شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2016-12-28 |
منفذية المتن الشمالي وأهالي الخنشارة شيعوا الرفيق جورج رشيد الرياشي |
شيعت مديرية الخنشارة التابعة لمنفذية المتن الشمالي الرفيق جورج رشيد رياشي في مأتم حزبي وشعبي حاشد أقيم في قاعة كنيسة النبي إيليا الخنشارة. وقد شارك في التشييع إلى جانب عائلة الراحل منفذ عام منفذية المتن الشمالي وأعضاء هيئة المنفذية، مدير مديرية الخنشارة وأعضاء هيئة المديرية، وفاعليات وجمع كبير من القوميين والمواطنين. ترأس الجناز الأب طوني النداف وألقى كلمة توجه بها إلى الراحل فقال: رحلت بعد معاناة صبرت عليها صبر أيوب، وستنال ثواب أعمالك في هذه الحياة التي أنشأت وشريكة حياتك السيدة تريز وعائلتك الكريمة الموجودة معنا والمنتمية بفخر واعتزاز إلى هذه البلدة الحبيبة، بل قل أيضا إلى العقيدة القومية الاجتماعية، وهذا ما يفسح في المجال لأنطلق فأتحدث عنك يا خلوقاً وبشوشاً وذا قلب كبير. أحببت رفقاءك وأحبوك لما كنت تتحلى به من صدق وإخلاص ومحبة، وأنت من أنت أيها القومي الاجتماعي الذي نهلت من معين النهضة والقيم الراقية، قيم الحق والخير والجمال، واقتديت بيسوع الذي دعانا لنعرف الحق والحق يحررنا، فأدركت ذلك واستقيت شرف الانتماء إلى مدرسة أبناء الحياة، وقد أدركت بكل بساطة أن الذي يجمع الناس هو التآخي القومي وبأن لبنان يحيا بالمحبة ويفنى بالبغضاء. فأجمع اهلك ومحبوك ورفقاؤك على تقديرك وحفظ المودة لك. لم تكن منظراً ولا فيلسوفاً بل كنت قومياً اجتماعياً قدوة، مسيحياً مؤمناً لم تحد يوماً عن درب النضال مهما تكاثرت المحن وادلهمت الخطوب. أضاف الأب النداف: نفتقدك اليوم في هذا الزمن الرديء حيث تتكالب الأمم على كافة الأمم العربية لإفنائنا والسيطرة على معتقداتنا تحت ستارٍ من الشعارات المضللة تارة باسم الحرية وطوراً باسم الديمقراطية وهم من هذه وتلك براء. أما أترابك وجميع من يحذو حذوهم فصامدون في وجود ريح السموم العاتية صمود صنين وحرمون، ودم الشهادة يغلي في العروق والشرايين، وأنا أيضا أدري ما أقوله، بانتظار يوم النصر الآتي الذي لا مفر منه، ولن تلهيهم عن ذلك كل السياسات الضعيفة والصغيرة، حتى ولو حُرمنا إجحافا من كل حق لنا، فلا يزال قول الزعم يدوّي صداه في أسماعنا بأن أزمة تمر على الأمم الحية فلا يكون لها خلاص منها إلا بالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة، وكلنا يعلم أن الحياة كلها هي وقفة عز فقط، وأن النور الذي ينبثق من لبنان حريٌّ به أن يعمّ الأمة برمتها، عزاؤنا أنك حيّ في قلوب وعقول أهلك ورفاقك. ثم أضاف: باسمي وباسم أخي الذي يشاركني هذه الصلاة والأخوات الراهبات وهذا الجمهور الحاضر أتقدم بالتعازي القلبية من زوجته السيدة تريز وابنه رواد وعائلته وابنته رؤى وعائلتها وأشقائه منير وأنطوان وجوزف وعيالهم وجميع الأقارب والأصدقاء والمحازبين. وختم كلمته قائلا: دمت خالداً أيها الراحل العزيز خلود من قال :قد تسقط أجسادنا أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود. وألقى ناظر الإذاعة في منفذية المتن الشمالي كلمة قال فيها: نودع اليوم رجلا من رجالات النهضة القومية الاجتماعية الذي رحل مفعما بمواقف العز والتضحيات الجسام في سبيل عز الحياة، انه الرفيق الراحل جورج رشيد رياشي الذي تميز بالطيبة والشهامة والرجولة والصدق والمناقب والالتزام بالقضية التي تساوي وجودنا، قضية الأمة والوطن قضية الشعب كل الشعب. وعدد مزايا الراحل وقال: انتمى إلى الحزب منذ خمسينيات القرن المنصرم، وانتشر عبق نضاله على مدى وحدات منفذية المتن الشمالي مجاهدا مناصرا للحق مكافحا من أجل الحرية، معطاء ناذرا نفسه في سبيل وطنه وأمته مؤمنا أن الطائفية بلاء على الأمة فاقتحم حواجزها وانخرط في المجتمع الأوسع، وهو تحمل المسؤوليات الحزبية العديدة، منها مدير مديرية الخنشارة مديرية الشهيد جميل سماحة التي رفدت الحزب بمناضلين كبار الشهيد جميل سماحة وربيع الأسمر وأبي خالد ونذير ولطف الله ووائل إلى كوكبة كبيرة من المناضلين. ورأى أنه تزايد اضطراب الخطوط والألوان في المشهد السياسي في لبنان والشام والعراق وفلسطين وعلى امتداد العالم العربي، هذا العالم الذي بتآكله التفسخ، ويستعين أعداؤه بأهل شريعة الغاب والجهلة لنصرة الشر اليهودي العالمي المنظم، مصدر الإرهاب وصانع داعش وأخواتها، للقضاء على حضارتنا، ونهب ثرواتنا، وتشويه كل خير وجمال في امتنا. وختم كلمته بالقول: هذه الأمة ستنتصر، وسينتصر الحق على الباطل، مؤكدا للراحل أن الجيل الجديد سيكمل المسيرة لتبقى جذوة النهضة مشعة، تنشر المفاهيم الجديدة والمناقب والأخلاق والديمقراطية وبناء المجتمع الجديد الواحد الموحد القوي بالمعرفة. وبعد التأبين أدى القوميون التحية الحزبية للراحل، قبل أن يوارى الثرى في مدافن العائلة. |
جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع |