إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الحزب يشيع الشهداء الرفقاء عبد الرحيم طه وأدونيس الخوري وخالد غزال وجمال كمال

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2016-02-23

شيّع الحزب الرفقاء عبد الرحيم طه، أدونيس الخوري، خالد غزال في مأتم حزبي وشعبي مهيب، أقيم في جرمانا "الموقف" بريف دمشق، وقد تزيّنت الشوارع بأعلام الحزب، وغصتّ بالحشود المشاركة.

انطلق موكب التشييع من أمام مشفى تشرين، حيث أدّت ثلة من "نسور الزوبعة" التحية الحزبية للشهداء، وشارك في التشييع الأمينين بشار يازجي وعبدالله راشد، عضو المجلس الأعلى د. الأمين صفوان سلمان، وكلاء عمد الداخلية والاذاعة والاعلام، منفذ عام حرمون وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام السويداء، منفذ عام منفذية ريف دمشق وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام منفذية القلمون وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام منفذية طلبة جامعة دمشق وأعضاء هيئة المنفذية، وعدد من مسؤولي الوحدات الحزبية ووفود من منفذيات دمشق والسويداء وحرمون والطلبة والقلمون وريف دمشف، وفاعليات ورجال دين وحشد شعبي وقومي.

تخلل التشييع كلمة باسم أهالي جرمانا القاها الشيخ عبد اللطيف كرباج، وفيها تحدث عن مزايا الشهداء وقيم الاستشهاد في سبيل الدفاع عن الأرض والشعب والوطن.

وحيا بطولات الشهداء، مؤكداً أن تضحياتهم هي التي تصنع النصر.

وألقى عضو المجلس الأعلى د. الأمين صفوان سلمان كلمة المركز وقال فيها: من أوغاريت إلى قاسيون، ومن جرمانا في ريف دمشق إلى كنسبّا في ريف اللاذقية، وكما من بيروت إلى دمشق ومن دمشق إلى فلسطين وبغداد.

هي مسافات في وطن خصيب، وحقائق أمة لن تزول، بل تركع أمامها الأوهام وتتكسّر الخطوط المصطنعة، فلا وهم يصمد أمام الإرادة والعقل إذا ما توهّجاً بنور الفكرة السورية.

حرب موت وركام وأوهام، تلك التي نواجهها فنعاكسها لنكون صنّاع حياة وبناء ونهوض، أوهامهم أن تُستنفر الغرائز والعصبيات القاتلة فينفرط عقد المجتمع والأمة ويشوّه الوجدان الجمعي ويتوه السوري نازحاً في إرضه ولاجئاً في الأصقاع. وحقائقنا أن يكون السوري سيّداً منتصراً في أرضه الموحدة، وفي مجتمعه الواحد، فلا حواجز تقطع شرايين عيشه وحياته. وأوهامهم أيضاً أن نقبع حبيسي كياناتنا منكفئين ومنتظرين ضمن حدودها الزائفة جحافل إرهابهم.

رفقائي الشهداء عبد الرحيم طه وخالد غزال وأدونيس الخوري الجزيلي الاحترام.

إنّ مشهد فدائكم وطقس ارتقائكم سوية يقوّض تلك الأوهام جميعها وينتصر للحقائق، ففي هذه الشهادة من النقاء ما نقرأ به صورة انتصاراتنا.

لقد صارعتم تنّين الإرهاب وأعينكم ترنو إلى اللواء السليب، ترنو اليه لإعادته إلى صدر أمه وانتزاعه من براثن خطر كان قد شخصه الزعيم سعاده في الشمال.

واليوم إذ يهدّدنا هذا التركي بالغزو بعد أن تقطعت أذرعه الإرهابية في حلب واللاذقية وغيرهما، إذ يهدّدنا بالغزو المباشر، نقول له كسوريين قد تكون الفرصة التاريخية المنتظرة، فلعلّها تنكسر هذه الحدود الراكدة، حدود الاحتلال والاستلاب، فتكون المعركة المنشودة ويعود لنا لواؤنا وامتداده السوري الطبيعي.

وقال: أما وقد عدتم رفقائي الشهداء من ريف اللاذقية مكللين بغار الفداء فإنّ رفقاء لكم من مدرستنا مدرسة الريادة والشهادة يتطلعون مقتدين بكم إلى مواجهات عزّ آتية في مدن تشاطئ اللاذقية بحرها السوري جنوباً باتجاه يافا وحيفا وشقيقاتهما...

وتابع: وهذا "الإسرائيلي" الذي اعتقد أنّ هذه الحرب على سورية قد زيّفت وجدان السوري وشوّهته فأنسته فلسطين، يكتشف اليوم أنّ فلسطين تتجذّر وتتألّق في وجداننا ألقاً لا يحجبه دخان إرهابهم.

أضاف: شهداؤنا اليوم خريجو المدرسة السورية القومية الاجتماعية، المدرسة القومية الإصلاحية الحداثية المصارعة من أجل نهوض سورية وعزّتها، مدرسة الفكرة السورية ومنهجها في هذا الصراع الدائر: مع تنّين الإرهاب والغزو والعدوان أذرعاً ورؤوساً صراع، ومع كل سوري يقف تحت سقف مصلحة سورية العليا حوار.

وقال: وإذ تنعقد المحافل والمؤتمرات المتنقلة بين العواصم تحت عنوان سورية وشعبها، فنحن لا يعنينا إلا الحوار السوري الصرف تحت السقف السوري، ولا نريد من هؤلاء المنظمين لمؤتمرات العواصم القصيّة إلا أن ترتدع الأيادي والخزائن عن صنع الإرهاب ودعمه والاستثمار فيه.

وعندما نقول تحت السقف السوري فلا نقصد المكان فقط، بل سقف الوحدة السورية دولة وأرضاً ومجتمعاً...

يا رفقاء أنطون سعاده زعيماً ومؤسساً وشهيداً

يا رفقاء سناء محيدلي وابتسام حرب وزهر أبوعساف ووجدي الصايغ ومالك وهبي...

أيها الشهداء خالد وادونيس وعبد الرحيم

أهالي الشهداء – الحضور الكريم

باسم قيادة الحزب وباسم رئيسه حضرة الأمين أسعد حردان نبادلكم التهنئة والاحتفاء بطقس الإرتقاء والفداء، والتحية القومية الاجتماعية نوجهها لشهداء الجيش السوري، هذا الجيش المفوض دستورياً وشعبياً للدفاع عن سلامة الوطن وأمنه.

والتحية القومية الاجتماعية لشهداء نسور الزوبعة وشهداء سورية.

سلام لكم رفقائي الشهداء، لقاماتكم الشامخة للعلى والمتجذرة أصالة في عمق هذه الأرض.

كان بإبمكانكم التراجع والنجاة لكن قراركم كان حاسماً بالتقدّم صوب الضوء وها هو يغمرنا جميعاً.

سلام لسوريانا والمجد لها.

بعد الكلمات حُملت جثامين الشهداء على أكفّ رفقائهم، وسار في المقدمة حملة الأكاليل ووري جثمانا الشهيدين الرفيقين أدونيس الخوري وعبد الرحيم طه الثرى في مدافن بلدة نجها، فيما ووري جثمان الشهيد الرفيق خالد غزال في جبانة مدينة جرمانا.

تشييع الشهيد الرفيق جمال كمال

وكان شيّع الحزب الرفيق جمال كمال في مأتم شعبي وحزبي مهيب، في منطقة البطيحة بريف دمشق، وشارك في التشييع إلى جانب والد الشهيد وعائلته ورفقائه، الأمين عبدالله راشد منفذ عام منفذية دمشق، وكيل عميد الداخلية، وكيل عميد الدفاع، وكيل عميد التنمية الإدارية، منفذ عام منفذية صافيتا، منفذ عام منفذية القنيطرة وأعضاء هيئة المنفذية، ناموس منفذية دمشق، مدير مديرية صيدنايا وأعضاء هيئة المديرية، مدير مديرية القصاع ووفد من المديرية، أعضاء هيئة مديرية النبك، ناموس اللجنة التدريبية في مديرية الدويلعة ووفد من المديرية.

كما شارك في التشييع مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة في مخيم البطيحة وفاعليات ورفقاء الشهيد.

وألقى منفذ عام منفذية القنيطرة الرفيق صالح الحسين كلمة تحدّث فيها عن مزايا الشهيد وشجاعته وقدوته، مؤكداً أن خيار القوميين ثابت وراسخ في الدفاع عن أرضهم وشعبهم في مواجهة الإرهاب والتطرف وداعميه.

وأكد أنّ دماء الشهداء هي التي ترسم مستقبل بلادنا.

كما ألقى الرفيق نقولا سعادة، كلمة أكد فيها المضيّ في مسيرة النضال والمقاومة ضدّ الارهاب وداعميه.

ووري جثمان الشهيد في ثرى جبانة الشهداء في مخيم البطيحة.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024