إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

وزيرة الدفاع الألمانية تؤكد أن ترامب هدد أوروبا بسبب إيران

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2020-01-17

DW - ليست المرة الأولى التي يهدد فيها الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية على صادرات السيارات الأوروبية. بيد أن صحيفة واشنطن بوست ذكرت أن التهديد هذه المرة جاء على خلفية الموقف من إيران، وهو ما أكدته وزيرة الدفاع الألمانية.

أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب-كارينباور امس الخميس ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في وقت سابق حول قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوجيه تهديدات لأوروبا على خلفية الموقف من الاتفاق النووي مع إيران.

وحسب الصحيفة فإن ترامب هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على صادرات السيارات الأوروبية إذا استمر الأوروبيون في دعم الاتفاق النووي مع إيران. وذكرت الصحيفة أن ترامب هدد بذلك في حال لم تتهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا رسميا إيران بانتهاك الاتفاق النووي المبرم في 2015.

وقالت كرامب-كارينباور، وهي أيضا رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة ميركل، في مؤتمر صحافي خلال زيارة إلى لندن بعد تقرير الصحيفة الأمريكية: "هذا التعبير، أو التهديد، كما تشاؤون، موجود"، بيد أنها لم تقدم تفاصيل أكثر.

ويشار إلى الصين والولايات المتحدة وروسيا وقعت على الاتفاق أيضا لكن ترامب انسحب منه بشكل أحادي في 2018 وأعاد فرض عقوبات على طهران. وردت طهران بالوقف التدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي. فيما أعلنت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا أنها قررت تفعيل آلية فض النزاع لإلزام طهران باحترام تعهداتها.

بدورها، ردت فرنسا على مقالة الواشنطن بوست مشددة على أن تنشيط آلية فض النزاع يهدف لإنقاذ الاتفاق، وليس لقتله، وأن مقصد الأوروبيين بالتالي غير ما يريده الرئيس ترامب الذي يطلب منهم الانسحاب من الاتفاق.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آنييس فون در مول "نتمسك بهذا الاتفاق ونبقى في إطاره بشكل صارم". وأضافت أنه تم تنشيط الالية "ليس للخروج من الاتفاق ولكن لايجاد مساحة للحوار السياسي مع إيران ضمنه".

من جانبها أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على أن من مصلحة ألمانيا وأوروبا وجود علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، بيد أنها لم تعلق على تهديدات ترامب.

ومن جهتها اتّهمت طهران اليوم الخميس الدول الأوروبية بالتضحية "بما تبقى" من الاتفاق النووي من أجل مصالحها الاقتصادية، ولتجنّب ردود فعل انتقامية للرئيس الأميركي دونالد ترامب الساعي منذ نحو عامين لنسف الاتفاق.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن ترامب يتصرّف مجددا وكأنه "متنمّر في المدرسة الثانوية"، وإن قرار بريطانيا وفرنسا وألمانيا الرضوخ لضغوطه والتقدم بشكوى بشأن عدم تقيّد إيران بالاتفاق يجرّدها من "أي تفوق أخلاقي". وجاء في تغريدة لوزير الخارجية الإيراني على تويتر أن باريس ولندن وبرلين "باعت ما تبقى من (الاتفاق) لتجنب رسوم جمركية جديدة يفرضها ترامب".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024