الأمين انيس جمال خسرته رفيقاً وصديقاً مميّزاً

الامين لبيب ناصيف

تعرفت إليه بعد فترة وجيزة من خروجه من الاسر(1)، ومنذ ذلك الوقت ونحن على علاقة ممتازة. أحببته وركنت إليه كما الى عقيلته المميّزة الأخت والرفيقة والاديبة والمناضلة القومية الاجتماعية الامينة سهام بشير(2).

منذ ذلك الوقت ونحن عائلة واحدة في لقاءاتنا في سهراتنا في أماكن الاصطياف، وكان الأمين انيس قدوة في أدائه القومي الاجتماعي وفي ارتباطه الوثيق بالحزب.

امضى خمس سنوات في الاسر كان فيها مثال القومي الاجتماعي المناضل المحب والقدوة في كل مآثره وكانت الامينة سهام بشير المرأة المميّزة التي كانت اقترنت من الشهيد محمود نعمة وبعد خسارتها له شهيداً(3) ارتبطت بالأمين انيس في علاقة حب وبعد ان اقترنا كنا معه عائلة واحدة التصقنا بها على مدى سنوات.

لا اذكر مرّة واحدة الا وكنا معا في بيروت، وفي أماكن الاصطياف.

كانت الأمينة سهام مميّزة، كم أحببتها كما احببت اولادهما بشرى، رائد وعماد وكم كنا واحداً في كل شيء.

كنت اتردد كثيراً الى كاليري "جمال" فألتقي الأمين انيس وشقيقيه بديع وعفيف وينضم الينا الرفيق العزيز المميّز رامز سري فنحكي ونحكي ودائما عن الحزب.

كان للأمين انيس كما لاشقائه حضورهم اللافت في منطقة المصيطبة. عرفت اولاً شقيقه الرفيق عادل فباقي الرفقاء بديع وعفيف انما كانت علاقتي مميّزة بالأمين انيس كما بالرفيقة الأخت الامينة سهام.

سطّر الأمين انيس في منفذية بيروت كما في منفذية الغرب(4) وفي مسؤوليات عديدة تولاها في مركز الحزب حضوراً لافتاً.

عرف بدماثة اخلاقه بسخائه بوفائه لكل سوري قومي اجتماعي، بالإضافة الى تجليّه في فترات السجن الذي اخذ منه خمس سنوات من العمر.

كان صادقاً جداً صريحاً ثابتاً على مواقفه.

اذكره دائماً وفي اعماقي حزن دفين على خسارته، كنا معاً حالة واحدة. اذكر سهام ودمعة في مقلتي واذكره دائماً اخاً ورفيقاً حبيباً.

خسارتك موجعة جداً يا أمين انيس كما خسارة الامينة سهام. أمثالكما نادران.

هوامش:

(1) شارك الأمين انيس في الثورة الانقلابية وحكم عليه بالسجن خمس سنوات امضاها برباطة جأشٍ وجرأة نادرة.

(2) سهام جمال: للاطلاع على النبذة المعممة عنها الدخول الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعيةssnp.info

(3) ارتبطت الامينة سهام بالرفيق الشهيد محمود نعمة الذي كنت كتبت عنه ويجدر ان اكتب بشكل تفصيلي اكثر.

(4) الأمين انيس من بلدة عبيه واصطاف اكثر من مرة في بلدة شملان وكان له علاقات مميّزة مع رفقاء منفذية الغرب.