عرفته طالباً في المرحلة الثانوية، عرفت ايضاً شقيقيه الرفيقين جوزف (الشهيد لاحقاً) وغسان. كانوا مميّزين بنشاطهم، وبجرأتهم وبسوية التزامهم الحزبي. مضت سنوات الى ان التقيتُ الرفيق طوني.

كنت عميداً للداخلية وكان من بين الرفقاء المقترحين لتولي مسؤولية منفذ عام في الكورة، تمّ اختياره.

منذ ذلك الحين والرفيق طوني عساف مستقر في احلى الأمكنة في نفسي. أقول بكل صدق انه من أروع الرفقاء الذين عرفت. كان يتمتع بثقافة حزبية جيدة، بوعي عقائدي وبالتزام صادق، ويحمل في نفسيته الكثير من صفات الاستقامة.

كانت علاقتي به ممتازة. طالما زرته في منزله في بتعبورة وكلما فعلت كنت أمرّ الى منزل الرفيق الصديق الازلي، نبوغ نصر.

اشعر اليوم بحزن حقيقي لرحيله. لقد خسرناه باكراً جداً وهو كان يعد بالكثير، لست ادري لماذا لم يمنح رتبة الأمانة، فقد كان يستحقها.

*

صور من التشييع:

استقبال الجثمان في بلدته بتعبورة وصول الجثمان امام منفذية الكورة

الرفيق محمولا على الاكف حملة الاكاليل والاعلام تتقدم الجثمان الى مثواه الاخير

*

كتب رفقاء كثيرون عند رحيل الرفيق طوني عساف، ويستحق ان يكتب عنه اكثر، من بين تلك الكلمات اخترت:

كلمة الأمين وليد عازار

رحل الرفيق طوني عساف دون استئذان.

البارحة التقينا وتناقشنا، واتفقنا على أن نكمل مسيرة اصلاح حزبنا.

كنتَ متحمساً فوق العادة، كأنك في اليوم الأول من انتمائك إلى هذه النهضة.

تعجز الكلمات عن وصفك أيها المحب.

سلّم على شهداء الكورة وانت لك الحصة الأكبر منهم، وعلى شهداء كفتون والقويطع بشكل خاص. وسلم أيضاً على أبو عفيف وأبو وليد رفيقك وصديقك الذي تحب.

الكورة ثكلى برحيلك وعزاؤنا بأنك أنجبت وربيت عائلة على صورتك ومثالك.

*

الأمين سايد النكت

آلمنا خبر رحيلك المبكر يا من حللت في حاضرة النهضة لزمن لا ينتهي.

الرفيق طوني عساف الى دنيا الخلود، لروحك الطاهرة يا رفيقنا الغالي الف سلام وسلام يا من عرفناه منذ يناعتنا قدوة مناقب برقي مسلك مناضل مميز ثابت الايمان حتى آخر نفس.

لعائلتك الكريمة المفجوعة ولكل أخصائك وللحزب ولمنفذية الكورة كل التعازي القلبية.