شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-10-03 |
الأكراد جزء هامّ وأساسي في تاريخنا وتكويينا |
الممارسات الخاطئة لا يمكن أن تبني وطناً ولا أن تكوّن مجتمعاً قوياً متماسكاً.. فعندما تستوعب الأرض كلّ من عليها لا تميّز ولا ترفض من عاشوا عليها وتفاعلوا معها واندمجوا فيها وكوّنوا مجتمعاً بشرياً واحداً وتاريخاً مشتركاً تجمعهم وحدة الهدف والمصير.. عندئذ تكون قد تكوّنت وحدة قومية متجانسة.. عند الأكراد اليوم ضجة ولّدتها دعوة بعض الحالمين بانفصالهم عن مجتمعهم وقومهم وأمتهم وإيجاد كيان خاص بنزعة قومية تبعدهم عن الانصهار والتفاعل مع مجتمعهم الحالي الذي نبتوا فيه وترعرعوا وكان جزءاً أساسياً من تكوينهم يريدون إنشاء وطن كردي.. هي المرة الأولى في التاريخ يطرح فيها الموضوع الكردي بهذا الشكل.. باستثناء جمهورية مهاباد بإيران التي نشأت من بواعث مماثلة لما يطرح في اربيل اليوم وبتحريض روسي وخارجي في ذلك الحين. لم يكن في ايّ مرحلة من المراحل التي مرّت فيها أمتنا للأكراد تطلعات انفصالية انعزالية.. ولم تظهر هذه النزعات الفردية الانفصالية الا فترة الحرب العالمية عندما قضت مصلحة الانكليز وحلفائهم باستمالة الأكراد ليشاركوا في الحرب ضدّ العثمانيين والأتراك فوعد الحلفاء في معاهدة سيفر عام 1920 الأكراد بوطن في كردستان العليا.. او ابان التحريض الروسي لأكراد إيران. وفي عام 1923 قضت مصلحة الحلفاء باستمالة مصطفى كمال واسترضائه فوضعت معاهدة لوزان التي كان من نتيجتها ان وضعت بلادنا تحت الانتداب البريطاني والافرنسي وسلخت الاسكندرون واقضيتها وضمّت إلى تركيا ولم يرد ذكر الأكراد في تلك المعاهدة إلا كأقليات يجب ان تحترم.. فإذا كانت معاهدة لوزان اعتبرت الأكراد أقليات فإننا لا نعتبر الأكراد كذلك، ولا هم اعتبروا أنفسهم أقلية.. بل كانوا دائماً جزءاً من هذه الأمة يشكلون نوعية ثقافية اجتماعية، سياسية ويُمثلون إرثاً حضارياً لأكثر الحضارات الإنسانية إشعاعاً.. عرفنا في تاريخ بلادنا أقليات كثيرة ولكن الأكراد ما كانوا يوماً من هذه الأقليات.. عرفنا المماليك الأتراك.. والمماليك الشراكسة والأرناؤوط. عرفنا الأقليات الأرمنية والشاشانية، ولكن الأكراد تميّزوا عن كلّ تلك المجموعات البشرية باندماجهم بالمجتمع واتحادهم فيه، وعليهم انطبق القول في الوحدة القومية تضمحلّ العصبيات المتنافرة وتنشأ الوحدة القومية الاجتماعية الصحيحة التي تتكفل بإنهاض الأمة.. لم يكن للأكراد في جميع مراحل التاريخ دولة أو كيان انفصالي، كانوا دائماً مكوّناً أساسيا في أمتنا وجزءاً فاعلاً فيها. سجلوا اأروع صفحات التاريخ وصانوا وحدة وسيادة البلاد يوم حكم صلاح الدين الأيوبي وأسّس دولة امتدّت من الشام إلى مصر والعراق. لم يعلنها دولة كردية، وهو كردي من وجوه أكراد تكريت في العراق، بل أسماها الدولة الأيوبية، ولم يجعل حدودها في مناطق كردستان.. كما جعل الأتراك مقرّهم في الأناضول وما تعداها ممتلكات وأسلاب حكموها مستعمرين.. حكم صلاح الدين الأيوبي سورية الطبيعية كأحد أبنائها وحارب الصليبيين الذين احتلوها وانتصر عليهم في حطين بفلسطين. تمكن صلاح الدين الأيوبي من السيطرة على أعظم دولة عربية ولكنه وهو كردي لم يتزعّم حركة كردية ضيقة الحدود وإنما رفع شعار الإسلام في معاركه ومفاوضاته مع خصومه الأوروبيين. في ذلك الزمن الذي كثرت فيه الانتماءات العرقية والمذهبية.. في مصر ودمشق وبغداد أصالة الانتماء الكردي راسخة في تاريخهم الناصع ولن يعكره طموح فردي للبرزاني وسواه. ولم تكن كردستان بمعناها الجغرافي تقع في المنطقة المعروفة جغرافياً بسورية الطبيعية بل بين إيران وتركيا.. الأكراد ابان حكم صلاح الدين وما قبله وما بعده في بلادنا هم جزء من مكوّنات هذا الشعب ومن عناصره الأساسية.. ولم تبرز الحركات الكردية إلا عبر التدخل الروسي السوفياتي الذي شجع على قيام جمهورية مهاباد في إيران في 22 كانون الثاني 1946 والتي اندثرت في ما بعد.. وعبر التدخلات الخارجية في الحرب العالمية. ويقول المؤرخ البريطاني تشارلس تريب المتخصّص بتاريخ العراق السياسي في محاضرة كان قد ألقاها في جامعة اكسفورد البريطانية العريقة نافياً فيها بأنّ هناك عرقاً كردياً، وانّ القومية مستحدثة لصقت بكلمة الكردية أواخر القرن التاسع عشر فأحدث بذلك جدلاً واسعاً بين النخب المثقفة والمتخصّصة بالتاريخ، هذه المحاضرة مستلة من مخطوطة له بهذا الموضوع التي يزمع طباعتها مطلع العام المقبل مستنداً فيها على آثار ووقائع تاريخية لا تقبل الدحض. انّ الأكراد أبناء كيخسرو وهو شخصية فارسية وقد شاطرني في ما ذهبت إليه المؤرخ الكبير توينبي ابو التاريخ الحديث، وحتى لباسهم الذي يطلق عليه باللباس القومي هو في حقيقته مسروق، فقد لبسوا الزيّ الشامي المعروف والذي لا يزال متمسكاً به الفلاح الشامي في سورية ولبنان وفلسطين وكذلك ما عرف خطأ بالدبكة الكردية والصحيح أنها الدبكة الفلسطينية أصلاً، وقبل ان ينهي محاضرته عاجله آخر بسؤال وماذا عما يطلق عليها بأرض كردستان؟ فأجاب: ليس هناك أرض باسم كردستان هذه المنطقة تخص الدولة الاشورية اي ارض اشور وعاصمتها نينوى اما الاقوام الساكنة فيها فهي خليط من البشر غير متجانس، قسم منهم مقطوعو النسب والقسم الآخر عرب اقحاح وقسم مسيحيون ليس لهم صلة بمن يطلق عليهم أنهم كرد، وقسم من نسل بقايا اليهود الذين أسرهم نبوخذ نصر في عملية السبي اليهودي المعروفة تاريخياً، وآخرون نازحون من القفقاس واستوطنوا فيها فضلاً عن الشركس، وعند تحليل هذه الظاهرة ومثيلاتها يمكن الخروج بالنتيجة التالية انّ الكرد يعرفون يقيناً أنهم بتنصّلهم من فارسيتهم فإنما هم في الواقع يتنصّلون من الكثير من عناصر هويتهم الأصلية الأمر الذي وضعهم أمام ضرورة تعويضها، ويبدو أنهم بادروا الى استعارة هذه العناصر المفقودة من المجتمعات المجاورة لهم التي تشترك معهم في بعض الخصائص كالطبيعة الجغرافية والتركيبة الاجتماعية فكانت بلاد الشام هي الأقرب لهم في هذا لذا استعاروا الزيّ كما استعاروا الدبكة الفلسطينية لتكون عناصر جديدة في هويتهم هذه. انّ ما قام به مصطفى البرزاني ومن تبعه من دعوات انفصالية هو وليد طموحات فردية عشائرية وتحريض خارجي و«إسرائيلي».. وحول دور «إسرائيل» في الموضوع الكردي أورد استاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية الدكتور صالح عبد الجواد وهو أحد المختصّصين القليلين من الفلسطينيين في دراسة الحركة الصهيونية قال: «بنهاية الخمسينات وبداية الستينات من القرن الماضي، أصبحت «إسرائيل» المصدر الرئيسي للأسلحة والتدريب العسكري للأكراد في قتالهم ضدّ الحكومة العراقية المركزية. ورغم انّ التفاصيل الكاملة لم تكشف بعد، إلاّ أنّ الألوف من عملاء الموساد وأفراد الجيش «الإسرائيلي» كانوا يتمركزون في أرجاء شمال العراق تحت أغطية مختلفة مستشارين عسكريين، وخبراء زراعيين، ومدرّبين وأطباء . وقد لوحظت هذه الممارسة مرة أخرى بعد الغزو الأميركي للعراق، عندما أشارت تقارير الصحافي سيمور هيرش وغيره الى وجود عملاء «إسرائيليين» في المناطق الكردية». كما كتب الصحافي الاسرائيلي بينون فقال: «انّ العالم العربي اليوم يشهد تغييرات جوهرية والدول العربية يمكن تفتيتها بسهولة ولكن تقسيم العراق أهمّ من تقسيم سورية. فالعراق أقوى من سورية، وتشكل قوة العراق على المدى البعيد الخطر الأكبر على «إسرائيل»… ويمكن تقسيم العراق على أسس إقليمية وطائفية على غرار سورية في العهد العثماني. وستكون هنالك ثلاث دول حول المدن الرئيسية الثلاث: البصرة، وبغداد والموصل، بينما ستكون المناطق الشيعية في الجنوب منفصلة عن الشمال السني الكردي في معظمه». وفي أوائل ثمانينات القرن الماضي، كتب زئيف شيف، المراسل العسكري لصحيفة «هآرتس»، وأوسع المعلقين اطّلاعاً على الفكر العسكري «الإسرائيلي»، أنّ المصالح «الإسرائيلية»، سوف تُخدَم على «أفضل» وجه بتفتيت العراق الى دولة شيعية، ودولة سنية، وفصل الجزء الكردي. كما كتب الصحافي الاسرائيلي ويل ماديسون يقول: «انّ اليهود من أصل عراقي ومن منطقة كردستان، ويعرفون باليهود الأكراد عمدوا إلى شراء الأراضي والعقارات في تلك المناطق لأنها موطنهم التاريخي ولإتمام سيطرتهم رتبوا عبر المخابرات الإسرائيلية هجمات على الكلدان وارتكبوا بحقهم المجازر لإجبارهم على مغادرة أراضيهم والهجرة وبواسطة سماسرة أكراد عمدوا لشراء الأراضي والممتلكات والسؤال المهمّ ماذا بعد الشراء والاستملاك؟ الجواب إقامة وسكن وعودة الى الينبوع حيث لا تمانع السلطات القائمة ولا تعترض. يشترون من جهة ويحصنون ما يملكونه بقوانين دينية لكي لا تتكرّر لعبتهم فيشتري غيرهم أملاكهم. فأصدر عشرة حاخامين من كبار رجال الدين الاسرائيلي فتوى تحرّم بيع الأراضي التي يملكها اليهود لغير اليهود وشدّد على تحريم البيع للعرب على وجه الخصوص. انّ الغالبية الكردية تقيم في تركيا وإيران. وهناك أيضاً أكراد في سورية وطبعاً في العراق، وفي روسيا كذلك؟ بعد سلخ لواء الاسكندرون وكيليكيا وأنطاكيا نزح قسم من أكراد ديار بكر وماردين الى منطقة الجزيرة الشامية وأقاموا في مدينة الدرباسية وعامودا والمالكية والقامشلي ومحافظة الحسكة.. وحافظوا على لغتهم التركية وتقوقعوا هناك.. هؤلاء هم أصحاب الفكرة الانفصالية والفدرالية.. المنطقة المعروفة بكردستان هي جغرافياً منطقة جبلية مقسّمة إلى ثلاث اقسام كردستان الشمالية التركية وهي أكبر المساحات فكرستان الشرقية الإيرانية وكردستان الجنوبية العراقية . المعروف انّ الأرض تحتضن من يسكنها ويقيم عليها وتمنحه اسمها وصفاتها فالمجموعة البشرية التي تقيم وتتفاعل في بقعة من الأرض تحمل اسم هذه الارض وهويتها وتأخذ صفاتها وليس الأرض هي التي تتبع من يسكنها، والأكراد حملوا هوية الأرض وأخذوا الكثير منها وأصبحوا عنصراً هاماً من تكوينها خاصة الأكراد السوريين وفي المنطقة الشامية تحديداً.. بقضاء حلب ومحافظة الحسكة الجزيرة ودمشق.. وبرز الكثير منهم قادة سياسيون وعسكريون ورجال دين.. فكان منهم حسني الزعيم وأديب شيشكلي اللذين وصلا إلى رئاسة الجمهورية، حسني ومحسن برازي كانا رئيسي حكومة. عبد الباقي نظام الدين وزير، توفيق نظام الدين رئيس أركان الجيش الشامي، وآخر وزير دفاع استشهد في الشام نتيجة الأحداث الجارية كان كردياً.. خالد بكداش نائب في البرلمان زعيم الحزب الشيوعي، محمد كرد علي رئيس المجمع اللغوي العربي بدمشق، يوسف العظمة بطل معركة ميسلون ينتصب تمثاله على مدخل مدينة دمشق. الشاعر القومي الاجتماعي الأمين نذير عظمة كردي، ابراهيم هنانو قائد الثورة السورية ضدّ الافرنسيين كان كردياً. الشيخ محمد كفتارو مفتي سورية.. حي ركن الدين بدمشق معظم سكانه من الأكراد فلماذا لم نسمع ما نسمعه من هؤلاء المنحرفين. وفي العراق كان جلال بادبان رئيساً للوزراء، وبكر صدقي قائداً للجيش في العهد الملكي، وطه رمضان نائباً لرئيس الجمهورية في العهد السابق. فالأكراد هم شخصية فاعلة في مجتمعها ومصدر غنى وقوة واعتزاز، وكما أغنى صلاح الدين الأيوبي تاريخنا بمواقف العز ننتظر ان يكون دور الأكراد اليوم مماثلاً لذلك الدور. انّ الممارسات الخاطئة خاصة التي تصدر عن أكراد العراق لا يمكن ان تبني وطناً ولا تكوّن مجمتعاً قوياً متماسكاً. انّ ما يطالب به أكراد تركيا وإيران لا تصحّ ممارسته في العراق والشام. اعتراف «إسرائيل» بدولة كردية يقيمها الأكراد البرزانيون عبر استفتاء يجرونه هو شهادة واضحة على الدور اليهودي الهدام وعار على الكرد قبوله والبطل الكردي الشهيد إحسان كم الماز الضابط في الجيش الشامي يذكره الفلسطينيون في صفد وسمخ وطبريا.. عندما جاء الفرنجة المعروفون باسم الصليبيين وعندما جاء الأتراك وحكموا البلاد مئات السنين وطردوا منها لم يطالبوا بحقوق لهم فيها.. في القنيطرة بالشام وفي رأس العين وسواها بمحافظة الجزيرة شركس وشيشان.. كما يوجد ارمن وتركمان.. فهل يطالب كلّ هؤلاء بكيانات مستقلة..؟! فأين الوطن اذاً..؟ لم نسمع بهذه المعزوفة التقسيمية، والكردية منها على وجه الخصوص، إلا بعد ظهور المشروع الصهيوني لإنشاء دولة والاستيطان بفلسطين.. لذلك تسهيلاً لتحقيق هذا المشروع يتوجب خرق فكرة الوحدة القومية ومحاولة تفتيت هذه الوحدة والتجانس في المجتمعات العربي. ويقول في الصفحة 205 من البروتوكول الخامس: «اذا قام في وجهنا غوييم العالم جميعاً، متألّبين علينا، فيجوز ان تكون لهم الغلبة، لكن قوتنا، ولا خطر علينا من هذا، لأنهم هم في نزاع في ما بينهم، وجذور النزاع عميقة جداً الى حدّ يمنع اجتماعهم علينا يداً واحدة، أضف إلى هذا اننا قد فتنا بعضهم ببعض بالأمور الشخصية والشؤون القومية لكلّ منهم. وهذا ما عنينا بديمومته عليهم وتنميته مع الأيام خلال العشرين قرناً الأخيرة. وهذا السبب الذي من أجله لا ترى دولة واحدة تستطيع ان تجد لها عوناً إذا قامت في وجهنا بالسلاح. اذ أنّ كلّ واحدة من هذه الدول تعلم انّ الاصطفاف ضدّنا يجرّها الى الخسارة، اننا جدّ أقوياء ولا يتجاهلن أحد ذلك، ولا تستطيع الأمم ان تبرم ايّ اتفاق مهما يكن غير ذي بال إلا اذا كان لنا فيه يد خفية. متى ما ولجنا أبواب مملكتنا، لا يليق بنا أن يكون فيها دين آخر غير ديننا، وهو دين الله الواحد، المرتبط به مصيرنا، من حيث كوننا الشعب المختار وبواسطته ارتبط مصير العالم بمصيرنا. فيجب علينا ان نكنس جميع الأديان الأخرى على اختلاف صورها». ومن هنا يجب ان لا ننسى معنى ومغزى إعلان «إسرائيل» دولة يهودية، وإصرارهم على يهودية الدولة كجزء من هذا المفهوم… «مني يستمدّ الملوك سلطتهم» هذا واحد من معتقداتهم. واضح منذ البداية انّ مشروعاً بهذه الأسس التي بُني عليها والأهداف التي يسعى لتحقيقها فإنه يرمي بلا شك الى قلع جذور العرب وهدم كيانهم في فلسطين أولاً وفي امتداد الحدود وقطع الصلات في ما بينهم والحيلولة دون قيام كيان عربي قوي ودون أيّ تقدّم عربي في السياسة والاقتصاد والصناعة وتوحيد صفوفهم وتضامنهم لكي لا يشكلوا عائقاً أمام تحقيق ذلك المشروع والأهداف التي يرمي اليها. وهذا ما أكده كتاب «صراع الحضارات»، ولذلك نجد أنّ كلّ قطر من الأقطار العربية يعاني مشكلة، نبدأ من العراق حيث المسألة الكردية التي استنزفت قواه ثم العدوان الأميركي – الإسرائيلي الذي فتّت وحدته وفكك تماسكه، وكذلك لبنان وما يُحاك فيه وحوله من دسائس ومؤامرات وهو مشروع دائم للفتن، واليمن وما يعانيه من حروب داخلية بين شماله وجنوبه تأخذ اشكالاً عدة. وها هو السودان قد وقع تحت التقسيم، والطائفية تذرّ قرنها في مصر، وسورية تواجه المؤامرات التي تحاك حولها. انّ معظم ما يجري من انقسامات وفتن وانتفاضات فإنّ اليهود هم ورائها وهم الذين حركوها في اتجاه مرسوم ليقطفوا نتائجها وهذا منهج من مناهج سياستهم العليا. تبقى الحقيقة انه في الوحدة القومية تضمحلّ العصبيات المتنافرة وتنشأ الوحدة القومية الاجتماعية الصحيحة التي تتكفل بإنهاض الأمة… |
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |