شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2019-07-11 |
شرفُ الحياة |
الى روح الذي قال : " ان الحياة وقفة عزٍّ فقط ، ولا يهمني كيف أموت بل من اجل ماذا أموت " ومارس الحياة بالعزّ، وختم حياته بوقفة عزّ، واستشهد في سبيل قضية عظمى هي قضية عزِّ الأمة ، أهدي هذه الخواطر في ذكرى يوم الفداء علَّ فيها ما ينعش النفوس التي لا ترضى الحياة الا أذا كانت حـريةً وعـزَّاً. ** العُـمـرُ يَشـرفُ بالصراعِ وبالفِـدى لـمـنْ اسـتعـزَّ وبالأعـزاءِ إقـتـدى ** أمـا الـذي اخـتـارَ التخـاذلَ حكـمةً هيـهـات يَجـعـلُـهُ التخـاذلُ ســيِّـدا ** فالـعــزُّ في هـذا الـوجـودِ تَـمَـرُّسٌ بـبطـولـةٍ ان مَسَّـها مُحِـقَ الـرَدى ** تبقى البطولةُ في الوجودِ هي الرجا ويصيرُ مافعـلَ الردى بعضَ السُدى ** إلاّ البطـولـةُ لا يـدومُ ســـنـاؤُهــا لهـدايــةِ الأجـيـالِ يَسطـعُ للمـدى ** هِـي أمُّ كـلِّ فــضـيـلـةٍ أن نجـعــلَ الـدنيا رذاذاً مـن مكـارم أو نَــدى ** لـو يعـلـم الانســـانُ انَّ مصـيـرَهُ رهـنٌ بقـدسيةِ الفضيلةِ ما اعتدى ** ولَكَـان عَــزَّزَ بالفـضيلـةِ عُـمـرَهُ وبحُسنِ ما احتـوت الحياةُ تعـبّـدا ** إن الفـضيلـةَ في الحيـاةِ بطـولةٌ إلاَّ بهـا الانســــانُ لـنْ يَـتَجَــدَّدا ** شَـرفُ الحيـاةِ فـضيلـةٌ عُـلـويـةٌ بالعـزِّ رسَّـخَهــا الصِـراعُ وأبَّـدا ** ويظلُّ ناموسُ الصراعِ هوالذي يخـتـطُ نهـجَ المبدعينَ مُـؤَكّـدا ** فسبـيـلُ أبنـاءِ الحيـاةِ بطـولـةٌ بالعـزِّ تَختصرُ الحياة وبالفدى ** قـد سجّـلَ التاريخُ حكمتَه التي إشعاعُها أبد المدى لن يَخمدا: ** لـولا البطـولة لا نهـوضَ لأمةٍ نُكِـبَـت وبُعـثـرَ مجـدُها وتَـبَـدَّدا ** فالى البطـولـةِ يا أكـارمَ شعـبنا ما خابَ من تاجَ البطولةِ قُـلِّـدا ** شرفُ الحياة بأن نعي أن العُـلى ما كـان إلاّ بالمَـكـــارمِ خـالــدا ** عِـزُّ الحياةِ مَواقفٌ مُثلى تُشَرِّفُ من تَمَرَّسَ بالبطـولـةِ جاهــدا ** و"النحنُ" في هذا الوجود هيَ الدليلُ لكُـلِّ من رامَ التَمَيُّز بالكرامةِ وابتدى ** انجـيـلُ تجـديـدِ الأجـدّ مَـحَـبَّـةٌ بالـنـورِ تلفـحُ ما تستّـرَ أو بـدا ** قـرآنُ بنيــان االأصحِّ تـراحـمٌ بمكارم الأخلاق يـبني السُؤددا ** إيـمـانُ أبـنـاء الحيـاة تـنافـسٌ بالعـقـل يـرفع مشعلاً مُتوقـدا ** آمـــال طـلاّب الـرُقيِّ تَـطَـلُّـعٌ لحـقائـقٍ إلاً بهـا لن نـرشـدا ** هذا هو المطلوب ممن عاهدوا أن يملؤوا الدنيا زوابعَ من هدى ** فحيـاتُهـم عشـقُ الصراع لعـزةٍ لن ييأسوا لو كلهم وردوا الردى ** قد عاهدوا وتعاهدوا أن يرفعـوا الانسانَ مهما صارَ وارتفع المدى ** سرُّ التألق في الحياة هو العطاءُ وكـلُّ من كَـرِه العـطــاءَ تَـبَـدّدا ** يبقى الفـداءُ هو الخلاصُ لأمةٍ أعطتْ وبادلها الطُغـاةُ تَعَـربُدا ** تمـوزُ أطلق َ بالـفـداءِ زوابعـاً خفقتْ وحركت الجمودَ فزغردا ** ما دامَ تموزُ الفِداءِ هو الدليلُ فسوريا تبقى المنارَ الأخـلـدا ** أبداً شريعتُها البطولةُ والإبـا وعطاءُ ما ابتكرَ الإباءُ وجـدّدا ** ستدومُ ما دامَ الزمانُ عزيزةً وبمجدها يبقى الزمانُ مُرَدّدا ** هيَ سوريا النورُ الذي لن ينطفي ومن المحالِ النورُ يُصبحُ مُرمِدا ** تموز أشعـلَ في الوجـودِ منـارةً سَـتـظـلُّ للإجيـالِ نـوراً سَرمـدا ** ويظلُّ ناموسُ الحياةِ هوَالصراعُ مُجَـــدِّداً ومُـطَـــوّراً ومُـؤَبِّـــدا ** فـلـقـد وُلـدنا للحياةِ ولن نكونَ لغيرِ ما يُحييْ الحياةَ مدى المدى ** هـذا هُـوَ الـدينُ السليـمُ لكـلِّ مَنْ فَـهِـمَ الحـيـاةَ كَـرامـةً وتَسَـيُّـدا |
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |