شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2021-01-05 |
الرفيق الشهيد نديم شديد من مكتب الإحصاء، الى "بنما"، الى "صغبين" بقي قومياً اجتماعياً مميزاً إلى أن ارتفع شهيداً |
عرفت الرفيق نديم، وكل أشقائه الرفقاء، غازي(1)، الشهيد عصام، والرفيق نبيل المستمر نشاطاً وحضوراً لافتاً في بلدته صغبين وفي المنطقة. ثمّ عرفت ابنة الرفيق غازي، شذى، وقد اقترنت من الرفيق طارق ابن الأمين الراحل رياض عزام(2). كان الرفيق نديم معي في مكتب الإحصاء المركزي(3)، واستمر فترة جيدة من الوقت، ثم غادر إلى بنما لسنوات، فعاد إلى بلدته، ليسقط شهيداً برصاص الغدر فيما هو يقف جانب محله في بلدة "قب إلياس". كان مميزاً بوعيه الحزبي، بالتزامه، بمناقبه، بجديّته في الأداء الحزبي، فكان طيلة فترة عمله في مكتب الإحصاء محط احترام ومحبة لديّ، استمرّا إلى حين سقوطه شهيداً. أثناء مراجعتي لأعداد قديمة من مجلات وصحف حزبية، عثرت في العدد 755 تاريخ 29/09/1990 من مجلة "البناء – صباح الخير" على التغطية التي كانت نشرتها عن التشييع الحاشد الذي أُقيم للرفيق الشهيد نديم، نورده أدناه لمصلحة تاريخنا الحزبي. * اغتالت رصاصات الغدر يوم الجمعة الماضي رفيقنا البطل نديم شديد، الذي استشهد على مسافة بضعة أمتار من محله في قب إلياس. فقد فاجأه في حوالى الساعة العاشرة والنصف صباحاً نفر من المسلّحين في سيارة مرسيدس، أفرغ من بداخلها بضع رصاصات من مسدس كاتم للصوت في رأسه، لم تمهله في الوصول إلى المستشفى حيث استشهد على الفور وفرّت السيارة بمن فيها بعدما أمّنت لها سيارتان أخريان سبيل الهرب، عن طريق اعتراض السيارات المارة في الشارع الرئيسي للبلدة الذي يزدحم بالناس. جموع المشيعيين في باحة منزل الشهيد وفي الساعة الثانية من بعد ظهر السبت، أُقيم في بلدة صغبين – البقاع الغربي – مأتم حاشد للشهيد البطل، شاركت فيه الألوف من أبناء البقاع الغربي، وزحلة وراشيا، وبيروت، يتقدمهم وفد مركزي مؤلف من عميد الإذاعة والإعلام الرفيق أنطون غريب (الأمين لاحقاً)، وعميد شؤون عبر الحدود الأمين لبيب ناصيف، وعميد التربية الرفيق الدكتور ربيع الدبس (الأمين لاحقاً)، والمنفذون العامّون في البقاع الغربي، وراشيا، وزحلة، والأمينان عبدالله وهيام محسن، ومدير شعبة العمليات. كما شاركت في المأتم وفود من رجال الدين في راشيا، وخربة قنفار، وعين زبدة وجب جنين ومشغرة، وعيتنيت. وأدّت التحية للشهيد ثلّة من رفقائه القوميين الاجتماعيين في المنفذيات الثلاث. قدّم العريف، المؤبنين بكلمة أشار فيها إلى الضريبة الكبيرة التي دفعها آل شديد في صغبين، ابتداءً من خطف الرفيق غازي شديد قبل ثماني سنوات، على أيدي القوات البنانية، واستشهاد الرفيق البطل عصام شديد قبل حوالى ثلاث سنوات برصاص الغدر الحاقد في خراج بلدته صغبين، ثم استشهاد الرفيق البطل نديم شديد . بعد كلمة المديرية التي ألقاها ناموس مديرية صغبين الرفيق جوزف جبران(4)، تحدّث المنفذ العام الرفيق عبدالله وهاب(5) عن الشهيد البطل بما عُرف عنه من مزايا البطولة والإيمان، والتصدي للعدو، وللمؤامرة التي تستهدف لبنان والوطن بكامله. وأشار المنفذ العام إلى دور الشهيد في النضال القومي، وإلى هذا البيت الذي دفع الثمن الغالي من الدماء والدموع، فقدّم مقابل هذا العطاء الأسير، والشهيد ثمّ الشهيد. كلمة مركز الحزب ألقاها عميد الإذاعة والإعلام الرفيق أنطوان غريب(6)، وجاء فيها: "نديم، يا بطلنا الشهيد، قل لعصام... قل لوجدي وسناء ونورما وابتسام وخالد، أن حزب الأمة باق كالأبد، حارساً هيكل الوطن، رافعاً مشعل النهضة، متصدياً لقوى الظلام والشر في الداخل والزاحفة علنياً من الخارج. قل لمناراتنا، يا نديم، قل لطليعة انتصاراتنا، لشهدائنا، إنّ القوميين الاجتماعيين هم اليوم، مثلهم بالأمس، وكما سيبقون في المستقبل، صفوف بديعة النظام جباههم العزيزة تطاول الشمس، وصدورهم العامرة بالإيمان بالعقيدة، هي السد المتصدي ليهود الداخل والخارج. من التشييع: الوفد المركزي واهل الشهيد قل لهم يا نديم، إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي ما زال مصرّاً على الانتصار بالمجتمع وبالأمة، يبني بدماء أبطاله صروح العز ومراتع المجد والغد النهضوي المشرق". * بعد كلمة العميد، وعلى أكفّ رفقائه مجللاً بعلم الحزب، نُقل جثمان الشهيد إلى الكنيسة، حيث شارك في الصلاة عليه نفر من رجال الإكليروس، وقد غصّت قاعة الكنيسة الرحبة، وباحاتها، والشوارع المؤدية إليها بجموع المشيّعين الذين تقاطروا من كل القرى والبلدات والمدن. وإلى المدفن، شُيّع الجثمان الطاهر، بجلال منظم، حيث أطلق أحد رفقائه واحداً وعشرين طلقة تحية الوداع، ووري إلى جانب شقيقه الشهيد عصام. * هوامش: (1) الرفيق غازي شديد: كان تعرّض للخطف على أيدي عناصر كتائبية واقتيد إلى المجلس الحربي ولم يُعرَف مصيره. (2) رياض عزام: كان له نشاطه الحزبي الجيد، بدءاً من ثانوية الأرز في عالية، وصولاً إلى انتخابه عضواً في المجلس الأعلى. من بلدة خربة قنفار، أشرت إليه في أكثر من مناسبة، ويصح أن أكتب عنه وعن قريبه وابن بلدته الرفيق جورج توما. (3) مكتب الإحصاء: للاطلاع على النبذة المعممة عنه، الدخول إلى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info. (4) جوزف جبران: عرفته طالباً في كلية التربية في الجامعة اللبنانية في ستينات القرن الماضي، مستمراً على نشاطه القومي الاجتماعي وعلى حضوره الحزبي والتربوي الجيّدَين. (5) عبدالله وهاب: مُنح رتبة الأمانة وتولّى مسؤولية عميد الداخلية. من بلدة جب جنين. (6) أنطون غريّب: للاطلاع على النبذة المعممة عنه، الدخول إلى الموقع المذكور آنفاً.
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |