شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2018-11-07 |
هل تعمّد محمد بن سلمان قتل الخاشقجي في القنصلية السعودية؟ |
يروي مصدر في المعارضة السعودية في لندن قصته مع مَن سمّاه ضابط المخابرات السعودي جمال الخاشقجي ويقول في بداية عهد الملك عبدالله بن عبد العزيز اتخذ الأخير قراراً بالانفتاح على المعارضة ال شيعية في الخارج، وأوكل أمر التفاوض الى ثلاثة من تركمان السعودية. وهم الإعلامي عثمان العميري ناشر موقع إيلاف والصحافي جمال الخاشقجي وإعلامي سعودي لبناني من أصول تركمانية نتحفظ على ذكر اسمه. وقال المصدر السعودي المعارض في لندن إن الثلاثة فاوضوا بعض وجوه المعارضة السعودية الشيعية مدة أربعة أشهر وحصل اتفاق نهائي بين الطرفين أبلغ بعده المعارضون أنهم سوف يلتقون ضباطاً في المخابرات السعودية لتأكيد الاتفاق وإعطاء الأشخاص المعنيين جوازات سفر سعودية ودعوة خاصة من الملك عبدالله بن عبد العزيز للعودة الى المملكة العربية السعودية تكون بمثابة الضمانة لسلامتهم عند عودتهم، فضلاً عن وثائق يُعاد بموجبها إليهم ملكية ما صادرته الدولة السعودية من بيوت وعقارات، بحجة معارضتهم للنظام الحاكم وإقامتهم في الخارج. ويضيف المصدر السعودي المعارض في يوم موعد اللقاء مع ضباط المخابرات السعودية حضر كل من عثمان العميري وجمال الخاشقجي والرجل التركماني الثالث الذي نتحفظ على اسمه. ولم يكن معهم أحد. فسألناهم أين هم ضباط المخابرات السعودية الذين وعدتمونا بلقائهم نرى أنكم أتيتم وحدكم؟ فأجاب الثلاثة نحن ضباط المخابرات السعودية وقد أتينا بكل ما اتفقنا عليه سابقاً. مصادر فرنسية على علاقة بالملفات السعودية في المنطقة تقول إن السلطات السعودية تعمّدت تنفيذ عملية إعدام الصحافي السعودي جمال الخاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول. وتشير إلى أن من أعطى الأوامر بتنفيذ هذه العملية تعمّد أن تكون القنصلية السعودية لا مكان آخر مسرحاً لتنفيذ الجريمة. المصادر قالت إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يملك الكثير من الخيارات التي تمكنه من عنق جمال الخاشقجي بعيداً عن مبنى القنصلية السعودية، وتلمّح إلى العلاقة الجيدة بين السعودية وحزب العمال الكردستاني والتي تسمح لولي العهد السعودي الاعتماد على الناشطين الكرد لتصفية الخاشقجي في مدينة اسطنبول التي تعتبر مدينة الأكراد في تركيا، حيث يوجد فيها أكبر تجمع كردي في تركيا. وكان من السهل على جماعة حزب العمال تنفيذ هذه المهمة لمصلحة حليفتهم السعودية من دون أي ضجيج يذكر او أي آثار تنتج عن عملية كهذه، لكن كان لولي العهد السعودي قراره الخاص وأسبابه الخاصة في هذا الأمر، حيث تؤكد المصادر أن الأمير محمد بن سلمان أراد توجيه رسالة حاسمة وقوية إلى كل المعارضين السعوديين عبر طريقة تنفيذ عملية القتل هذه، ومختصر هذه الرسالة أن محمد بن سلمان لن يقبل أي صوت معارض ضد حكمه أو منتقد لبعض أدائه، خصوصاً من رجال المخابرات السعودية السابقين الذين عملوا في خدمة النظام السعودي ويعرفون الكثير من خباياه وأسراره. وتذهب المصادر في كلامها إلى القول إن نتائج مقتل الخاشقجي على الحكم السعودي لن تكون أكثر ضرراً من نتائج أحداث 11 أيلول التي ثبت تورط أطراف رسمية سعودية فيها بشكل واضح وصريح. |
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |