شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2016-06-16 |
مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 5 و11 حزيران/يونيو 2016 |
نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا. اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة: توتر خفي بين دونالد ترامب وجماعة الإيباك على الرغم من كل التصريحات العلنية التي تؤكد أن لا مشكلة على الإطلاق بين اليهود والمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب Donald Trump، فإن الدلائل تتزايد حول وجود عدة مسائل خلافية بين الطرفين، أو بالأحرى بين أكثرية جمهور مؤيدي دونالد ترامب، وليس بالضرورة بين دونالد ترامب شخصياً، وبين اللوبي اليهودي في أميركا,,, ومن أجدث مظاهر هذا التوتر أن جايزن غيرنبلات Jason Greenblatt، المستشار اليهودي لدونالد ترامب، أعرب مؤخراً عن أسفه لأن جماعة الإيباك AIPAC- التي تمثل الجناح اليميني ضمن اللوبي اليهودي الأميركي – كانت قد توجهت إلى باراك أوباما Barack Obamaبالإعتذار على العبارات العنيفة التي إنتقد فيها ترامب سياسات الرئيس الأميركي في كلمة له ألقاها أمام المؤتمر السنوي لتلك الجماعة في آذار/مارس الفائت. على أن غيرنبلات عاد وإستدرك بأن ترامب لا يكنّ بأية ضغينة ضد جماعة الإيباك لهذا السبب. بكلام أوضح، فهناك عدة أسباب للإختلاف بين اليهود وترامب، وقد سبق وأن تناولناها بالتفاصيل في هذا التقرير، على أن الطرفين لا يرغبان بحصول قطيعة بينهما، ذلك أن ترامب مدرك تماماً لقوة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، في حين أن يهود أميركا يعرفون أن لترامب حظوظ قوية بالفوز في الإنتخابات. ومن هنا فإن ترامب ضم عدداً من اليهود إلى حملته – ومن أبرز هؤلاء جايزن غرينبلات المذكور، وهو يغالي في الإعراب عن "محبته" للكيان اليهودي "إسرائيل"، في جين أن اليهود يقولون أنهم ليسوا ضد ترامب... بالمقابل، فإن ترامب لم يتخلَّ حتى الآن عن موقفه حين كان قد أعرب عن رغبته في أن يكون "حيادياً" في النزاع الفلسطيني "الإسرائيلي"، في حين أن الإعلام اليهودي يمعن في توجيه الإهانات ضد ترامب، أو بالأحرى ضد السيدة زوجته ميلانيا Melania Trump(من "الشيم" المعروفة لدى اليهود أنهم يتجنبون مهاجمة خصومهم الأقوياء بصورة مباشرة، ويعملون على التعرض إلى ما يشكل نقطة الضعف لدى هؤلاء وفق تقديرهم، ومن هنا إستغلّ اليهود كون السيدة ميلانيا كانت تعمل في السابق عارضة للأزياء، وأنها من أصل سلوفيني، علماً أنه ليس في أي من هذين العاملين أي أمر مسيء لها، عكس ما يصوره الإٌعلام اليهودي...)، الأمر الذي أثار بقوة أنصار ترامب وجعلهم يردون بحملة مضادة من أبرز مظاهرها إحاطة الأسماء اليهودية بالأقواس الثلاثة (((يهودي))) التي ترمز إلى الصدى والتكرار، وذلك على النحو الذي إستعرضناه في تقريرنا السابق, يبقى الأمر المؤسف بأن اليهود يدركون تماماً حقيقة الوضع الراهن، ويتصرفون على نحوٍ يتيح لهم التخفيف من الآذى اللاحق بهم من جراء تنامي المشاعر المعادية للوبي الصهيوني في صفوف أنصار المرشح الجمهوري، والمثال على ذلك أن المستشار اليهودي المذكور لم يتردد في توجيه الإنتقاد إلى جماعة "إيباك"، كما رأينا، ولو أن الإنتقاد أتى بنبرة في غاية الإعتدال... بالمقابل، تركز غالبية الأطراف العربية على تصريحات ترامب المعادية للقادمين الأصوليين إلى الولايات المتحدة لتتخذ منه موقفاً معادياً دون تمييز وتدقيق... مع العلم بأن ترامب ليس مناصراً للقضايا العربية بكل تأكيد، ولكنه يبقى لغاية إعداد هذا التقرير أقل إرتباطاً باللوبي اليهودي الأميركي من أكثرية خصومه في الحزبين الجمهوري والديموقراطي,,, اللوبي اليهودي في المكسيك: تنسيق يهودي مكسيكي ضد ترامب يكنّ المكسيكيون حقداً قوياً ضد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب Donald Trumpبسبب مواقفه المعارضة بقوة لهجرة المكسيكيين غير الشرعية إلى الولايات المتحدة، مع العلم بأن هذا الموقف من جانب ترامب قد أكسبه الكثير من التأييد في بعض الأوساط الشعبية، وكان من عوامل نجاح حملته حتى الآن. ويعمل عدد من السياسيين المكسيكيين من أجل التصدي لترامب بكل الوسائل والحؤول دون فوزه بالرئاسة الأميركية، على أن هؤلاء المكسيكيين يفتقرون إلى وجود جماعة ضغط "لوبي" قوية تمثلهم في الوسط السياسي الأميركي... ومن هنا يتم حالياً عقد ندوات بين قناصل المكسيك في الولايات المتحدة وخبراء من "اللجنة الأميركية اليهودية" American Jewish Committee (AJC)، وهي إحدى أبرز الجماعات اليهودية المتخصصة في الدفاع عن اليهود في جميع المحافل الدولية. وغاية الندوات هي أن "يتعلم" المكسيكيون من اليهود كيفية تنظيم صفوفهم في الولايات المتحدة لتشكيل "لوبي" قوي على شاكلة اللوبي اليهودي في أميركا، مع التنسيق بين الجماعات المكسيكية واليهودية في الولايات المتحدة، خاصة وأن اليهود أيضاً لا يجبون ترامب كثيراً، كما مر بيانه... ومن البديهي أن "مساعدة" و"دعم" اليهود للمكسيكيين لن تأتي مجانية، وأن المكسيكيين سوف يسددون هذا الدعم المزعوم بأشكال متعددة من قبيل إتخاذ الدولة المكسيكية مواقف منحازة للكيان اليهودي "إسرائيل"، وبتقديم تسهيلات إلى الشركات اليهودية في المكسيك، مع العلم أن عديد اليهود في المكسيك ضئيل نسبياً ولا يزيد عن نحو 50000 رأساً (نعتمد عبارة "رأس" بدل "نسمة" لدى تعداد اليهود بالنظر إلى أن اليهود يعتمدون عبارة "غوييم" لتسمية بني البشر من غير اليهود، و"غوييم" تعني الحيوانات باللغة العبرية، ومن هنا لا بد من معاملة اليهود "بالمثل" من هذه الناحية) يتركز 75% منهم في العاصمة مكسيكو، على أن لهؤلاء مراكز مرموقة في الإدارة الحكومية وفي الشركات الإعلامية بالمكسيك... . مال وأعمال: العدالة الأميركية تفتح تحقيقاً مع غولدمان ساكس حول ملابسات الصفقة مع الشركة الماليزية 1 أم دي بي باشرت العدالة الأميركية تحقيقات مع الشركة المالية اليهودية غولدمان ساكس Goldman Sachsلتحديد دورها بالضبط في قضية تحويل 3 بليون دولار من إصدار لسندات أجرته الشركة لحساب الصندوق الإستثماري الماليزي "1أم دي بي" 1MDB، ومن ثم "تبخر" نصف هذا المبلغ ليجد مكانه في حساب مصرفي عائد إلى رئيس الحكومة الماليزية نجيب الرزاق. وهذه القضية تهز الوسط السياسي الماليزي منذ مدة طويلة، وتسببت بأزمة مستعصية داخل صفوف الحزب الحاكم هناك. ويسعى المحققون الأميركيون حالياً لتحديد ما إذا كانت غولدمان ساكس قد تصرفت وفق ما ينص عليه القانون الأميركي الخاص بسرية العمليات المصرفية U.S. Bank Secrecy Actحيث أن هذا القانون يفرض على الشركات المالية الأميركية أن تفيد السلطات بأية حركة تكون داخلة فيها وتحوم حولها الشبهات. ويشكك المحققون في أنه كان لدى غولدمان ساكس عدة أسباب تجعلها تعتقد بأن الهدف من الأموال التي تم جمعها عن طريق إصدار السندات لم يكن هو نفسه الهدف المعلن عنه – الهدف المعلن تمويل مشروع عقاري . ومن هذه الأسباب أن غولدمان ساكس قامت بتحويل الـ3 بليون دولار إلى حساب في مصرف سويسري صغير، وليس إلى مصرف عالمي كبير، وفق هو معهود في مثل هذا النوع من العمليات. كما أن توقيت العملية يشكل أيضاً عاملاً من عوامل التشكيك، ذلك أن العملية جرت في آذار/مارس 2013، أي بعد شهرين فقط من الإتصال الأول بين نجيب الرزاق ومسؤولي غولدمان ساكس بصدد العملية، وقبل الإنتخابات النيابية الماليزية بشهرين, ويخضع صندوق "1أم دي بي" لتحقيقات قضائية متعلقة بالرشوة والفساد في سبع بلدان على الأقل، مع إشارة عدد من المحاسبين إلى "إختفاء" أكثر من 6 بليون دولار من حسابات الصندوق، مع العلم بأن نجيب الرزاق هو من يسيطر على الصندوق من الناحية العملية، وأنه يقال بأن عائلته أنفقت مئات الملايين من أموال الصندوق لغايات شخصية من قبيل شراء العقارات والملابس الفاخرة وتمويل الحملات الإنتخابية وإنتاج فيلم سينمائي في هوليوود وما إلى ذلك.. وبالعودة إلى شركة غولدمان ساكس نفسها، فإن لديها صلات قديمة ووثيقة مع صندوق "1أم دي بي"، حيث تولت غولدمان ساكس إدارة ثلاث عمليات إصدار سندات لحساب الصندوق، كما أنها قدمت الإستشارة بشأن عمليتي إستحواذ أجراهما هذا الأخير، وتقاضت الشركة اليهودية عمولات بمئات الملايين من الدولارات من جراء هذه الصفقات, كما أن مسؤولين حاليين وسابقين لدى غولدمان ساكس أكدوا على متانة العلاقات بين الشركة ورئيس الحكومة الماليزية شخصياً... إشارة إلى أن عمولة غولدمان ساكس من إصدار السندات موضوع التحقيقات بلغت نحو 300 مليون دولار، أي ما يزيد كثيراً عن المبالغ التي تسدد في هذا النوع من العمليات، على حد ما يؤكده الخبراء... هذا، ولا بد من التذكير أخيراً وليس آخراً إلى أن هذه القضية ونلك التحقيقات قد تترك آثارها على السياسة الداخلية للولايات المتحدة وليس لماليزيا فقط، ذلك أن للمرشحة الديموقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون Hillary Clintonصلات وثيقة للغاية مع غولدمان ساكس، وذلك بصورة مباشرة إذ أنها ألقت محاضرات موجهة إلى العاملين لدى الشركة وتقاضت أتعاباً كبيرة عليها، كما أن تلك الشركة اليهودية هي.من الجهات الرئيسية التي تبرعت لتمويل حملتها الإنتخابية، وبصورة غير مباشرة من خلال صهرها اليهودي حيث سبق لهذا الصهر أن عمل لدى الشركة، وهو ما زال مقرباً لها من خلال أعماله المالية الخاصة في الوقت الراهن... أرقام ذات دلالة: خسائر "إسرائيل" من جراء حملات مقاطعتها تؤكد صحيفة الفايننشال تايمز Financial Timesبأن حملات المقاطعة وسحب الإستثمارات وفرض العقوبات "بي دي أس" BDSالعالمية الموجهة ضد الكيان اليهودي "إسرائيل" تكلف هذا الأخير 1.4 بليون دولار أميركي في السنة من جراء خسارة الصفقات والإستثمارات. على أن مؤسسة راند Rand Corporation الأميركية للدراسات تقدر بأن القيمة أعلى من ذلك وقد وضلت إلى 47 بليون دولار أميركي على مدى السنوات العشر المنصرمة. أيّ كانت القيمة الحقيقية للأرقام ، فإن حركة مقاطعة "إسرائيل" فعالة ومجدية، ومن هنا فإن اللوبيات اليهودية في العالم تبذل أقصى جهودها للتصدي لحملات "بي دي أس"، وذلك عن طريق فرض إصدار تشريعات أو إتخاذ إجراءات ضد المقاطعة في أكبر عدد من البلدان، كما حصل في كندا على سبيل المثال. وفي هذا السياق، وافق مجلس نواب ولاية كاليفورنيا الأميركية على مشروع قانون ضد المقاطعة مؤخراً، على أنه تم إدخال تعديلات على نص المشروع على نحو أثار إمتعاض اليهود، إذ إعتبرت جماعات اللوبي اليهودي أن التعديلات تفرغ القانون من محتواه... ويعمل يهود ولاية كاليفورنيا حالياً على أن يجري مجلس شيوخ الولاية تعديلات على النص الذي أقره مجلس النواب على نحو يعيد للقانون "فعاليته" لجهة "التصدي لمقاطعة ‘إسرائيل‘..." الكيان اليهودي "إسرائيل": التحقيق مع شبكة من المختلسين اليهود تبين بأن موجة هجرة اليهود الأوروبيين إلى فلسطين المحتلة في العامين الأخيرين كثيراً ما كانت تخفي عمليات إختلاس واسعة. ومن أحدث الأمثلة على ذلك ما تبين من أن مجموعة من المهاجرين اليهود القادمين من فرنسا وإيطاليا إلى فلسطين كانوا قد إرتكبوا إختلاسات بقيمة تزيد على الـ10 مليون دولار على الأقل، وذلك عن طريق قرصنة بيانات القيود الحسابية المخزنة في النظم الكمبيوترية والعائدة إلى بعض الشركات الأوروبية، ومن ثم الإتصال بجهات تدين بمبالغ إلى هذه الشركات وإيهامها بأن الإتصال يتم من الشركة الدائنة لتحصيل الأموال، وعندها تحويل هذه الأموال إلى حسابات مصرفية تعود إلى المختلسين اليهود. ولدى التحقيق في عمليات الإختلاس، تبين للسلطات في البلدان الأوروبية أن عمليات الإختلاس كانت تنطلق من فلسطين المحتلة، وأن غالبية رؤساء شبكات الإختلاس من اليهود المهاجرين حديثاً إلى الكيان اليهودي. ورضوخاً للضغوطات المكثفة التي مارستها السلطات القضائية في البلدان الأوروبية على "إسرائيل"، باشرت "العدالة" الصهيونية فتح تحقيقات مع هؤلاء المهاجرين، من غير أن يكون قد تم توجيه تهمة أو تسليم أي متهم بهذه الإرتكابات إلى البلدان المدعية لغاية الآن... اللوبي اليهودي في فرنسا: تورط نتن ياهو في إختلاسات يهودي فرنسي قبل عدة سنوات، تبين أن عصابة يهودية فرنسية كانت نجحت في إختلاس أموال عائدة إلى الخزينة الفرنسية وميزانية الإتحاد الأوروبي، وهذه الأموال كان قد تم جمعها من ضريبة بيئية مفروضة على الجهات التي تتسبب بزيادة إنبعاث الغازات الكربونية في البيئة. وقد تم تحويل عدة بلايين من اليوروهات إلى الكيان اليهودي "إسرائيل" من جراء هذه العملية. والتطور الأحدث في هذه القضية أن أحد كبار اليهود المتورطين بها، والذي تتم محاكمته بفرنسا في الوقت الراهن، أقر بأنه تم التبرع ببعض هذه الأموال للحملة الإنتخابية لبنيامين نتن ياتهو سنة 2000. وقد إعترف نتن ياهو بالأمر، على أنه ذكر بأن قيمة التبرع لم تتجاوز الـ40000 يورو، في حين يقول اليهودي أرنو ميمران Arnaud Mimranبأن قيمة التبرعات تصل إلى ما يزيد على 1 مليون دولار أميركي. ومن المتوقع أن تتفاعل هذه القضية على الساحتين الفرنسية و"الإسرائيلية" خلال الأشهر القليلة القادمة. |
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |