شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2024-01-05 |
صفـحــة مـن تـاريــخ الحـــزب مـعــــارك عـكــــــا |
لسورية الجنوبية في تاريخ الحزب، أكثر من صفحة مشرّفة. لقد كانت فلسطين الهاجس والهم والمأساة، وكانت الباعث على التحدي والنضال. ويوم تخلى الكثيرون عنها، كان الحزب يتشبث بكل حبة تراب منها، قاتَلَ حيث كان، وبإمكانيات ضئيلة، واجه المؤامرة، فحمل لنا تراثاً، ما زلنا حتى اليوم نستقي منه، ونقتدي به. هنا في العدد الثالث من مجلة "الثقافة"، ننشر صفحة من تاريخ الحزب في معارك عكا عام 1948، حيث اشترك فيها قوميو فلسطين والشوف وجبيل. * معركة عكا معركة عكا مشهورة بملابسات احتلال اليهود لها وبالجنايات التي ارتكبها بعض قادة المناضلين المدافعين عن عكا وادّت الى وقوعها فريسة هينة بيد الصهيونيين. وكانت كارثة عكا كسواها من الكوارث الحالة بفلسطين العزيزة نتيجة التراخي والخيانة والفوضى. وكان موقف القوميين الاجتماعيين البواسل بالجبهة السورية بقيامهم بمقاومة ستة أيام متواصلة، بالنذر اليسير من المؤن والذخيرة عملاً مجيداً غسل بعض العار اللاحق في الجبهة السورية من جراء اعمال الخونة والنفعيين، يزيد في مجده انهم قبضة من الرجال شدّت اليهم روحيتهم ونظاميتهم وثباتهم بعض الشباب الذين ابوا ان يسلّموا المدينة بلا مقاومة وابوا ان يتركوا الرفقاء القوميين الاجتماعيين وحدهم في معركة الصمود في وجه العدوان الصهيوني والخيانة الداخلية التي اجلت المناضلين عن عكا وحملت معها الذخيرة والسلاح دون البدء بالمقاومة. وقد برز في هذه المعركة غير المتعادل فيها الفريقان عدداً وعدّة، الرفقاء: على عوض(1)، إبراهيم ناصر(2)، محمد يونس(3)، (منفذ عام عكا الذي تسلم نادي عمرو للاشراف على توزيع الأسلحة والذخيرة)، سعيد شامي، واحمد شامي، وكلهم من مديرية النضال التابعة لمنفذية عكا العامة. اما الرفيق جورج ديب والرفيق سليم دلال فهما يعملان لمساعدة الجرحى في مستشفى الصليب الأحمر ومستشفى الاتحاد النسائي جنبا الى جنب مع السيدة ساذج نصار(4) والدة الرفيق فاروق نصار(5)، والرفيق فاروق نصار في مستشفى الأمين، والسيدة نصار اسرها اليهود بعد احتلال عكا. * قوميو شبعا الرفقاء القوميون الاجتماعيون نواف ومعين وعلي ماضي من جنود الحركة القومية الاجتماعية في شبعا المعروفين بالاقدام والشجاعة والنظامية. كان نواف سابقاً جندياً في الجيش اللبناني والتحق برتبة ضابط مع رفيقيه المذكورين، بقوات المناضلين في فلسطين في صفوف الفصيل الثاني للسرية الثانية للمفرزة اللبنانية، على رأس المناضلين الشجعان الآتية أسماؤهم: قاسم غادر، عبده غادر، سعد الدين السعدي، علي سليم قيدوح، سليمان الخطيب، وعلي نعمان صعب. وقد اشتركوا في معارك كثيرة أهمها معارك مشمار هعيمك، اللجون، أبو شوشة، المنسي، عارة، عرعرة، وكفر قرع، كما ارسلوا بنجدة الى ساحة معركة باب الواد الضارية المشهورة. وقد كانوا جميعاً موضع اعجاب المسؤولين والرفقاء لما ابدوا من بسالة وشجاعة وروح نظامية فاهمة. وقد تعرف الرفقاء المذكورون في ساحة المعركة الى المناضلين الرفقاء محمد ذبيان من قوميي مديرية نيحا منفذية الشوف العامة، وقاسم نجيب البنا، من مديرية رأس المتن التابعة لمنفذية المتن العامة، وعبد الرزاق المصري من منفذية طرابلس العامة. * مديرية المنصف المستقلة وقد التحق بقوات المناضلين الرفيق إبراهيم جورج سالم العضو القومي الاجتماعي في مديرية المنصف المستقلة الناشئة في البترون. فدخل فوج "اليرموك" الرابع، السرية الثانية، من الفصيل اللبناني المدافع عن عكا وقد اشترك في معارك صفد والمالكية وقدس، له من العمر 22 عاماً وقد ابلى في المعارك بلاءً كبيراً. هوامش: (1) علي عوض: من حراس الزعيم وقد اتينا على ذكره في نبذات سابقة. (2) إبراهيم ناصر (أبو نبيل): كنت كتبت عنه في نبذة خاصة وهو رفيق مناضل. للاطلاع على ما عممنا عنه الدخول الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية ssnp.info (3) محمد يونس: للاطلاع على النبذة عن الشهيد محمد يونس الشلبي الدخول الى الموقع المذكور آنفاً. (4) ساذج نصار: كما آنفاً (5) فاروق نصار: كان صحافياً معروفاً. للاطلاع كما آنفاً.
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |