شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2019-03-26 |
صحيفة عبرية تكشف الأهداف التي يسعى الاحتلال لتحقيقها من التصعيد |
وكالات - قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، في عددها اليوم الثلاثاء، إن الاحتلال تسعى حالياً إلى تحقيق التوازن الذي يتيح لها معاقبة حماس بشدة دون الوصول إلى عملية عسكرية شاملة. وبحسب الصحيفة، فإن الاحتلال يريد أن تصل إلى تغيير المعادلة تجاه قطاع غزة. مشيرةً إلى أن الاحتلال كان يشعر أنه في مأزق أمس بين حاجته لرد قاس على الصاروخ، وعدم استعداده لتصعيد غير مرغوب فيه حاليا. ووفقاً للصحيفة، فإنه منذ مسيرات العودة يتجنب الاحتلال التصعيد الشامل في غزة لأنه يعرف أن التصعيد والمواجهة لن يحل المشكلة الأساسية للقطاع، مشيرةً إلى أن حماس هي الأخرى تفهم ذلك وتفضل حلول بعيدا عن المواجهة الشاملة والتي يمكن في حال وقعت أن تترك غزة في حالة أكثر يأسا. وترى الصحيفة، أن حماس بسبب المظاهرات ضدها وعدم تقدم المحادثات ووضع السجون، رأت أن هناك فرصة تضغط من خلالها على الاحتلال لتقديم تنازلات من أجل تجنب جولة قتال جديدة. وتقول "بطريقة أخرى، بدأت حماس اللعب بالنار، فأطلقت منذ 10 أيام صاروخين على تل أبيب وادعت أنه بالخطأ، لكن الإطلاق أمس على شمال المدينة، جعل الجانبان عن تعريفه أنه بالخطأ، وبذلك تآكل هذا العذر ولم يعد له أي وجود، ومنذ سقوط الصاروخ ووقوع إصابات، لم يكن أمام الاحتلال سوى الرد، في ظل تآكل قوة الردع تجاه غزة". ورأت أن الهجمات العسكرية في غزة والتي بدأت على مستوى عالٍ نسبيا، كانت موجهة وتحمل رسائل أولها تحميل حماس ثمنا باهظا على إطلاقها الصواريخ وأن لا تتجاوز وتكسر الخطوط الحمراء. مشيرةً إلى أن حشد القوات على حدود غزة كان يهدف أيضا لردع حماس عن أي مغامرات غير ضرورية. واعتبرت أن إطلاق الصاروخ من غزة كان يحمل أيضا رسائل للاحتلال، أنه يمكن إطلاق صواريخ دقيقة وحساسة ويمكن أن تضرب مطار بن غوريون والبنى التحتية الحيوية وأن تلحق بالاحتلال أضرارا استراتيجية. ووفقا للتقديرات في الكيان فإن حماس لا ترغب في كسر الخطوط الحمراء حتى لا تمنح للاحتلال سببا للجنون. وتشير الصحيفة إلى أن الجيش قبل بدء هجوم اتخذ خطوات دفاعية منعا لإمكانية أن يتم تنفيذ هجوم على الحدود يتمثل في استهداف آليات عسكرية أو حتى خطف جنود عبر نفق. وبينت الصحيفة أن الاحتلال يرغب استغلال الوضع الأمني الحالي لتغيير المعادلة وإلزام حماس باتفاق جديد يتضمن وقف المسيرات وأعمال العنف على الحدود. |
جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع |