شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2020-10-27 |
عندما يمتلكك عشق الحزب والأمة شكراً للرفيق وسيم سالم |
مؤخراً أطلعتني عقيلتي الأمينة إخلاص حردان ناصيف على الكلمة التي كنت عمّمتها عام 2008، تحت عنوان: "عندما يمتلكك عشق الحزب والأمة" . إذ أنشرها مجدداً، أشكر الرفيق وسيم سالم(1) على مبادرته. ل. ن * رفيقي.. عندما يمتلكك عشق الحزب والأمة، عندما تشعر أن القضية القومية الاجتماعية باتت فعلاً تعني وجودك، فأنت إذن لست خارجها، بل جزءاً منها. وعندما يكون الحزب قُوتك وهواءُك وكل ما عندك وما لديك، فانتصاره انتصار لك. ومصيره مصيرك والعائلة. عند ذلك تصبح نظراتك إلى الأمام فلا تلتفت إلى وجع، ولا يؤثر في ايمانك جرح، ولا يثنيك عن عملك المتواصل زخة مطر. أن ترتفع إلى مستوى قضية الحزب يعني أنك بطلت أن تكون لنفسك. هو الحزب تحياه كل ثانية. هي الأمة ترافقك حياة وصراعاً وآلاماً وأفراحاً. وإذ تفعل، تتجاوز كل إساءة وتسمو فوق كل جرح. فأنت لم تعد تنظر إلى خلفك، ولا إلى حيث يقعد البعض. أنت تسير، تخطو بثقة، وتعمل لقضية باتت لك الوجود كله. هكذا أنت يا رفيقي إذ رفعت يمينك، وبتَّ غير ما كنتَ، وأصبحت-والحزب ساكنك-في حالة صراعية دائمة. بذلك تصبح أمتك هي الهاجس وحزبك أنت. وبذلك ترنو إلى رفيقك بحب ولو أخطأ أو أساء. وتحيا حزبك في أعماقك ولو أدمته الجراح. وتبقى لأمتك جسرها للأفضل ولو وهنت وتكاثرت عليها الأفاعي. فسعاده لم يحدثك عن المباهج بل عن الآلام التي لم يسبق لها مثيل، ولم يقدك إلى الرغد والعيش المرّفه بل إلى الشهادة. قبلك توجع سعاده وتألم واثخنته الجراح من كل صوب. إنما سعاده بقي وهجاً ومنارة، واستمر واثقاً بشعبه، فصاحب الرسالة يبقى أبداً مشعاً، ومن امتلك قضية، أفنى فيها ذاته وأذاب كل فردية أنانية. حضرة الرفيق مع كل صباح الهج بسعاده. حزبك وأمتك. مع كل فجر عد إلى ذاتك. مع كل يوم جديد، جدّد العهد وتذكر لماذا أقسمت وعلى ماذا. ومع كل طعنة تذّكر سعاده، ابتسم، وتابع سيرك. هوامش: (1) من بلدة "صغبين". مقيم في سدني، سبق أن تولى أكثر من مسؤولية حزبية، وقد عرفته رفيقاً متفانياً واعياً قضية الحزب وعقيدته. |
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |