شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2024-06-26 |
الرفيق المناضل والمميز في سلوكيّته غانم وهبة |
لا أبالغ اذا قلت ان الرفيق غانم وهبة الذي كان شارك في الثورة الانقلابية متابعاً ارتباطه الوثيق بالحزب هو من احب الرفقاء لديّ وقد عرفته جيدا في منطقة وطى المصيطبة ثم في مناطق شتورا والشوف فالى سان باولو عندما انتقل مطعم اوبرج إليها، فانتقل الرفيق غانم معه، مما سمح لي ان اراه باستمرار في كل الفترة التي امضيتها في سان باولو. الكلمات عنه هي بعض يسير مما يتمتع به من اخلاق النهضة ومن سيرة مناقبية كانت محط تقديري وتقدير الرفقاء الذين عرفوه. رحل في نيسان 2014، إنما ما زلت أذكره بحنين، وأستعيد في ذاكرتي سيرته النضالية، وأخلاقيته وسويّة انتمائه القومي الاجتماعي، منذ أن عرفته ناشطاً في مديرية وطى المصيطبة، ثم عندما كان يزورنا في المنزل، بعد خروجه من الأسر كلما هبط إلى بيروت، فيزور الرفقاء الذين عرفهم في وطى المصيطبة ومنهم الأمين أنيس جمال، أو ألتقيه في مطعم "الأوبرج" في "سان باولو" عندما غادر إليها وكنت قد سبقته بأشهر قليلة، ولاحقاً في مطعم الأوبرج المعروف في شتورة، الواقع على مقربة من مركز الحزب في حينه. على مدى كلّ هذه السنوات، كان الرفيق غانم مشعاً بأخلاق النهضة. لم ألقَ منه سوى التعاطي الحلو، ولم أسمع عنه سوى ما يُفرح، إن في سنوات الأسر وهو كان شارك في الثورة الانقلابية، أو بعد خروجه وإقامته في منطقة "وطى المصيطبة". كان موقفه في السجن معبّراً عن إيمانه الصادق والتزامه النهضوي، عندما خرج تابع نشاطه الحزبي، في لبنان كما في مدينة سان باولو. بعد أن عاد، وعدت إلى الوطن، كثيراً ما كان يتصل بي وأتصل به، ودائماً هو محط مودة لديّ. ورغم انقضاء كل تلك السنوات ما زلت أستمع إليه يحدثني بفرح واعتزاز عن الإعلامي المميز حكمت وهبي. على مدى كل سنوات معرفتي به، كان يلفتني بتميّزه المناقبي والتزامه القومي الاجتماعي. عند رحيله، شهدت بلدة بطمة الشوفية يوم السبت 14/04/2012 حشداً لأهاليها والقرى المجاورة، وبحضور لافت للقوميين الاجتماعيين من منفذية الشوف، ووفود رمزية لرفقاء من منفذيات بيروت، الغرب وزحلة، للمشاركة في تشييع الرفيق غانم وهبة. تمثّل مركز الحزب بوفد ترأسه حضرة رئيس المجلس الأعلى في حينه الأمين محمود عبد الخالق، وعضوية عميدَي الدفاع وشؤون عبر الحدود، الأمينَين وائل الحسنية ولبيب ناصيف.
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |