شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2016-08-29 |
مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 21 و27 آب 2016 |
نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة أبرز يهود فريق عمل دونالد ترامب من المعروف أن غالبية اليهود النافذين في الولايات المتحدة لا يجبون المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب Donald Trump ، وذلك على الرغم من إطلاقه موقف عديدة متطرفة لصالح الكيان اليهودي "إسرائيل" – أسوة بسائر السياسيين الأميركيين، لا أكثر ولا أقل - . ويأخذ يهود أميركا على ترامب تصريح له أعلن فيه عزمه على إتخاذ جانب الحياد في النزاع الفلسطيني "الإسرائيلي"، كما أنهم يتخوفون من كون العديد من مناصريه يمثلون إتجاه اليمين المتطرف المعادي للوبي اليهودي في أميركا. وقد تكون هناك أمور أخرى نسيها أو تناساها الإعلام، ومن ذلك دعوة ترامب لمقاطعة شبكة المقاهي ستارباكس Starbucks اليهودية خلال موسم أعياد الميلاد 2015 ورأس السنة 2016، وذلك لأن هذه المقاهي كانت قررت عدم تزيين محلاتها بالمناسبة المسيحية، متذرعة بأنها تريد أن تعتمد العلمانية، في حين كان من الواضح حينها أن هذا الموقف أتى معادياً للمسيحيين في أميركا ليس إلا (كنا تفردنا بالإشارة إلى هذا التطور ضمن هذا تقريرنا لـ8-14 تشرين الثاني نوفمبر 2015...). على أن ثمة يهود نافذين ضمن فريق ترامب لحملته الإنتخابية، وترامب نفسه يتطلع إلى كسب تأييد ودعم لأكبر عدد ممكن من اليهود، بما في ذلك اليهود الأميركيين المقيمين في فلسطين المحتلة... ومن أبرز اليهود العاملين مع ترامب: جاريد كوشنير Jared Kushner ، وهذا الأخير هو صهر ترامب – زوج إينته إيفانكا Ivanka التي إعتنقت اليهودية - ، ولهذا الصهر نفوذ بالغ، وقد برز هذا النفوذ حين شارك المرشح الجمهوري في مؤتمر جماعة إيباك aipac اليهودية اليمينية حيث ألقى خطاباً إتسم بالـ"عاطفية" إزاء اليهود، وتبين أن الصهر كان هو من أوحى بنص الخطاب. ستيفين مونتشين Stephen Mnuchin رئيس فريق العمل الإقتصادي لدى ترامب، والذي عمل لدى الشركة المالية اليهودية الأميركية غولدمان ساكس Goldman Sachs ، ومهمته الرئيسية تتمثل بالسعي للحصول على تمويل للحملة الرئاسية من جانب أكبر عدد ممكن من الأثرياء اليهود. الثري اليهودي كارل إيكاهن Carl Icahn ، والذي سبق له وأن كان شريكاً لترامب في عدد من أعماله، مع الإشارة إلى تورط إيكاهن في عدد من الفضائح المالية. إشارة هنا إلى أنه كانت – وما زالت – لترامب إرتباطات عديدة مع شركات يهودية في سياق مسيرته كرجل أعمال من مدينة نيويورك... كما يحظى ترامب بدعم الثري المعروف صاحب مربعات القمار شيلدون أديلسون Sheldon Adelsonـ وذلك بسبب عداء هذا الأخير للحزب اتديموقراطي الأميركي بصورة عامة. على أن دعم أديسلون هذا هو بـ"الحدّ الأدنى"، ذلك أنه كان يفصل لو إختار الحزب الجمهوري مرشخاً آخر. كما أن العديد من أعوان ترامب غير اليهود على صلة بجهات يهودية أو تابعة لليهود، وبصورة خاصة ضمن فريقه المخصص للسياسات الخارجية والعسكرية. ومن هنا، فإنه لا بد من التعامل مع ترامب بحذر شديد، كما مع سائر السياسيين الأميركيين التقليديين، وإنما مع السعي إلى تشجيع المقربين من هؤلاء السياسيين غير التابعين للوبي اليهودي.
