شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2024-08-01 |
من شهداء الثورة القومية الاجتماعية الرفيق الشهيد عبد الحفيظ علامة |
الاسم الكامل: عبد الحفيظ علامة مكان وتاريخ الولادة: برج البراجنة – 1915. مكان وتاريخ الانتماء للحزب: برج البراجنة 1936 تاريخ الاستشهاد: 21 تموز 1949. نشأ يتيم الابوين، لم يكن في ذهنه الا ذكرى غامضة عنهما. كانت وفاتهما في اثناء الحرب العالمية الأولى، كانت نشأته هو واخوته القاصرين قاسية بسبب اليتم والحرب وضيق الأحوال، ولعل معاناته تلك، ساعدته على ادراك معاناة أمته فنذر نفسه لتخليصها من ويلاتها عن طريق الحزب. حصّل في طفولته ثقافة أولية كافية ثم تنقل بين عدة حرف واستقر أخيرا في الميكانيك وقيادة السيارات، كان معروفاً ومحبوباً في بلدته الوديعة برج البراجنة، وأسهم اسهاما كبيراً في تعريف الحزب الى اخوانه وأبناء منطقته. كان مؤمناً بالزعيم والعقيدة والحزب ايماناً مطلقاً، وكان شديد الحماس للقضية السورية القومية الاجتماعية، وكانت له سيارة عمومية وضعها في خدمة نشاطاته الحزبية، وكان يرّد على تساؤلات الناس عن المنفعة الفردية المرجوة من الحزب، أن لا منفعة فردية بل عطاء وتضحية وسمو. عند اعلان الثورة القومية الاجتماعية الأولى هاجم مع رفقائه مخفر حارة حريك، ثم اشترك في معركة سرحمول بشجاعة. وكان مصابا بمرض الربو، وحكم عليه بالاعدام ونفّذ فيه الحكم بالرغم من مرضه. كان يشكو من مرض وآلام حادة في جسده هدّت قواه، فظهر عليه اعياء خاله البعض ضعفاً، الا انه ما لبث ان انتعش عندما رأى رفقاءه، عصفت بين جوانحه ثورة لاهبة جعلته ينسى ويصيح بجلاديه: "انا مريض.. مريض.." لم يسجل تاريخ البشر من قبل ان المرضى يعدمون. أنا لم أطلق الرصاص.. انا لم اقتل أحدا.. ان حمل البندقية ليس جريمة تستحق الإعدام.. ان هذا ظلم ووحشية واجرام..." فقابل الجلادون ذلك بهز الرؤوس فكأنهم يقولون: أي نعم... ظلم ووحشية واجرام. وسمع باقي المحكومين ما قاله رفيقهم علامة فراحوا يتقدمون نحوه بعد الآخر بخطوات جريئة وينتصبون امامه بقوة.. وما لبثوا ان جاوبوا بأصوات تجاوب فيها بالكبر والاعتزاز: لتحي سورية فأجابهم علامة وقد انتصب أيضا بعزم بصوت اهتزّ معه جسده، كما اهتزت السلاسل في يديه: ليحي سعادة، ثم التفتوا في حلقة ضيقة يتحادثون ويرددون اسم الزعيم.
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |