الرفيق عزيز إبراهيم طود حزبي في سان باولو وفي الجالية الانطاكية وفي الجالية السورية عموماً

الامين لبيب ناصيف

الامينان البرتو شكور ونواف حردان هما من بين اكثر الرفقاء في سان باولو معرفة بالرفيق عزيز إبراهيم، وبالتالي قدرة على الكتابة عنه. مع ذلك، وقد عرفته في فترات إقامتي في البرازيل، فسأحاول ان أفيه بعضاً من حقه عليّ.

*

قبل وصولي الى سان باولو، ومن خلال مسؤوليتي في مكتب، فعمدة شؤون عبر الحدود، تسنى لي ان اعرف عن الرفيق عزيز إبراهيم متولياً اكثر من مرة مسؤولية ناظر التدريب، حتى اذا وصلت سان باولو فتوليت مسؤولية المنفذ العام، الى مسؤولية مندوب مركزي في البرازيل والأرجنتين، عرفت جيداً الرفيق عزيز إبراهيم وكان لي معه الكثير من اللقاءات والاجتماعات الحزبية. استطيع ان أقول انه كان مميّزاً في الكثير من فضائل الالتزام القومي الاجتماعي، لجهة مناقبيته، سوية وعيه، ترفعه، وحرصه دائماً على حضور الاجتماعات والمناسبات الحزبية، متفانياً في كل المهمات التي أوكلت إليه.

كانت ثقتي به كبيرة، وارتاح كثيراً للتعاطي الحزبي معه، فقد كان الى كونه عضواً في هيئة منفذية البرازيل، عضواً في المندوبية المركزية الى جانب الامينين البرتو شكور ونواف حردان.

صريحاً، مستقيماً، واضحاً، تلك بعض صفات الرفيق عزيز إبراهيم بحيث اوجد له حضوراً جيداً مع رفقائه، الى حضوره اللافت في الجالية، فقد كان الرفيق عزيز نائباً لرئيس نادي انطاكية(1)، وعضواً في المجلس الملي الأرثوذكسي الى نشاطات متنوعة، وحضور لافت عنوانه الاحترام الكبير الذي حظي به، من رفقائه كما من أبناء الجالية.

اني وقد غادرت البرازيل عام 1976 فان الرفيق عزيز إبراهيم بقي ثابتاً في ذاكرتي، حائزاً على ثقتي ومحبتي واحترامي التي استمرت على مدى سنوات اقامتي في البرازيل.

لذا يحتل الرفيق عزيز إبراهيم حضوراً لافتاً ومتقدماً في تاريخ العمل الحزبي في البرازيل.

هوامش:

(1) يتواجد عدد جيد من أبناء مدينة انطاكية في كل من "سان باولو"، و"السانطوس"، وقد عرفت منهم الرفيق عبد الكريم حداد، وكان وجهاً مرموقاً في أوساط الجالية، والشاعر أنطوان لاذقاني(2) المقيم في مدينة السانطوس، الصديق للحزب، والمحقق حضوراً جيداً في مجال الادب المهجري.

(2) أنطوان لاذقاني: شاعر معروف باللغة البرتغالية، كان صديقاً شخصياً للامين نواف حردان، وصديقاً للحزب.