إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الأمين حيدر الحاج إسماعيل قامة حزبية مميّزة

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2024-08-02

كتب الكثيرون عن الأمين حيدر الحاج إسماعيل (عبود عبود)، وسيكتب كثيرون أيضا.

اخترت من الكثير الكثير ما كنت قدمته من شهادة في المناسبة التكريمية التي أقيمت له بدعوة من مؤسسة سعادة للثقافة التي تعبر بصدق عما أكنّه له من تقدير لافت.

الأمين عبود هو بحق حالة حزبية مميّزة في النضال، في الثقافة، في الإذاعة، في العلوم السياسية وفي فكر سعادة.

ليسوا كثر من هم أمثال الأمين حيدر الحاج إسماعيل نشعر بفداحة خسارته كما نفرح بإطلالة عدد جيد من الرفقاء المميّزين فكراً وثقافة وعطاء.

*

عرفته باسم حيدر عيسى عندما لمع نجمه في فترة انتظامه مع ما يسمى آنذاك "تنظيم عبد المسيح"، عُرف بسويته العقائدية اللافتة وتألق في فترة توليه للعمل الحزبي في الضفة الغربية من فلسطين، وكان من أولى نشاطاته خطابه اللافت في المأتم الشعبي الحاشد للأمين مصطفى ارشيد، عندما غادر الى لبنان منتظماً في الحزب المركزي. استقبله القوميون الاجتماعيون بكثير من المحبة مُكبرين فيه ثقافته القومية الاجتماعية والكثير من سويته العقائدية اللافتة.

اذكر انه عاد معه في تلك الفترة الرفيق العزيز ياسين عبد الرحيم، وكلاهما شاركا في مخيم "صنين".

الأول مسؤولاً عن المحاضرات الفكرية والثاني عن المخيم التدريبي. هذا المخيم تحدثنا عنه وصدر فيه كتيب باسم "المخيم".


منذ ذلك الوقت وعلاقتي بالرفيق حيدر عيسى مميّزة الى ان انتخب عضواً في المجلس الأعلى وصدف ان اختاره رئيس الحزب آنذاك مسعد حجل للتوجه الى استراليا متولياً مسؤولية المعتمد المركزي. سنوات وكنت اتولى فيها مسؤولية عميد عبر الحدود، كانت ترد الاخبار المفرحة عن نمو الحزب في استراليا على اكثر من صعيد:

الإداري، وقد تحولت استراليا الى عدد من المنفذيات والمديريات المستقلة، والثقافي عبر تأسيس المدارس والحلقات الثقافية والصف الإذاعي.

وكانت معتمدية استراليا تشهد حضوراً حزبياً لافتاً. وكم شهدت على انتظام المراسلات وتدفق الواردات المالية إضافة الى ما شهدته من تفوق في المضمار الثقافي، الإذاعي، في تلك الآونة اقتضت الظروف الحزبية ان يتوجه وفد حزبي الى استراليا للاطلاع على أوضاع الحزب فيها، بعد ان وصل الى مركز الحزب اخبار عن ممارسات تقتضي التدقيق. كان الأمين عصام المحايري رئيساً للحزب وكنت كعميد شؤون عبر الحدود عضوا في الوفد ورافقتنا السيدة القديرة عقيلة الأمين عصام.

قضينا في استراليا ما يقارب الثلاثة اشهر قمنا فيها بجولات حزبية على منفذيات ملبورن، سدني وادلايد اطلعنا فيها على مجريات العمل الحزبي وشاركنا في العديد من المهرجانات والمناسبات الحزبية خاصة في نادي استراليا والشرق الأوسط الذي يعتبر من مفاخر الإنجازات لمعتمدية استراليا.

اضطر الأمين عصام الى العودة الى الوطن طالباً مني البقاء في استراليا للتدقيق في السجلات المالية العائدة لكل من المعتمدية والنادي الأسترالي.

وبالفعل انصرفت الى التدقيق في السجلات والحسابات وعندما عدت الى الوطن رفعت ذلك الى قيادة الحزب والمجلس الأعلى.

من المؤسف اننا عادة لا نتعاطى مع مسؤولينا في الحزب ضمن أطر المحبة والأصول، انما، ما اشطرنا عندما نتناولهم دون الكثير من التدقيق كأن ما يهم بعضنا ان يجلد الاخر وان يبرز ما يعتبره أخطاء عوضاً ان تكون مسؤوليتنا في البحث والتدقيق والحرص على ما هو حقيقي.

بالنسبة لي تعاطيت مع جميع رفقائنا في استراليا وتحديداً مع الأمين حيدر ضمن اصول الحزب وما اعتدته من تشبث باخلاق النهضة.

استطيع ان أقول اني لم اجد جرائم وموبقات في تعاط المعتمدية والمنفذيات بقدر ما هناك أخطاء اعتدنا عليها في كل اعمالنا الحزبية. في تقريري سجلت الخطأ على قيادة الحزب بأنها لم تسرع في زيارة استراليا في الوقت المناسب وانه ما يمكن ان اسجله ان الحزب تمكن من تحقيق الكثير من الإنجازات ومن النمو ومن رفع الحضور القومي الاجتماعي الى مستويات عليا واقترحت إعادة الأمين حيدر الى الوطن متولياً مسؤولية مركزية (اختير الأمين عبود لمسؤولية عميد الثقافة) .

ما أقوله عن الأمين عبود هو انه إمكانية فكرية عز نظيره في الحزب مالكا من الكفاءات الحزبية العقائدية الفكرية الثقافية ما ينظر إليها بفرح وتقدير.

ليسوا كُثر من هم بمستوى الأمين عبود. أقول ذلك من معرفة وطيدة به يجدر بنا ان نفرح بمن هم من أمثاله ونرجو له مزيداً من العمر عساه يتمكن من إغناء المكتبة الثقافية بمزيد من المؤلفات.

اني اسطر محبتي الى الأمين حيدر الحاج إسماعيل وكثيراً من التقدير الى عقيلته الرفيقة منى راجياً ان يحظى جميع القوميين الاجتماعيين بما يجعلهم احباء لبعضهم البعض يرتفعون بالمحبة القومية الاجتماعية الى آفاق جديدة.









 
جميع الحقوق محفوظة © 2024