رحيل الرفيق توفيق أبو خالد

الامين لبيب ناصيف

تابعت كثيرا رفقاء لنا من منطقة بحمدون سعياً وراء كتابة تاريخها، خاصة وهي قد شهدت حضوراً قومياً اجتماعياً وحظيت بزيارات كثيرة لحضرة الزعيم، ومنها نشأ قوميون اجتماعيون معروفون أمثال الأمين شوقي خيرالله، الرفيق سعد ضاهر خيرالله، وغيره من الرفقاء من باقي العائلات(1).

محاولاتي الكثيرة، لم تسفر مع الأسف بتأمين إعداد تاريخ الحضور الحزبي في بحمدون، لذلك لم يسعني ان اتعرف على الرفيق توفيق ابي خالد او ان اكتب ما كنت اسمع عنه.

اذ أعيد تذكير رفقاءنا الذين كنت سعيت معهم من اجل كتابة الحضور القومي الاجتماعي في بحمدون، اشكر الرفيق فادي احمد العجم على الكلمة القيمة التي تضيء بشكل جيد على سيرة الرفيق توفيق ابي خالد.

شكراً للرفيق فادي، وشكراً لكل رفيق من بحمدون يساهم في انجاز الحضور الغني للحزب في بحمدون.

*

عن صفحة الرفيق فادي احمد العجم:

"العم توفيق ابي خالد :

رحل العم والرفيق وصديق الاهل توفيق ابي خالد والقلب ينبض حزن وأسى، تاركاً ذكريات من الصعب ان تترك الوجدان،

بالنسبة لي، لا ادري أن كان هو الرفيق او العم؟ كان يدهشني بإيمانه القومي الاجتماعي النابض والصادق المستمر والمتجدد بدون نهاية، وكان العم المرشد في أن واحد، لا يرشح منه إلا المناقب والمحبة.

العم توفيق جزء لا يتجزأ من نشأتي في هذه الدنيا طابعاً في نفسي الكثير الكثير من ما هو أنا اليوم. تعرفت عليه في طرابلس بعد تهجيرنا من الكورة.

فكان هو وعائلته بلسم لجراح التهجير، وكان بيته محجة لي والعديد من الأصدقاء الرفقاء بشكل شبه يومي حيث كانت عائلته تشبهه بالمحبة والإيمان والكرم والنفوس الطيبة.

العم توفيق كان وجهاً مضيء، قليل الابتسامة مستفزاً لكي نغوص معه في الكلام والنقاش الهادئ، العميق، المشبع والطافح بالمحبة والنصيحة الأبوية التي لا يزال صداها في النفوس إلى اليوم.

رويداً رويداً يرحل هذا الرعيل النادر والأصيل من الرجال والنساء المؤمنين الصادقين المناقبين الذين صاغوا نشأتنا وتركوا بصماتهم في حياتنا إلى الأبد.

عائلتك مشبعة إيمان ومحبة ومناقب واندفاع وصدق وتواضع وعزة نفس، يحملون رسالتك في الدنيا فلك طيب الذكرى والبقاء للامة.

1) يمكن الرجوع الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية للاطلاع على الكثير مما كنت نشرته عن الحزب في بحمدون.