شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2019-02-17
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 17 و23 شباط/فبراير 2019

نديم عبده

نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

- اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة

فضيحة دعارة تطال المالك اليهودي لإحدى أهم فرق كرة القدم الأميركية وإحتمال توريط ترامب بالأمر

وجهت السلطات القضائية الأميركية التهمة رسمياً لروبيرت كرافت Robert Kraft بالمشاركة في شبكة للدعارة والمتاجرة بالبشر بولاية فلوريدا، (مثلاً عن طريق إستعباد نساء آىسيويات جنسياً مقابل تأمين إجازات عمل لهن بالولايات المتحدة.)

وكرافت هذا ثري يهودي هو المساهم الأكبر لفريق "ذي باتريوتس" the Patriots ، وهي إحدى أهم فرق لعبة كرة القدم الأميركية – التي تختلف عن لعبة كرة القدم المعهودة – ما يعني أن القضية ستشكل فضيحة كبرى قد تؤدي إلى إهتزاز بعض أركان المافيا الإحتكارية اليهودية في أميركا.

ولا بد من الإشارة إلى أن بعض التقارير ذكرت بأن هذا اليهودي من أصدقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب Donald Trump، علماً أن ترامب يملك مزرعة فاخرة بولاية فلوريدا؛ وهو أعرب عن "إستغرابه الشديد" لتوجيه الإتهامات لكرافت. ومن هنا فقد تكون للقضية تداعياتها السياسية، وقد تحاول بعض الجهات توريط نرامب نفسه فيها، مع التذكير بأن العديد من أصدقاء ترامب اليهود، بمن فيهم محاميه اليهودي السابق مايكل كوهين Michael Cohen، قد غدروا به وأدلوا بشهادات ضده في عدة قضايا من قبيل التدخل الروسي في الإنتخابات الرئاسية أو رشوة بعض النساء اللواتي كن على علاقة به...

- مال وأعمال

محلل مصرفي معروف يتوقع مستقبلاً داكناً لغولدكان ساكس

توقع المحلل المصرفي الأميركي رتشارد "ديك" بوفي Dick Bove مستقبلاً داكناً للشركة المالية اليهودية الأميركية غولدمان ساكس Goldman Sachs، وذلك بسبب المتاعب القانونية العديدة التي يتوقع أن تتعرض لها على المدى المنظور.

والمعروف أن غولدمان ساكس متهمة حالياً بالتورط الأساسي في قضية الإختلاسات الخاصة بصندوق الإستثمار السيادي الماليزي 1أم دي بي 1MDB التي تنظر فيها المحاكم بكل من ماليزيا والولايات المتحدة بالوقت الرهن – قيمة النزاع قد تبلغ عدة بلايين من الدولارات الأميركية -، على أن الخبير الأميركي أكد بأن القضية الماليزية ما هي سوى البداية، وأن هناك العديد من القضايا الأخرى تنتظر الشركة اليهودية، (في فينيزويلا، في ليبيا وفي الولايات المتحدة نفسها وربما في بلدان أخرى أيضاً).

ويبدو أن إدارة غولدمان ساكس واعية لهذه المخاطر المحدقة بها، حيث أتحذت عدة خطوات لـ"تلميع" صورتها إزاء الجمهور الأميركي، مثل فتح فرع لها موجه للمستهلكين، أو خفض رواتب كبار المسؤولين لديها مؤخراً... على أن الشركة تبقى موضع الريبة والتشكيك، وتعتبر من أكثر الجهات كرهاً عند الأميركيين...

بي أم دبليو تفتتح مكتباً لها في تل أبيب المحتلة

أعلنت شركة بي أم دبليو BMW الألمانية المعروفة للسيارات إفتتاح "مكتب تكنولوجي" لها في تل ابيب المحتلة بهدف التعاون مع "خبراء إسرائيليين" و"جامعات إسرائيلية" في المجالات التكنولوجية، وبصورة خاصة للسيارات الكهربائية وذات التشغيل التلقائي (أي أن السيارة تعمل بطريقة القيادة الأوتوماتيكية.).

هذه ليست المرة الأولى التي تفتتح فيها شركة ألمانية للسيارات مكتباً لها بفلسطين المحتلة؛ والسبب الحقيقي لذلك ليس "تكنولوجياً" وفق ما جاء في البيان الصحافي الرسمي، وإنما هو أن الأوساط اليهودية تضغط بإستمرار على الشركات الألمانية بصورة عامة وشركات السيارات بشكل خاص لإبتزازها وأخذ الأموال منها على شكل تبرعات أو تمويل لمشاريع يهودية أو أخذ "تعويضات"، على اساس أن تلك الشركات الألمانية شغّلت أسرى حرب في مصانعها خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك أسرى يهود لدى ألمانيا، وتكون بذلك قد ساهمت بالـ"محرقة" أو الهولوكوست المزعوم الذي يدعي اليهود تعوضوا له خلال الحرب – من غير أن يقدموا أي دليل مادي و/أو إحصائي حقيقي على حصول عملية إبادة بحقهم في تلك الحرب... والشركات الألمانية قد تكون تسعى إلى التخفيف من وطأة الضغط والإبتزاز اليهودي عليها من خلال التعاون مع جهات يهودية وفتح مكاتب لها بفلسطين المحتلة، حيث من البديهي أن تلك الشركات ليست بحاجة إلى "التكنولوجيا ‘الإسرائيلية‘"... علماً أن تلك "التكنولوجيا الإسرائيلية" هي في الأساس وبغالبيتها تكنولوجبا أميركية حصل عليها اليهود عن طريق إتفاقات الدعم والتمويل الأميركي لـ"إسرائيل"...

اليهود يتخلون تديجياً عن شركة كوروس للسيارات بسبب تراكم الخسائر

كشفت مصادر صينية بأن المجموعة المالية الإستثمارية كينون هولدينغز Kenon Holdings قد تخلت عن نصف حصتها في شركة كوروس Qoros الصينية للسيارات لصالح المجموعة المالية الصينية "مجموعة باونينغ للإستثمار" Baoneng Investment Group.، وأنها قد تبيع باقي حصتها قريباً.

والمعروف أن كينون هولدينغز شركة مسجلة في سنغافورة، لكن رساميلها يهودية "إسراتيلية". أما شركة كوروس، فهي شركة لإنتاج سيارات فخمة. وكان الهدف من تأسيس كوروس تسويق منتجاتها في البلدان الغربية للإستفادة من تكاليف الإنتاج الصينية الإقتصادية لسيارة بمواصفات "أوروبية"؛ على أن هذه السيارة فشلت فشلاً ذريعاً، وتراكمت خسائرها، ما حمل اليهود على الإنسحاب – ولو أنهم ما يزالون يحتفظون بحصة 12% فيها إلى جانب شركة شيؤي Chery للسيارات (25%) ومجموعة باونينع ((63% تقريباً الآن)

- اللوبي اليهودي في فرنسا

نحو تشديد التشريعات الضامنة إستمرار هيمنة المافيا اليهودية في الحياة العامة الفرنسة

حفل الأسبوع الفائت بالأحداث التي تنمّ عن مناهضة شرائح واسعة ومتزايدة من الفرنسيين للمافيا الإحتكارية اليهودية، من إهانات تعرض لها المتفلسف اليهودي الفرنسي ألان فينكلراوت Alain Finkielkraut إلى رسم الصلبان المعقوفة "السفاستيكا" (رمز الحركة القومية الإشتراكية الألمانية "النازية") على معالم يهودية، إلى إطلاق الشعارات المعادية لليهود في مواقع التواصل الإجتماعية وأثناء مسيرات "السترات الصفراء" الإحتجاجية، وغير ذلك...

إزاء ذلك، أعرب الحكم الفرنسي بلسان رئيس الجمهورية عمانوئيل ماكرون Emmanuel Macron عن إستنكاره الشديد للـ"عداء للسامية"، مع العزم على إتخاذ خطوات "رادعة" للتصدي لهذه الظاهرة سوف تدخل حيز التطبيق و/أو التشريع في الأيام والأشهر القادمة.

أبرز هذه الإجراءات هي:

إعتماد فرنسا التحديد اليهودي للعداء للسامية، وهذا التحديد يعتبر أن معارضة الصهيونية ووجود الكيان "الإسرائيلي" هو بمثابة فعل معادٍ للسامية

تشديد الرقابة على الإنترنت، مع السعي إلى منع الشخصيات التي صدرت بحقها أحكام "تدينها" لقيامها بأعمال أو إدلائها بأقوال "معادية للسامية" من المشاركة في منابر التواصل الإجتماعي – مع الصعوبة البالغة لتطبيق فعلي لمثل هذا التشريع في حال إصداره.

تكثيف الجهود "التربوية" و"التوجيهية" لمحاربة "العداء للسامية" و"نكران" خرافة الهولوكوست أو المحرقة التي يدعي اليهود أنهم تعرضوا لها خلال الحرب العالمية الثانية على أيدي الألمان وحلفائهم (مع التذكير بعدم وجود أي دليل مادي على حصول هذا الحدث الوهمي...)

إلى ذلك، يطالب يهود فرنسا بتشديد القمع ضد حركة "السترات الصفراء" لجهة منع الشعارات الـ"معادية للسامية" في مسيرات هذه الحركة...

مع التذكير أن ماكرون كان يعمل في السابق لدى مصرف روتشيلد اليهودي المعروف، وأنه دخل مضمار العمل السياسي بتوصية ورعاية من بعض أركان اللوبي اليهودي الفرنسي مثل جاك اتالي Jacques Attali بشكل خاص...

- اللوبي اليهودي في بريطانيا

إنشقاق نواب من حزب العمال البريطاني بسبب الـ"عداء للسامية" السائد فيه

إنشق عدد من النواب اليهود أو التابعين للمافيا الإحتكارية اليهودية من حزب العمال البريطاني المعارض (بلغ عدد هؤلاء 9 لغاية إعداد هذا التفرير) إحتجاجاً منهم لـ"عدم إتخاذ إجراءات فعالة للتصدي للعداء للسامية السائد فيه" على حدّ تعبيرهم، وذلك منذ أن نبوأ السيد جيريمي كزربين Jeremy Corbyn رئاسة الحزب في 2015.

وقد شكل عدد من هؤلاء النواب كتلة نيابية "مسقلة" داخل مجلس العموم، وليس من الواضح ما إذا كانوا يعتزمون تشكيل حزب جديد خاص بهم لمنافسة حزب العمال في الإنتخابات القادمة، أو أنهم سيبقون "مستقلين" في المستقبل، مع إحتمال إنضمامهم إلى حزب آخر، ربما حزب الأحرار الديموقراطيين Lib Dem.

والمعروف أن السيد كزربين أعرب مراراً عن تأييده للحقوق الفلسطينية ومعارضته للسياسات "الإسرائيلية" دون أن يعرب عن عداء لليهود، على أن أية معارضة لنهج المافيا الإحتكارية اليهودية يعتبر جريمة لا تغتفر بنظر هذه المافيا... مع الإشارة إلى أن شعبية السيد كوربين في بريطانيا لم تتأثر البتة من هذه الإنشقاقات على ما يبدو..

- ثقافة وإعلام

إلقاء القبض على ممثل زنجي يهودي ولواطي بتهمة الكذب والخداع

ألقت شرطة مدينة شيكاغو الأميركية القبض على الممثل الزنجي اليهودي جاسي سموليت Jussie Smollett، وذلك لأن المذكور كان قد تقدم بشكوى تفيد أنه تعرض لإعتداء من قبل شخصين لأسباب وصفها بأنها من قبيل العتصرية ومعاداة اللواط (حيث أن هذا اليهودي لواطي صريح ويتفاخر بالأمر...).

وقد تبين بسرعة من خلال التحقيقات أن القضة برمتها من تدبير سموليت نفسه، ذلك أنه أراد على ما يبدو أن يجلب بعض الدعاية لشخصه...

والمعروف أن هناك عدة قضايا مماثلة، وخاصة في البلدان الأوروبية، حيث يدعي يهود أنهم تعرضوا لإعتداء بسبب كونهم يهوداً، أو لأسباب مماثلة، ثم يتبين أنهم هم من إختلق الأمر بهدف هو جذب الإنتباه لأنفسهم، وايضاً لإستدرار التعاطف مع اليهود بصورة عامة في سياق ممارسة الضغط من أجل إصدار تشريعات تناسبهم – مثلاً تشريعات لمعاقبة "العداء للسامية"، أو لمنع التشكيك بخرافة الـ"هولوكوست" المحرقة التي يدعي اليهود من دون إثبات أنهم تعرضوا لها خلال الحرب العالمية الثانية...

هذا، وقد أحدث إفتضاح كذبة هذا اليهودي ضجة في الأوساط الفنية الأميركية وتسببت بإهتزاز صورة هذا الممثل بصورة خاصة، واليهود بصورة عامة لدى الجمهور الأميركي.

- إنتحار (؟) ممثل يهودي أميركي

وُجد الممثل الكوميدي اليهودي الأميركي برودي ستفينس Brody Stevens مشنوقاً في شقته بمدينة لوس أنجلوس. وقد سارع المحققون إلى التكهن بأنه قد إنتحر، على أن الأمر ليس مؤكداً لغاية إعداد هذا التقرير.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه