اذا رغبنا ان نحكي عن تاريخ العمل القومي الاجتماعي في كندا، لتحدّثنا أولا عن الرفيق سهيل غرزوزي (الأمين لاحقاً) الذي كان له حضوره اللافت على صعيد اوتاوا فكندا، والولايات المتحدة منفذاً فمندوباً مركزياً.

عرفته جيداً واذكر اني تقدمت من رئيس الحزب في حينه الأمين مسعد حجل باقتراح تعيين الأمين سهيل عميداً للداخلية وعميداً للإذاعة. كان نشيطاً جداً ويحظى باحترام رفقائه.

عرفت ايضاً شقيقه الرفيق جورج القومي الاجتماعي المؤمن، المناقبي. وعرفته اكثر بعد ان اقترن من الرفيقة نجوى نديم جواد عدرا(1)، وقد عرفتها في فترة دراستها الجامعية الى جانب الرفيقة (الامينة لاحقاً) صفيه ناصيف.

كانت الرفيقة نجوى لافتة بشخصيتها بإيمانها القومي الاجتماعي وبحضورها الجميل.

كنت اتابع نشاط الرفيق جورج دون ان التقي به، انما التقيت كثيراً شقيقه الرفيق سهيل، الذي كان يلفتني دائما بحضوره القومي الاجتماعي.

لعل ابرز ما يمكن ان يقال عن الرفيق جورج، الكلمة التي وصلتني من الرفيق ريمون الجمل، منتظراً من رفقاء آخرين عرفوه في اوتاوا ان يغنوا سيرته القومية الاجتماعية.

" تخسر النهضة اليوم 29 أيار، جندياً من جنودها. الرفيق جورج غرزوزي عن عمر 76 عاماً.

متزوج من الرفيقة نجوى عدرا، ولهما عائلة تربت على قيم نهضتنا وعاداتنا وتقاليدنا.

ولد الرفيق جورج في كفرحاتا _ الكورة. قدم الى كندا في اواخر الستينيات حيث كان قد سبقه اليها اخوه

المرحوم الرفيق سهيل غرزوزي،

عرفت الرفيق جورج لاكثر من اربعين سنة يوم قدومي الى كندا، عرفته عضواً فاعلاً، نشيطاً ومسؤولاً

متفاني في عمله اليومي والحزبي،

لعائلته تعازينا الحارة ولهم من بعده طول العمر"

بدوري أتقدم من الرفيقة نجوى ومن عائلتيّ الرفيق جورج والأمين سهيل غرزوزي بكثير من الاسى، آملاً ان اتلقى من الكلمات التي تحكي عن سيرتهما وعن سيرة الكثيرين من رفقائنا في كندا .

*

(1) مراجعة ما كتبت عن الرفيق نديم جواد عدرا وعن متحف نابو.