إتهام ستيف بانون بالـ"عداء للسامية" توضيحاً للتقرير الذي نشرناه مؤخراً حول المدير التنفيذي الجديد لحملة ترامب الإنتخابية ستيف بانون Steve Bannon لجهة أنه مقرب من اللوبي اليهودي، فإن المعلومات التي أوردناه في التقرير حول صلاته السابقة بالشركة المالية اليهودية الأميركية غولدمان ساكس Goldman Sachs وبعدد من المواقع الإعلامية اليهودية صحيحة، لكن لا بد من أن نذكر ورود تقارير تتهم بانون بـ"العداء للسامية" (هذه التقارير نشرت بعد أن نشرنا تقريرنا الخاص)، وذلك لجهة أنه جعل موقعاً إخبارياً تولى إدارته ينفتح على شخصيات معادية لليهود حين إستلم رئاسة هذا الموقع عقب وفاة مديره اليهودي السابق، أو أن زوجة بانون السابقة أكدت في نزاع قضائي جرى بينهما لجهة منح أحد الوالدين حق حضانة الأولاد بعد طلاقهما بأنه لم يكن يريد أن تختلط إبنتيه بيهود في المدرسة. العوامل التي نوردها لا تعني بالضرورة أن بانون لا يتعامل مع اليهود ومع اللوبي اليهودي، ولكن ومن أجل الأمانة الإعلامية كان لا بد من إيرادها، مع الإشارة إلى أن العديد من الأميركيين – بمن في ذلك العديد من السياسيين الأميركيين – يكرهون اليهود في حقيقة وجدانهم، لكنهم لا يتصرفون بما يتفق مع هذه المشاعر بالنظر إلى قوة اللوبي اليهودي، ومن هنا تكمن أهمية وضرورة محاربة اللوبي المافياوي الإحتكاري اليهودي، في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم الأخرى أيضاً.
موجة الوفيات الغامضة المحيطة بهيلاري كلينتون – تابع إستكمالاً لما سبق وأن نشرناه حول موجة الوفيات الغامضة التي عصفت بعدد من المحيطين أو من المعادين لمرشحة الحزب الديموقراطي لرئاسة الولايات المتحدة هيلاري كلينتون Hillary Clinton ، نشير إلى أن أحد الموقع أحصى عدد تلك الوفيات بـ47 على الأقل، مع إيراد بعض الملابسات المثيرة للتساؤلات، مثلاً لجهة ما نُقل على لسان الصحافي فكتور ثورن Victor Thorn (الذي كتب عدة كتب ومقالات معادية وفاضحة عن الزوجين بيل وهيلاري كلينتون) من أنه قال إلى أحد الصحافيين الإذاعيين "في حال وُجدت ميتاً، فإن ذلك يعني أنه حادث قتل. إنني لن أقتل نفسي ابداً" “Russell, if I’m ever found dead, it was murder. I would never kill myself.” ، مع العلم أن ثورن وُجد ميتاً في الأول شهر آب/أغسطس الجاري، والرواية الرسمية أنه إنتحر بإطلاق النار على نفسه (؟). وفي هذا السياق أيضاً، أفادت الأنباء بأن ملفات مكتب التحقيقات الإتحادي الأميركي "أف بي آي" FBI المتعلقة بـ"إنتحار" فينس فوستر Vince Foster سنة 1993، (هذا الأخير كان من المقربين للزوجين كلينتون، وكان يعمل في البيت الأبيض) قد "إختفت"، مع العلم بأن ثمة من يقول أن فوستير كان يعلم بأسرار كثيرة، وربما كان عشيقاً لهيلاري... وبعد، فإننا لا نتهم هيلاري كلينتون بشيء لغياب العوامل التي تسمح لنا بتأكيد أو تكذيب هذه التهم الخطيرة، على إنه لا بد من نقل ما يتردد بهذا الصدد في بعض الإعلام الأميركي، مع التذكير هنا أيضاً بالصلة الوثيقة والمباشرة القائمة بين هيلاري كلينتون واللوبي اليهودي...
اللوبي اليهودي في بريطانيا اليهود يسعون لتعطيل مؤتمر حزب العمال البريطاني من المنتظر أن يعقد حزب العمال البريطاني المعارض مؤتمره السنوي في مدينة ليفربول في الخامس والعشرين من أيلول/سبتمبر. وفي هذا السياق، فسخ حزب العمال عقداً مع شركة الخدمات الأمنية جي 4 أس G4S، وذلك بالنظر إلى أن هذه الأخيرة تساهم في تأمين الخدمات الأمنية لحساب الكيان اليهودي "إسرائيل"، بما في ذلك المساهمة في جدار الفصل العنصري بالضفة الغربية، أو حراسة السجون اليهودية. والمعروف أن حزب العمال كان يعتمد على هذه الشركة لأمن مهرجاناته منذ نحو 20 عاماً، ولكنه توقف عن ذلك هذه السنة إنسجاماً منه مع مواقفه الرافضة لممارسات الإحتلال اليهودي لفلسطين المحتلة، وهي مواقف يلتزم بها الحزب منذ أن ترأسه النائب جيريمي كوربين Jeremy Corbyn في أيلول/سبتمبر 2015. وكان لا بد من إيجاد بديل عن شركة جي 4 أس، وقد إتصل حزب العمال بأربع شركات للخدمات الأمنية لهذا الغرض، على أن طلباته جوبهت بالرفض من قبلها، وذلك تضامناً منها مع جي 4 اس، وبعد أن تعرضت لضغط مركز من جانب اللوبي اليهودي البريطاني بهذا الإتجاه. وقد وصل الأمر إلى حد أن بعض المصادر توقع إلغاء المؤتمر ككل، الأمر الذي كان سيتسبب بنكسة خطيرة لحزب العمال، إلى أن تم الإتفاق في اللحظة الأخيرة مع شركة مجموعة أو سي أس OCS Group لتؤمن الخدمات الأمنية، وهي شركة متخصصة أساساً في أمن المنشآت النفطية. مع التذكير بتعرض زعيم حزب العمال السيد كوربين إلى حملة مركزة في المرحلة الراهنة لإقصائه من رئاسة الحزب، والأرجح أن السبب الحقيقي لهذه الحملة يعود إلى مواقفه الرافضة للممارسات "الإسرائيلية"، بما يتناقض مع سياسات حزب العمال البريطاني السابقة التي كانت تتسم إجمالاً بالتبعية التامة للوبي اليهودي...
اللوبي اليهودي في الأرجنتين إشكال بين طلاب يحمل يهود الأرجنتين على المطالبة بالتشدد إزاء "العداء للسامية",,, حصل مؤخراً إشكال في نادٍ ليلي بمدينة باريلوش الأرجنتينية بين طلاب من أصل ألماني – هناك العديد من الألمان الذين قدموا إلى الأرجنتين كلاجئين سياسيين بعد الحرب العالمية الثانية تجنباً منهم للمحاكمة بتهمة الإنتماء إلى الحزب القومي الإشتراكي "النازي" الألماني، ومدينة باريلوش من أماكنهم المفضلة في هذا البلد بالنظر إلى تشابه بيئتها مع البيئة الألمانتية – وطلاب يهود، وذلك على خلفية أن الطلاب من أصل ألماني كانوا يؤدون التحية النازية – تحية أسلافهم-، الأمر الذي إعتبره اليهود بمثابة إستفزاز لهم، ما أدى إلى حصول إضطذام بين الطرفين. الإصطدام المذكور كان محدوداً ولم يسفر عن إصابات تُذكر بعد تدخل عناصر الأمن وإخراج الطلاب المتدخلين في الإشتباك، وما كان هذا الإشكال البسيط ليسترعي الذكر لولا أن رئيس يهود الأرجنتين أرييل كوهين سابان Ariel Cohen Sabban طالب بإتخاذ عقوبات بحق الطلاب ذوي الأصل الألماني، مع إيلاء الإعلام اليهودي في الأرجنتين الحدث تغطية مكثفة... وإزاء الأمر، تعهدت إدارة المدرسة الألمانية في مدينة باريلوش تنظيم رحلة لطلابها إلى متحف الهولوكوست المزعوم الذي يدعي اليهود أنهم تعرضوا له خلال الحرب العالمية الثانية في الأرجنتين، وهو متحف إفتتح سنة 2000 من أجل حمل الشعب الأرجنتيني على التعاطف مع اليهود... ويأتي هذا التطور في وقت ما زالت تتعرض فيه الأرجنتين إلى ضغوط مركزة من قبل عدد من الشركات المالية اليهودية الأميركية لتسديد الفوائد الربائية لديونها الخارجية...
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |