شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2018-08-30 |
المميّز في سلوكيته القومية الاجتماعية الرفيق رفيق ابو عجرم |
مع بدء انتمائي الى الحزب، وعندما انتقلتُ من منفذية الطلبة الثانويين الى مديرية المصيطبة في منفذية بيروت، عرفته. كان مميزاً بأخلاقيته، بإيمانه الوطيد بالقضية التي التزم بها، بعلاقاته مع رفقائه، وفي المجتمع. لم اسمع مرة يتناول رفيقه او اي احد. لم يتخلّف مرة عن اي اجتماع، او واجب حزبي. كان يحضر من منزله في تلة الخياط الى اي مكان في المصيطبة يعقد فيه الاجتماع الدوري، ومعظمه في منزل الرفيق القدوة رامز سري الدين. لم يكن يتكلّم كثيراً، انما كثيراً كان يحكي بالقدوة، بالتعاطي الحلو، بما يشعّ في تصرفاته من عبق النهضة التي استقرّت في كل تحركاته وأقواله وتعاطيه. أحببته كثيراً، كما جميع من عرفه. كان يتردد الى منزلنا من حين الى آخر. تأنس إليه الوالدة وتحترمه وتنظر إليه رفيقاً مثالياً يستحق ان يُمنح الكثير من الثقة. وعرفت شقيقه الرفيق توفيق، جاره في الاقامة، ومرافقه الى الاجتماعات، والى كل واجب حزبي، ومثيله في الاخلاقية القومية الاجتماعية . بعد ان انتقل الى "بعقلين" لم انقطع عنه. وعندما عرفتُ بما عطّل عليه الحركة، كنت ازوره كلما تمكنت من الانتقال الى "بعقلين"، فأزور الامين الرائع سعيد ورد، وأزوره. كنت أقرأ حديثه من نظراته، من تفتّح عينيه، من خروج اشارات الـ "أهلا" من بين شفتيه، فأعبطه بكل الحب الذي أكنّه له واسمعه كلمات يستحقها. وفي كل مناسبة، كنت اتصل به هاتفياً، يكفي ان استمع الى تمتماته، وان اُسمعه بما يجب ان يعرف: - انت عزيز وغال يا رفيق رفيق. هكذا كان، اذ ليسوا كثراً من كانوا، مثل الرفيق رفيق ابو عجرم، تجسيداً لمناقب الحزب، وفواحاً بكل عطر النهضة. كنتَ مميزاً يا رفيقي، رفيق ابو عجرم. لذلك فأنت ستبقى في ذاكرة ووجدان من عرفك في كل مكان أقمت فيه، وسيبقى رفقاؤك في بعقلين يذكرونك كلما تحدثوا عن الرفقاء الاصحاء، نفسياً والتزاماً وسلوكية، وسأبقى مثلهم، أحكي عنك عندما نتحدث عن ابناء النهضة الذين قرأوا سعاده جيداً، وجيداً جداً جسّدوا اقواله وكانوا لتعاليمه ونهجه ولقدوته، اوفياء.
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |