ضحى السودا متري، وداعاً

الامين لبيب ناصيف

في ستينات القرن الماضي قمت بزيارة بلدة "بشمزين" متردداً إليها كثيراً، للقاء رفقاء كثر عرفتهم، من ابرزهم الرفيق فريد نبتي الذي كان نشط بتميّز في الجامعة الأميركية وكانت لي معه علاقة صداقة وود، مستمرتان.

الى الرفيق فريد كنت عرفت الرفقاء سام نجار، حاتم بركات، سناء نجار، شقيقها المواطن الدكتور جورج، ضحى السودا، بسام بركات، موسى نعمة، كمال نجار، نهاد سليم نبتي، الياس خوري مينا وشقيقته المربية سليمى،

بعد خروج الأمين سليم متري من الاسر(1) رحت ازوره في بشمزين في منزل شقيقه والد الوزير طارق متري، وهكذا تعرّف الأمين سليم على الرفيقة ضحى، وارتبطا بالحب فالزواج.

منذ ذلك الحين عرفت الرفيقة ضحى وكانت تحتل لدي الكثير من مشاعر الود والتقدير لما تحلّت به من تميّز بالاخلاق والوعي وحسن التعاطي، ازدادت بعد ان ارتبط الأمين الصديق ربيع زين الدين بالزواج من الرفيقة ربى سليم متري، فكنت دائماً اسأل مطمئناً عن الرفيقة ضحى، مستذكراً مرحلة الستينات، ولقاءاتنا في "بشمزين".

*

اشعر اليوم برحيل الرفيقة العزيزة ضحى، بإنشداد قوي نحو بلدة "بشمزين" التي لي فيها ذكريات كثيرة لا تمحى، مستذكراً تميّز الأمين سليم متري، آملاً ان أتمكن من إعداد النبذة الغنية عنه، في مرحلة الاسر، وفي المرحلة ما بعد العفو وتوليه المسؤوليات المركزية(2) والمحلية(3) الى حين وفاته وقد كانت علاقتي به مميّزة ووطيدة بالمحبة والاحترام.

هوامش:

(1) سليم متري: شارك في الثورة الانقلابية وأسر لمدة أربعة سنوات

(2) اذكر اني كنت في اللجنة المركزية برئاسة الأمين عبدالله محسن وكان معنا الأمين كامل حسان في للداخلية، الأمين خليل دياب للدفاع يعاونه الأمين سليم متري.

(3) عندما غادر الأمين سليم متري الى سيراليون تولى مسؤولية العمل الحزبي فيها، وكان رحل الأمين حسن مكارم بعد سنوات عديدة من توليه مسؤولية العمل الحزبي في سيراليون (مراجعة النبذة عنه على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info