شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2016-08-14
 

قصة الغزو العراقي للكويت عام 1990

عبدالعزيز بدر القطان- الميادين

الولايات المتحدة خططت ولعبت الدور الاساسي ليتم غزو الكويت، بهدف اقامة قواعد عسكرية ضخمة في الخليج العربي وانزال قواتها في السعودية لحماية مصالحها في كل الخليج ، ولتصبح قاعدة انطلاق لغزو المنطقة وتفتيتها، ولتصبح اسرائيل القوة الاقليمية الحامية لمصالح الغرب والصهيونية، والقادرة على مواجهة تحالف ايران روسيا الصين.

الولايات المتحدة خططت ولعبت الدور الاساسي ليتم غزو الكويت، بهدف اقامة قواعد عسكرية ضخمة في الخليج العربي وانزال قواتها في السعودية لحماية مصالحها في كل الخليج ، ولتصبح قاعدة انطلاق لغزو المنطقة وتفتيتها، ولتصبح اسرائيل القوة الاقليمية الحامية لمصالح الغرب والصهيونية، والقادرة على مواجهة تحالف ايران روسيا الصين.

وبعد وصول صدام حسين إلى الحكم، لم يطالب ولم يشنّ حرباً لإعادة الجزر الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وجزيرة ابو موسى).

لكنه بعد مجيء الخميني، أشعل حرباً حول شط العرب بتشجيع مباشر وغير معلن من الولايات المتحدة والغرب. وهكذا رتبت اميركا خطواتها الاولى لغزو المنطقة، وبعد الغزو جاءت الفرصة لانزال قواتها وسلمت تشيني صوراً مزورة لاستعدادات عراقية للهجوم على السعودية.

ووافقت المملكة العربية السعودية على نزول قوات اميركية (اتفاق مسبق مع اميركا واسرائيل). وهنا بدأ صدام حسين يقع في الفخ الاميركي، فقد ظن ان الولايات المتحدة تسنده وانه ربما يتحول العراق بموافقة اميركا لقوة اقليمية تحمي الخليج، لكنه نسي او غابت عنه قضية جوهرية، هي موقفه من فلسطين.

فمحور تحرك الغرب هو تثبيت اسرائيل، وضمان امنها وتحويلها الى قوة اقليمية، ولذلك فإنها تصر دائماً في اتفاقاتها مع الشرق (روسيا والصين)، على الا يختل ميزان القوى في الشرق الاوسط. بحيث تتحول دولة عربية الى دولة مسلحة بقوة توازي قوة تسليح اسرائيل، فضربت اسرائيل المفاعل النووي، والصقت تهماً بالعراق، تبين الان انها كذب حول اسلحة كيماوية ونووية (فضيحة بلير).

وقبل غزو العراق للكويت اجتمع وزير خارجية العراق طارق عزيز بالسفيرة الاميركية غلاسبي، بناء على طلبها. وكانت غلاسبي مرحة وتتحدث بمحبة وغيرة على حقوق العراق. وابلغت طارق عزيز بوثائق قدمت له، ان الكويت نهبت من نفط العراق خلال تقسيم العراق.

تحويل الصراع الى طائفي وعرقي لانهاك العراق وتفليسه، وشرح ان مخزون العراق من النفط يوازي احتياطي ايران والسعودية وفنزويلا معاً. لذلك يجب السيطرة عليه.

وهكذا رتبت اميركا خطواتها الاولى لغزو المنطقة، ولتفعل ما يجري الان. بعد الغزو جاءت الفرصة لانزال قواتها وسلمت تشيني صوراً مزورة لاستعدادات عراقية للهجوم على السعودية. ووافقت السعودية على نزول قوات اميركية (اتفاق مسبق مع اميركا واسرائيل).

القمة العربية في القاهرة كانت محاولة جادة للحل السياسي، لكن اميركا امرت بإفشالها، لأنها تريد الحرب والضرب.

ضرب جيش العراق، مكن الاميركيين والسعودية واسرائيل وتركيا من اقامة داعش، وتسليح عدد كبير من سنة العراق وشيعته.

الشيعة للسيطرة ، والسنة لضرب سيطرة الشيعة ولذلك كانت الانبار المكان لداعش. السعوديه واميركا.

اما الشمال الاكراد وتركيا كانت الواسطة. هذا هو المخطط. ضرب الاسد هو لنفس الهدف، تفتيت سوريا، كي يضمن امن اسرائيل لخمسين سنة قادمة وشطب قضية فلسطين.

ما جرى في تركيا ويجري يجب ان يكون جرس انذار للاتراك. انها اميركا واسرائيل، لا يريدون ان تستمر تركيا في ذكر فلسطين. ومن الممكن ان تغير تركيا سياستها ازاء سوريا. ربما حفاظاً على النظام في تركيا.

المصدر: الميادين نت


* د. عبدالعزير بدر القطان، مفكر وكاتب كويتي، مقدم برنامج حرر عقلك على قناة الميادين. له العديد من المقالات في الصحف الكويتية، كما لديه خمس مؤلفات.



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه