شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2019-11-26 |
كواليس قرار الواتس آب.. أميركا للحريري: سنعرّيك سنّياً |
فور عودة جبران باسيل من واشنطن، كثرت الضغوط من جانب السفارة الأميركية عليه في كل اتجاه بما فيه تحريض المصارف ومصرف لبنان للضغط على رئاسة الجمهورية. وكان سمير جعجع في اوروبا، وبعده غادر سعد الحريري إلى أبو ظبي لتبلّغ القرار الأميركي بتسليم الملف اللبناني للإمارات بدل السعودية. وكانت السفارة تتطلّع الى مؤتمر المشرقيين للضغط على التيار الحر الذي نجح في تحويل هذا المؤتمر لمصلحته. وبالتالي كان خطاب رئيس الجمهورية والبيان الختامي بمثابة نقطة اللاعودة بين التيار الوطني الحر والسفارة الأميركية. كان موعد المؤتمر يوم 14 تشرين الأول. وفي اليوم نفسه أعلن مصرف لبنان عن أزمة في تأمين تمويل استيراد القمح. كانت الأزمة مفتعلة من رياض سلامة والمصارف وسعد الحريري، كانت كل هذه الجهات تستفز الناس قصداً للنزول إلى الشارع. لم يكن قرار الحكومة اللبنانية وضع ضريبة على تطبيق الواتس آب يوم 17 تشرين الأول الماضي وليدة اللحظة او الأيام السابقة للقرار. كان الملف موضوع نقاش لمدة أربعة أشهر قبل أن يتم التصويت عليه في مجلس الوزراء يوم 17 تشرين الأول الماضي. أصرّ الرئيس سعد الحريري على بنود القرار، كما خرجت من مجلس الوزراء ورفض أكثر من اقتراح لتعديله بالشكل، منها اقتراح برفع كمية الميغابايت على عمليات التشريج، وهكذا لا يشعر المواطن اللبناني بالتكلفة بشكل مباشر، بل يمكن أن تمر دون ضجة تذكر، لكن رئيس الحكومة رفض كل الاقتراحات وأصرّ على خطة غسان حاصباني. لم يكن الوزير محمد شقير إلا وزيراً صورياً في وزارة الاتصالات. فكل القرارات والخطط كانت تأتي من الفريق الذي عمل مع الوزير جمال الجراح بغطاء من الحريري، بل تعدّى استهتار الحريري بالوزير شقير إلى إجباره على إصدار بيان باسمه رداً على البيان الذي صدر ضد الوزير جمال الجراح. وتفاصيل القصة أن الوزير شقير تلقى اتصالاً من رئاسة الوزراء طلب منه إصدار بيان باسمه رداً على البيان الذي اتهم سلفه الجراح بصفقات الخلوي ومقر أم تي سي. وعندما أشار البعض عليه بعدم القبول لكون الأمر يتعلق بسلفه، ذهب شقير الى بيت الوسط فأمره الحريري بإصدار البيان باسمه. وهذا ما حصل. في السياق تشير مصادرنا إلى التهديد الأميركي الذي تعرّض له رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري والذي أُجبر على أثره على الاستقالة، حيث هدّد الأميركي الحريري باستقالة كل وزرائه وتعريته سنياً في حال رفض تقديم استقالته، وقد رضخ للتهديد وقدّم استقالته. وهذا ما دفع المفتي دريان إلى زيارة الحريري بعد استقالته إرضاء لخاطره. وهذا أيضاً ما جعل الحريري يتحدّث عن وزرائه ونوابه والمحيطين به عندما قال: «هني ناس كانوا معي ومعروفين مين هني وقديش استفادوا مني وقديش سرقوا مني، فكل واحد من هيدول جاي حسابو». في 2 تشرين الأول 2019 أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيغال ماندلكر مهندسة الحصار الاقتصادي على إيران وروسيا وحزب الله. يوم 14 تشرين الأول دخل القرار حيز التطبيق، كان قرار إقالتها ناتجاً عن خلافات بين البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات الأميركية حول طريقة التعامل مع شؤون المنطقة ومنها لبنان. اتخذ قرار الإقالة بعد عشرة أيام من زيارة عادل عبد المهدي للصين والتي أنتجت عقوداً بقيمة 300 مليار دولار. وهذا ما جعل سيغال ماندلكر تستشيط غضباً وتقدّم خطة للبيت الأبيض لفرض عقوبات اقتصادية على العراق. رفض ترامب هذا الأمر، وكان جوابها أنه يتساهل كثيراً مع الدول التي يجب فرض عقوبات اقتصادية عليها. وهذا ما دفع ترامب إلى إقالتها. التقط وليد جنبلاط الإشارة أن خلافات الإدارة الأميركية حول المنطقة ولبنان لم تنتهِ، وأن لا قرار موحداً في واشنطن لدعم أي تغيير بالقوة في لبنان، تريث في الاندفاعة مع الخطة الإماراتية وأبلغ حلفاءه في الخطة سمير جعجع وسعد الحريري أن الخطة فشلت. واتصل بصديقه جيفري فيلتمان.. * غداً: اتصال جنبلاط وجيفري فيلتمان. |
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |