الشهيد الرفيق يوسف عجيب

الرفيق نصير الرماح

يوم التاسع عشر من حزيران من عام 1982 وإبان الاجتياح اليهودي غادرنا الرفيق يوسف عجيب غفلة جراء القصف العشوائي الذي تعرضت له بلدتنا المشرفة، فسقط رفيقنا يوسف شهيداً. اليوم وفي الذكرى 36 لإستشهاده نتذكره مدرساً مثاليا خلوقا، حيث كان يعطينا نحن تلامذته كل ما يملك من معارف، انه بحق كتلة مناقب وقيم،

ايها الشهيد، أنت الذي كنت تردد على مسامعنا دوماً مقولة سعاده العظيم، يجب أن أنسى جراحي البالغة، لأُضمد جراح امتي النازفة،

هكذا عهدناك، وعلى هذا الإيمان كنت تربي الاجيال التي أشرفت على نموها في المدرسة وفي مسيرة الحياة، فكنت مثالاً يُحتذى في العطاء والبذل والمثابرة، حيث لم توفر شيئاً في سبيل إنتصار القضية.

في ذكراك أيها الرفيق الغالي، نشعر بألم الفراق ، ألم الفراغ الذي خلفه رحيلك المبكر، في العائلة والمتحد والمديرية، حيث وبالرغم من كل تلك السنوات التي مرت لم نستطع ان نسد الفجوة التي اتسعت كثيرا في كل الأمكنة التي كنت فيها ماليء المكان والزمان، ولكن عهداً من رفقائك وأبناء بلدتك أن نصون النهضة بأشفار عيوننا وبالأهداب،

سنتذكرك دوماً في كل ساحة من ساحات الحزب المشرقة مصممين على متابعة المسير حتى النصر او الشهادة.

لك منا كل محبة تؤنسك في عتمة القبر والبقاء للأمة والخلود لسعاده.