آكي - أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية الجديدة أورسولا فون دير لاين، على ضرورة احترام خيار الشعب البريطاني بترك الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وكانت فون دير لاين تتحدث اليوم خلال جلسة عامة عقدها البرلمان مخصصة للتصويت على طاقم المفوضية 2019-2024 ويضم 27 عضواً بدون بريطانيا والتي لا تزال تنتمي ضمن التكتل الموحد حتى نهاية شهر كانون الثاني/يناير 2020 مبدئياً.

وأشارت وزيرة الدفاع الألمانية السابقة إلى أنها كانت تفضل أن تبقى بريطانيا عضواً في الاتحاد، “لتكن الأمور واضحة، مهما خبأ لنا المستقبل فستبقى الروابط متينة بين الشعوب الأوروبية والشعب البريطاني”، وفق كلامها.

وشددت بشكل خاص على ضرورة التعاون الأوروبي – البريطاني مستقبلاً في مجال الأمن بوصفه أولوية للطرفين.

هذا واستعرضت فون دير لاين، مرة جديدة أولويات عمل المفوضية التي تقودها للسنوات الخمس القادمة، أملاً في الحصول على أغلبية برلمانية تمكنها من اطلاق عملها بداية الشهر القادم.

وستكون فون دير لاين أول امرأة تقود المفوضية الأوروبية في تاريخ الاتحاد.

وحول ما سيسفر عنه تصويت اليوم، أكد رئيس كتلة الديمقراطيين المسيحيين مانفريد ويبير (ألمانيا)، على عدم وجود شكوك بإمكانية حصول فون دير لاين و طاقمها على موافقة البرلمان.

ولكن مصدر أوروبي مطلع ألمح إلى أن الأغلبية ستكون ضئيلة وعدد الممتنعين عن التصويت كبيراً.

وقد شهدت عملية تشكيل طاقم المفوضية الجديدة تعثراً شديداً بسبب رفض البرلمان لثلاثة مرشحين تم تعويضهم من قبل الدول الأعضاء خلال مدة قياسية، والاعتراض على بعض التسميات لحقائب المفوضين ما استدعى تغيرها على وجه السرعة.

ويُضاف غياب المفوض البريطاني عن الطاقم بسبب امتناع بلاده عن تسمية ممثل لها، إلى الصعوبات التي عقدت عمل فون دير لاين خلال الأشهر الماضية وادت إلى تأخير اطلاق عمل الجهاز التنفيذي الأوروبي لمدة شهر.

وكان البرلمان الأوروبي قد صوت قبل أشهر لصالح تسمية فون دير لاين على رأس المفوضية الجديدة بأغلبية ضئيلة، ما سيجعل موقف الجهاز التنفيذي أكثر ضعفاً وشديد التعقيد في المستقبل.