تعليقاً على الكلام الصادر أمس عن مطران بيروت للروم الأرثوذكس المتروبوليت الياس عودة، أدلى رئيس المجلس الأعلى بما يلي:
"تشهد المنطقة عاصفة هوجاء تنذر بأفدح المخاطر. ولما كان لبنان، بموقعه الجغرافي والسياسي والإستراتيجي واقعاً في قلب تلك المخاطر، فحَرِيٌّ بالمسؤولين الروحيين والسياسيين والإقتصاديين أن يمارسوا أعلى مستويات المسؤولية الوطنية حرصاً على الأمن والإستقرار، وإسهاماً في تيسير الحلول للأزمة المعيشية المتفاقمة وتفرّعاتها.
لذلك، نستغرب أن يَصْدُر عن مطران مخضرم كلامٌ يَنِمُّ عن اتجاه بعيد عن الموضوعية، مفتعلاً شرخاً جديداً في الجسد اللبناني، المنهَك أصلاً بعصبيات فئوية تمتص حيويته وتحرضه للتعامي عن الخطر الحقيقي، وتصطنع مأزومية إضافية نحن في غنى عن سلبياتها وتداعياتها".
إن المقاومة يا سيادة المطران عودة هي ظاهرة نبيلة هزمت الإحتلال "الإسرائيلي" والإرهاب التدميري وصنعَتْ لشعبنا رايةً من الشرف والعزّ والكرامة. ونحن، إذْ نستهجن ما أدليتم به أخيراً، نُهيب بكم التراجع عن تصريحكم الأخير إحقاقاً للحق وحرصاً على الوحدة الوطنية التي يجب أن تبقى هاجسنا الأول.
|