانت لي اتصالات مستمرة معه. كان آخر لقاء لي معه لدى زيارتي الى ربوع الوطن اذ فيما كنت متوجهاً لزيارته، اذ بصوته يناديني : رفيق أنور.. ويعانقني مهنئاً اياي بسلامة الوصول ومعتذراً مني اذ كان مضطراً لمتابعة طريقه كي يتسلم راتبه التقاعدي، ثم علمت عن مرضه، من شقيقه الرفيق فرحان، فتتالت زياراتي له في منزله، كان يتمتع بمعنويات عالية ويعتزّ ويفخر بزيارات رفقائه له.
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |