شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2023-04-03 |
الأمين شفيق الياس راشد (كندا) المناضل الصامت، والصلب |
من الرفقاء الذين تعاونت معهم في الفترة التي أعقبت الثورة الانقلابية، اذكر بكثير من الحب والتقدير الأمين شفيق راشد، الذي على مدى سنوات عرفته باسم كميل، وهو الاسم المستعار الذي اعتمده في السنوات الصعبة. يستحق الأمين شفيق ان يذكر دائماً في تاريخ الحزب، في كل من اوتاوا وقب الياس وان يتعرف رفقاؤنا الجدد على احد افذاذ المناضلين القوميين الاجتماعيين. في الأيام الصعبة التي أعقبت الثورة الانقلابية، وفيما أجهزة القمع تغتال السوريين القوميين الاجتماعيين وتسومهم العذاب الشنيع في المعتقلات، أو تلاحق الذين في الخارج لتزج بهم في السجون، أو تجلد البعض منهم في ساحات القرى، في تلك الفترة المظلمة من تاريخ لبنان – ولم يكن قد مضى على الثورة الانقلابية إلا فترة قصيرة - انبرى عدد من الرفقاء يتحملون المسؤوليات بإيمان وصلابة وبطولة مؤمنة، غير آبهين بالأخطار ولا بالمعتقلات وما قد ينتظرهم فيها من جلد وتعذيب، راحوا ينظمون صفوف الحزب، يؤمنون المساعدات المالية لعائلات الرفقاء الأسرى، وينشطون في كل مكان، وقد اتخذوا أسماء حركية، فكان منهم "ناصيف" (جوزف رزق الله) و"طانيوس" (لبيب ناصيف) و"بطرس" (غطاس غريب) و"أحمد" (توفيق الحايك)، وكان بينهم أيضاً "كميل"، الذي بقيت وعلى مدى ثلاث سنوات أعرفه بهذا الاسم، جاهلاً اسمه الحقيقي. "كميل" هذا، هو نفسه الأمين شفيق راشد. الرفقاء الذين كانوا يترددون إلى الشقة السرية التي تم استئجارها في العام 1962(1) (قرب سينما الكوليزيه– الحمراء) وهم قلة، والرفقاء المسؤولون في البقاع، خبروا في الرفيق "كميل"، كل ما تميز به من شجاعة ورصانة وإيمان والتزام. لقد عرفوه ناشطاً متحركاً مقداماً، لا يتراجع رغم الأخطار، ولا يتوقف عن متابعة مسؤوليته، حتى بعد أن اعتقل الرفيق سعد التيني وسجن(2) بسبب نشاطه الحزبي في البقاع ومساهمته في ايصال المساعدات لعائلات الرفقاء الشهداء والاسرى. الامين شفيق مع زوجته الرفيقة سيدة واولاده نضال وهلا، وعمر
صدر بحق الامين شفيق ثلاثة احكام قضائية في ثلاث دعاوى مختلفة تراوحت مدتها من 6 اشهر الى 3 سنوات سجن، مع صرفه من الخدمة في التعليم الرسمي تأديبا له - كما ورد في خلاصة الحكم - فقرر مغادرة لبنان خلسة إلى الاردن في أواخر ايلول 1965، عبر الاراضي الشامية. إلى أن تمكن من السفر إلى كندا في العام 1967 مستقراً في مدينة أوتاوا، حيث تابع فيها نشاطه الحزبي، متولياً مسؤوليات عديدة، وفي عام 1978 منح رتبة الأمانة. كان رصيناً، هادئاً، قوي الإيمان، يتحلّى بمزايا الصدق والاستقامة، وبالوعي العميق للعقيدة السورية القومية الاجتماعية. * في ايار عام 1995 وافت المنية الأمين شفيق راشد وهو في أوج عطائه، فأقيم له مأتم حزبي حاشد في أوتاوا، كما أقيم له يوم الأحد 21 أيار قداس وجناز عن نفسه في بلدته قب الياس بحضور وفد مركزي تمثل برئيس الحزب الامين انعام رعد وعضوية رئيس المجلس الاعلى الامين خليل دياب، نائب رئيس الحزب الامين محمود عبد الخالق وعضويّ المجلس الاعلى الامينين مصطفى عز الدين وناظم ايوب، وشارك فيه السوريون القوميون الاجتماعيون والمواطنون من مختلف مناطق البقاع، وقد صادف ذلك في الشهر نفسه الذي شهد وفاة الأمين محمد الحاراتي، فإذا بالمواطنين يستمعون في القرية الواحدة إلى آذان المؤذن في مأتم الأمين محمد الحاراتي، وإلى صلاة الكاهن في كنيسة قب الياس عن روح الأمين شفيق راشد. تلك احد مظاهر عظمة هذه النهضة التي انتصرت على أمراض المجتمع القديم، لتصهر المواطنين من مختلف الطوائف والمذاهب في بوتقة واحدة. * بطاقة هوية - ولد الأمين شفيق راشد في قب الياس عام 1936. - انتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1956. - تولى مسؤوليات محلية في مديرية قب الياس وفي منفذية زحلة، حيث كان ناظراً للإذاعة فيها، وعضواً في مفوضية لبنان بعد الثورة الانقلابية حتى مغادرته إلى الأردن، فكندا حيث تولى فيها أيضاً مسؤوليات محلية منها مدير مديرية أوتاوا، ومسؤول عن مكتب المطبوعات هناك. - اقترن من الرفيقة سيدة التيني عام 1969، ورزق منها ثلاثة أولاد: الرفيقتان: نضال وهلا، والرفيق عمر. - شقيقه الرفيق سالم راشد، تولى مسؤوليات محلية في قب الياس، وفي منفذية زحلة. - شقيقته الرفيقة جورجيت، اقترنت من الرفيق أنطون بدر، الذي نشط بدوره فتولى مسؤوليات محلية في كل من مديرية قب الياس ومنفذية زحلة. - ابن شقيقته الرفيق الياس الشنتيري يحتل موقعا جيدا في مجلس بلدية اوتاوا. - منح رتبة الامانة عام 1978. * في رسالة منه، يفيد الامين شفيق راشد انه من مواليد قب الياس عام 1936. " تلقيت علومي الابتدائية والتكميلية في البلدة. أول أربع سنوات في دير الراهبات والبقية في المدرسة الانجيلية، وتلقيت علومي الثانوية في المدرسة الانجيلية في زحلة، والتحقت بالتعليم الرسمي في تشرين اول 1954. في تشرين اول 1952 وكنت التحقت بالمدرسة الانجيلية في زحلة لتلقي العلوم الثانوية، وخلال الايام الاولى، تعرفت الى الرفيق فوزي هاشم(3) من "جديدة مرجعيون" الذي بدأ يحدثني عن الحزب وتعاليمه الجديدة: " الدواء الوحيد للعلاج من كافة الامراض الاجتماعية التي تنخر جسم مجتمعنا ". وكنت في حينه احد مرضى مجتمعنا، متعصباً طائفياً ولا ولاء وطني عندي، لا بل كنت مدافعاً عن حق اليهود في فلسطين. هكذا تعلمت في البيت وفي المدرسة. " بعد عدة جلسات مع الرفيق هاشم، عرض علي ان اقرأ كتاب أشعار وقصائد، ومع أني لم أكن مولعا بقراءة هذا النوع من الكتب، اخذت الكتاب لأطلع على مضمونه وكان كتاب "الزوبعة" للامين الراحل عجاج المهتار. اعجبني الكتاب، والاصح محتوياته، وخلال بضعة ايام استنسخته وحفظت قسما كبيرا من قصائده. اعدت كتاب "الزوبعة" للرفيق هاشم وسألته أن يعيرني كتاباً آخر فلبى الطلب، فأخذت اقرأ واطلع على الافكار التي كان دائما يتحدث بها الرفيق هاشم كلما سنحت الفرصة بذلك. لم يطل الامر على استعارة الكتب وقراءتها حتى بدأت احضر الحلقات الاذاعية التي كان يديرها اكثر الاحيان الرفيق رزق الله جبر، احد المدرّسين في الانجيلية. بعد عدة حلقات ملأى بالشروح والمناقشات تمت قناعتي وايماني بصحة العقيدة ووجوب التجند في صفوف الحزب للعمل الجدي على نشر العقيدة في صفوف المواطنين. وهكذا وقبل انتهاء العام الدراسي وبالضبط في مساء 13 حزيران من العام 1953 وفي الغرفة التي كان يقيم فيها الرفيق رزق الله جبر رفعت يميني واقسمت يمين الولاء للقضية القومية. في أول آذار عام 1953 وكنت لم انتم رسميا الى الحزب، اشتركت مع الرفقاء في قب الياس باشعال النار على بعض مرتفعات البلدة وكانت هذه تحصل للمرة الاولى في بلدتنا. اشتركت في عدة دورات تدريب في مخيمات الحزب في بيت مري، وشتورة وضهور الشوير. اما على الصعيد الاداري فقد تحملت مسؤوليات ادارية كثيرة في هيئات المديريات والمنفذيات، كما كنت عضوا في اللجنة المركزية في لبنان عامي 1963 و1964 وفي تلك الفترة دخلت السجن بضع مرات ولمدة تتراوح بين يومين واسبوعين بتهمة القيام بنشاط حزبي ومساعدة عائلات الشهداء والاسرى. عام 1965 صفّت الحكومة اللبنانية حسابها معي فصرفتني من الخدمة في التعليم الرسمي تأديباً لي، كما ورد في خلاصة الحكم. " كما صدر في نفس العام حكم بحقي من محكمة زحلة بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة التنظيم الحزبي ومساعدة العائلات، وحكمين أخرين من المحكمة العسكرية في بيروت بتهمة حيازة ونقل اسلحة "حزبية طبعا": واحد لمدة 6 أشهر والاخر لمدة سنة أحكام غيابية، اذ كنت في حينه قد وصلت الى قناعة بعدم دخول السجن ومغادرة الاراضي اللبنانية، وبالفعل غادرتها في أواخر ايلول الى الاردن مجتازاً الاراضي الشامية خلسة، اذ كان محظورا علي دخولها منذ عام 1958. اقمت في عمان حوالي السنتين كنت خلالها على اتصال دائم اولاً بالادارة الحزبية في الاردن في حينه وبعدها برئاسة الحزب في الشام. في اواخر حزيران عام 1967 غادرت الاردن الى كندا، وفي نفسي تحقيق هدف من اثنين: اما اتمام علومي الجامعية، او الغوص في حقول الاعمال، ولما كانت أوضاعي المالية سيئة فقد قررت تحقيق الهدف الثاني، ولا زلت في حقل الاعمال لتأمين معيشتي ومعيشة العائلة القومية التي أنشأتها، واسهم في العمل الحزبي ما أمكن في بلاد الاغتراب. * من شقيقته الرفيقة جورجيت راشد، عقيلة الرفيق الراحل انطون بدر، هذه المعلومات التي تضيء على جانب من العمل الحزبي في الفترة التي أعقبت الثورة الانقلابية. " خلال وجود الامين شفيق في بيروت، وتحديداً في منطقة الحمرا، كان يستعين بابن خاله المواطن عبدو بدر، شقيق الامين شبلي والرفيق الراحل انطون بدر، لإيصال الرسائل السرية في بيروت مستفيداً من عشقه للحزب وجديته في التعاطي فضلاً عن وظيفته في مصلحة البريد (ساعي بريد) مما كان يجعل مهمته سهلة. في حادثة منفصلة وتحديداً خلال اعتصام زوجات وامهات وشقيقات المعتقلين امام الصرح البطريركي في بكركي، طلب الرفيق جوزيف رزق الله من الرفيقة جورجيت ايصال رسالة الى بكركي وتسليمها الى الرفيقة امل اسد الاشقر. عمدت الرفيقة جورجيت الى اخفاء الرسالة داخل حذائها وتوجهت الى بكركي وقامت بتسليم الرسالة الى الرفيقة امل، ومضمونها الاستمرار في الاعتصام اياماً اخرى. ثم استقلّت الرفيقة جورجيت سيارة اجرة اقتربت منها، فطلبت من السائق ايصالها الى الشياح. حاول السائق ومن معه الاستعلام عن سبب وجود الرفيقة جورجيت في بكركي فكان جوابها بانها تبحث عن عمل، ولم تعلمهم بانها ذاهبة الى منزل الرفيق جوزيف رزق الله في عين الرمانة، لا الى الشياح، كما كانت صرّحت. بعد وصولها الى الشياح اوهمت السائق ومن معه بأنها وصلت امام منزل شقيقتها، وهبطت من السيارة، وتوجهت سيراً الى عين الرمانة لتفاجأ بوجود السائق ومن كانوا معه في منزل الرفيق جوزيف رزق الله. لقد كانت مهمتهم هي تأمين إنتقالها من بكركي الى عين الرمانة، دون ان تدري " . * وعند الحديث عن الأمين شفيق راشد نذكر باعتزاز عدداً من الرفقاء الذين وافتهم المنية، وأبرزهم الرفيق الشهيد جوزف رزق الله (ناصيف)، الرفيق ملحم غاوي الذي كان تولى مسؤولية الطلبة وحكم عليه غيابياً بعدما كان تمكن من المغادرة إلى غانا، وقد وافته المنية في "تاكورادي" وهو في عز شبابه، والرفيقين سمير أبو ناصيف وسهيل عبد الملك، وسيأتي يوم نتحدث فيه عن الأمناء والرفقاء الذين لم يعرفوا جبناً ولا تخاذلاً، فلم تحل أجهزة القمع دون قيامهم بواجبهم الحزبي في تأمين التواصل مع الرفقاء المعتقلين في ثكنة الأمير بشير، كما مع الذين أمكنهم الوصول إلى الأردن وتشكيل الإدارة الحزبية العامة. * قـالـوا فيـه: الامين حبيب حجار، اوتاوا ايها الامين الراحل. يا رفيق العمر، يا ابن النهضة، يا انسان الحزب الحاضر، الدائم المستمر. غيابك خسارة كبيرة، والحزن عليك كبير. فقد وشح قلوبنا السوداء... لولا إيماننا بأن النهضة مستمرة، أزلية وبان ذكراك ستستمر في عطائها وتضحياتها". عزاؤنا فيك أيها الامين الراحل... بزوجتك وباولادك الذين آمنوا ايمانك... يا من كان انسان العائلة القومية الاجتماعية المثالية. وعزاؤنا بتاريخك وعطائك وتضحياتك، فيك يليق الخلود... خالد يا كبيراً من أمنائنا الابطال. عزاؤنا بشهداء الحزب وشهداء الوطن وبالصامدين من ابناء شعبي وبلادي والمتمسكين بمواقع العز القومي " الرفيق نزيه ابراهيم-اوتاوا شمعة من شموع هذه النهضة تنطفئ، ولكن نورها ما زال يبرق في ظلام الليل يبدده على قدر المستطاع. لقد عرفته منذ أكثر من 24 سنة، وكان رفيقاً وصديقاً تستأنس بمجلسه ويحلو لك معشره. تحاوره، تعارضه في الرأي، تخاصمه، ولكنك لا تستطيع إلا ان تحبه وتحترمه. لأن في صدره ميزات الرجال وفي وجدانه قيم النهضة. في المنطق العادي نقول لقد مات ولم يعرف الراحة يوماً واحداً في حياته، ولكن في منطق النهضة والحياة نقول لقد عاش حياته بكل معنى الحياة. لقد فهم الحياة إيماناً، فآمن بقضية كرّس لها وجوده، وعرف الوجود صراعاً، فصارع في كل لحظة في حياته. وكان صراعه هادئاً ورصيناً، بالكلمة والحوار والعمل والقدوة. فهم الحياة عطاءً فأعطى الكثير من وقته وراحته في سبيل خير المجتمع وخلاصه. عرفته الجالية فأحبته واحترمته لأنه كان يتعاطى بحب واحترام. كان يحاور بكل سلاسة ولكنه لا يتراجع عما يعتقد بأنه الحق. رفقاؤه ومواطنوه لم يعرفوا يوماً ما هو دينه، لا لأنه ينكر الدين إنما لأنه يؤمن بأن الدين علاقة إيمانية وجدانية فردية بينه وبين ربه. كلهم عرفوه قومياً اجتماعياً، لأن القومية الاجتماعية كماعرفها هي ممارسة وتفاعل بينه وبين أبناء مجتمعه". الرفيق جورج مرهج-وندسور- كندا(4) " الى الامين الراحل شفيق راشد تلقيت النبأ المؤلم، نبأ الوفاة، من حضرة مدير مديرية وندسور، فغصت الدمعة في عيني لهذه المصيبة التي ألمت بنا بغيابك يا حضرة الامين شفيق. عرفتك في الوطن مدرّساً مثالياً لتلامذتك المكنيّن الاحترام لك. كيف لا وانت ناظر الأذاعة والاعلام في منفذية زحلة. كنت تقدر وتحترم الرفقاء، كل الرفقاء متمسكاً، بالعقيدة والدستور، مدافعاً عنها ومجسداً لهما في حياتك. سافرت إبان الانقلاب الاخير لأنك كنت مطلوبا من النظام الطائفي المخابراتي إلى كندا، وتزوجت من شقيقة الرفيق سعد التيني في اوتاوا وانشأت اسرة قومية اجتماعية، إيمانا بالقسم الحزبي الذي أقسمت، فاتخذت مبادئ الحزب شعاراً لك ولعائلتك، وتحملت المسؤوليات في كندا حيث كنت مديراً لمديرية اوتاوا ومسؤولا عن مكتب المطبوعات الحزبية في كندا. لقد سهرت يا اميننا الراحل كثيراً وناضلت كثيراً في الوطن والمغترب، فكنت تحرص على سلامة الرفقاء وتأبى إلا ان تشارك مع عائلتك في جميع المناسبات القومية والوطنية، وكان بيتك مفتوحا بشكل دائم للرفقاء وللجميع. إن مرض القلب الذي أصابك لم يحل دون قيامك بواجباتك حتى الرمق الاخير. فيا حضرة الامين شفيق: وداعاً وعزائي للرفيق سالم وجوزيف والرفيق الياس ابن شقيقتك والى زوجتك الرفيقة سيدة والى جميع الرفقاء والبقاء للأمة ". هوامش (1) يضيف الامين شبلي بدر (رسالته بتاريخ 25/04/2014)، وقد احلنا إليه النبذة التي اعددناها عن الامين شفيق راشد للاطلاع، قبل تعميمها، المعلومات التالية: " إضافة الى المعلومات الأولية التي نشرتموها، نضيف ما يلي: لقد تم استئجار شقة أخرى في محلة فرن الشباك بالقرب من كنيسة مار نهرا وقد سكنت فيها شخصياً لتغطية الأمر وكانت المجموعة التي سميتموها تأتي وتجتمع سراً في تلك الشقة، وكنت أخلي لهم المكان واراقب رجال المكتب الثاني من داخل سيارة كانت عائدة لهم مركونة بجانب الكنيسة للإبلاغ عن أي تحرك معاكس. وأكثر من مرة كنت أنام في السيارة طوال الليل حتى ينتهي الاجتماع وينفض المجتمعون فأعود الى الشقة وكأن شيئاً لم يكن.. وقد عرفت فيما بعد من ضمن المجموعة جميل مكارم وجوزف رزق الله واسماً حركياً "محمد" ورفيقاً آخر من الشويفات لم أعد أتذكر اسمه. وبعدها تتابعت الاجتماعات في منزل استأجرته شخصياً في منطقة الحدت وأضيف الى المجموعة الرفقاء نبوغ نصر ونبيل نصر وجورج من بعبدا أجهل بقية اسمه (هو الرفيق جورج اسطفان)، وكانت الاجتماعات تتم برئاسة الرفيق جوزف رزق لله الذي لم يكن يترك لنا ليلة واحدة نستريح فيها وفي أكثر الأيام كان يوقظنا في منتصف الليل لأمر حزبي يطلبه منا ومهمة لا يقبل تأجيل تنفيذها حتى الصباح..." (2) اذكر انه سجن لمدة سنة. غادر الى مدينة بورتلاند في ولاية اوريغون في الولايات المتحدة. (3) من مرجعيون، غادر الى اوتاوا وفيها تولى مسؤوليات حزبية . (4) كان نشِطاً حزبياً في منفذية زحلة في ستينات القرن الماضي، وكان مدرّساً وعلى علاقة جيدة مع الامين شفيق. كلمته هذه نشرت في عدد صباح الخير (ايار- حزيران- تموز 1995).
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |