شيّعت منفذية الغرب وأهالي بلدة سرحمول، الرفيق نظير أمين نور الدين في مأتم حزبي وشعبي حاشد، بحضور مرشّح الحزب السوري القومي الاجتماع في دائرة عاليه – الشوف، وعدد من أعضاء هيئة المنفذية والمجلس القومي ومسؤولي الفروع الحزبية، ولفيف من رجال الدين وفاعليات وحشد من القوميين والمواطنين وأبناء الجبل.

وألقى الرفيق سامر أبو شكر كلمة تعريف عدّد فيها مزايا الراحل ونضالاته خلال مسيرته الحزبية الزاخرة بالعطاء، حيث كان نموذجاً ومثالاً للقومي الاجتماعي.

وأشار الى أنّ الرفيق أبو فراس تحمّل المسؤوليات الحزبية في نطاق مديرية سرحمول بعد انتمائه الى صفوف الحزب في ستينيات القرن الماضي، حيث عُيّن مدرّباً للمديرية، كما تولى مسؤولية مدير المديرية، وكان القومي الاجتماعي الحاضر دائماً، لتنفيذ كلّ ما يطلب منه عاملاً من أجل انتصار الحزب ومشروعه، في تحقيق نهضة المجتمع ورفع مستوى الحياة، فنال عن جدارة واستحقاق وسام الثبات حيث كان الرفيق نظير قدوة في الثبات والحفاظ على ما أقسم عليه.

أضاف: "في الشأن العام تسلّم الرفيق الراحل رئاسة أول مجلس بلدي في سرحمول، فكان القدوة في العمل وخير ممثل لنهج الحزب ورؤيته في العمل، من أجل إعادة مفهوم الوحدة الاجتماعية بين أبناء هذا الجبل".

من جهته ألقى مذيع مديرية سرحمول كلمة باسم المديرية جاء فيها: نودّع اليوم رفيقا قومياً اجتماعياً، من بيت دخله الحزب منذ فجر التأسيس وحضن الزعيم في أوقات الشدائد، فكان رمز الوفاء لمبادئ التي غرست ليحصدها أبناء النهضة ثمراً يانعاً بالمحبة والألفة والروح القومية.

وأضاف: نفتقدك جسداً فانياً، أما روحك فتحيا بيننا دائماً فأنت منهل للحياة لا ينضب، وإبن عقيدة عملت لأجلها طوال مسيرتك الحزبية، وعندما توليت رئاسة أول مجلس بلدي في سرحمول، كنت صاحب الإرادة والموقف الشجاع، تواجه الحرمان بالكرامة لا تهادن الباطل، تشارك أهلك السراء والضراء.

وختم: كان سعاده قدوتك وهو القائل بأنّ المبادئ للشعوب، وليست الشعوب للمبادئ هكذا نحن وهكذا نشأنا وهكذا نستمرّ، فلا الأنانية الفردية ولا العصبيات المذهبية تبني المجتمع الحر، فقط المبادئ القومية الاجتماعية هي التي تبني الوطن وتصون أبناءه".

كلمة العائلة

وألقى غسان نور الدين كلمة باسم العائلة وأصدقاء الراحل عدّد فيها مزايا الفقيد ودوره الاجتماعي، حيث كان منفتحاً على الجميع يعمل على حلّ المشاكل بالحوار والعقل بعيداً عن العصبية والتشنّج. كذلك أشار الى مناقبيته وسلوكه، النابع من التزامه العقيدة القومية الاجتماعية فكان مثالاً للقومي الاجتماعي المؤمن بقضية تساوي الوجود.

وختم نور الدين بتوجيه الشكر والتحية الى كلّ من شارك في وداع الفقيد نظير نور الدين، ما يؤكد على شخصيته ودوره في المجتمع.

وألقى منفذ عام الغرب كلمة المركز، وجاء فيها: نجتمع اليوم في وداع الرفيق نظير أمين نور الدين أبو فراس ، الذي رحل بعد مسيرة حزبية حافلة بالعطاء والتضحية، فكان نموذجاً للقومي الاجتماعي، العامل من أجل نهضة الأمة والوطن.

يرحلُ الرفيق نظير بعد سبعة عقود من حياته، أمضى معظمها في خدمة القضية التي آمن بها وعمل لأجلها، إنطلاقاً من إيمانه بأنه يعمل من أجل قضية تساوي الوجود، سائراً على درب والده الرفيق الراحل أمين نور الدين، الذي كان من الرعيل القومي الأوّل الذي عاصر الزعيم أنطون سعاده، فنال عن جدارة واستحقاق «وسام الثبات» الذي تمنحه قيادة الحزب، لكلّ من بقي ثابتاً على إيمانه وقسمه الحزبي أكثر من 50 عاماً.

وأضاف: نودّع الرفيق نظير وحزبنا يسطر وقفات العزّ في الشام، حيث يخوض أبطالنا في نسور الزوبعة ملاحم العزّ والبطولة الى جانب الجيش الشامي وباقي قوى المقاومة، وها هي دماؤهم تزهر انتصارات متتالية على مشروع الإرهاب الذي يستهدف أمتنا منذ سبع سنوات، ولبنان ليس بعيداً عما يحصل في محيطه، ومن هنا ندعو إلى جعل الانتخابات النيابية محطة من أجل التأكيد على الخيارات الوطنية التي تحفظ سيادة لبنان وحقه في ثروته النفطية.

وتابع: ليكن السادس من أيار يوماً لتكريس الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي، لأننا نؤمن بأنّ لبنان هو نطاق ضمان للفكر الحر، ومستقبل الكيان اللبناني مرهون بإرادة أبنائه".

لن نقول وداعاً يا رفيق نظير، فأمثالك يرحلون جسداً لكنك حاضر بيننا بتاريخك ونضالك وسيرتك الحسنة، ومناقبيتك التي شكلت رصيدك في الحياة، فزرعت إيمانك القومي، وحصدت محبة الناس وثقتهم واحترامهم لعقيدتك ونظرتك الى الحياة".

ختاماً نتوجه باسم رئيس الحزب وباسم القيادة الحزبية بأحرّ التعازي من أبنائك وأفراد عائلتك وأهالي بلدة سرحمول العزيزة، مردّدين قول سعاده "قد تسقط أجسادنا أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود".

كما تخللت التشييع مجموعة من قصائد الرثاء التي تناولت مزايا الراحل، وأشادت بالتزامه الحزبي وعقيدته التي كانت أساساً للدور البارز الذي لعبه في المجتمع وفي علاقاته مع محيطه.