شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 1942-08-01
 

اختراع القومية اللبنانية ووقاحة بعض المتلبننين

أنطون سعادة

منذ أوجد الجنرال قورو، بالاتفاق مع المراجع الاكليريكية المارونية وطائفة من النفعيين والرجعيين في لبنان، لبنان الكبير، وبعض الكتاب والصحافيين اللبنانيين، الذين قبلوا هذا الانفصال وأذعنوا للإرادة الأجنبية لا يفتأون يسممون أفكار الشعب بتضليلهم وتشويههم الحقائق ويحملون الحملات تلو الحملات على اللبنانيين الذين لم يذعنوا للإرادة الأجنبية ولم يقبلوا فكرة الانفصال واختراع "القومية اللبنانية" ناعتينهم تارة بالخيانة وطوراً بالمروق من "الوطنية" وبغير ذلك من النعوت.


وصارت هذه الوقاحة حيلة من حيل التعيّش عند الصحفيين الذين كان من نكد الدنيا وسؤ طالع الشعب أنهم دخلوا الصحافة بدون كفاءة ليكونوا وسيلة من وسائل البلبلة والفوضى وليزيدوا طين الأمور القومية بلة. فلا يكاد الواحد منهم يصطدم برأي لبنانيين أحرار يرفضون ما فرض على الشعب في لبنان من قبل إرادة أجنبية، حتى ينعي عليهم المروق من الوطنية "أو" خيانة الوطن "أو" تفريق كلمة اللبنانيين "أو" غير ذلك. وأكثر ما تكون غيرته "الوطنية" على منافعه الخصوصية م انتشار جريدته باسم الوطن الديني الذي صار من دعاته لمصلحة الإرادة الأجنبية.


ولكي لا يظل الكلام مطلقاً بدون شواهد وأمثلة تساعد على غير المتخصص على معرفة واقع الأمر، نقول أن صاحب جريدة متلبننة في هذه المدينة ساءه عدم إقرار رافضي الانفصال بالقومية اللبنانية المخترعة حديثاً بعد الحرب الماضية. فراح يحمل عليهم ويتهمهم مباشرة أو مداورة بالتخلي عن "الواجب الوطني" ويقول أنه يقصد من كلامه "إرجاعهم إلى رشدهم".


وهذا الداخل على الصحافة والسياسة، وليس الوحيد من نوعه، يظن أن السفسطة والتخليط والهفت دعامات قوية يمكن أن تقوم عليها قضية شعب أو يقرر بها مصير أمة. وإليك مثالاً من هفته وسفسطته: وعندما كنت أسأل الواحد منهم (أي من الذين لا يصرحون بلبنانيتهم) "إذا أردت أن تسافر إلى خارج البلاد الأرجنتينية أو ترغب أن تثبت شخصيتك تجاه المحاكم في المعاملات الرسمية فماذا تكون شهادتك القانونية؟" فكان يجيب على سؤالي له "بأنها تكون لبنانية" ويتوهم هذا الهفات أن القومية التي هي روح الشعب وشعوره بشخصيته تقوم على مثل هذه المسائل وعلى الحالات العرضية المفعولة ويظن أن الوضع العارض يلغي الإرادة العامة وحرية الرأي وأنه يمكن تجريد أمة م شخصيتها بمجرد تقرير إرادات أجنبية تغيير هذه الشخصية. وهذا الهفات يريد أن يحاسب الناس بهفته وثرثرته يعرف أو لا يعرف أن ما يقوله يناقض علمياً ليس فقط الحقائق الأساسية التي تبنى عليها شخصيات الأمم، بل والحوادث الراهنة التي لم يرفض علمه الواسع الموافقة عليها وقبولها.


من هذه الحوادث إعلان السوريين قبل الحرب العالمية الماضية وفي أثنائها وبعدها موقفهم من تركية. فجميع السوريين، ومنهم اللبنانيون، كانوا يحملون هوية عثمانية. والمغتربون منهم في الأرجنتين كانوا إذا أرادوا الانتقال خارجها أو إثبات شخصياتهم تجاه المحاكم في المعاملات الرسمية يضطرون للحصول على شهادات قانونية تركية. وهذا هو سبب إطلاق الأجانب لفظة "تركو" على السوريين. ومع ذلك فجميع السوريين، ومن ضمنهم اللبنانيون، كانوا يرفضون الشخصية التركية ويتمسكون بشخصيتهم السورية.


إن اختلاف في الدم لا يؤثر في حقيقة هذا المثل. فالمعروف أنه لا توجد أمة واحدة في العالم من دم واحد في الأصل. ولو شاء السوريون الاندماج في الأتراك واعتناق القومية التركية لكانوا يعرفون الآن بأنهم أتراك أقحاح، والسبب الذي منع السوريين من أن يكونوا أتراكاً هو عينه الذي يمنعهم من أن يكونوا بعضهم لبنانيين وبعضهم فلسطينيين وبعضهم أردنيين وبعضهم عراقيين وبعضهم غير ذلك. وهذا السبب هو أن هذه النسبات أوجدتها إرادة غير إرادتهم وفرضت عليهم فرضاً بالقوة: فالأتراك أعطوا السوريين جوازات سفر لبنانية غصباً عنهم والفرنسيون أعطوا السوريين جوازات سفر لبنانية غصباً عنهم. "فالدولة اللبنانية" لم يعلنها مجلس تأسيسي لبناني منتخب من الشعب بل أعلنها قائد جيش أجنبي محتل بالتواطؤ مع بعض المؤسسات الدينية والإقطاعيين والنفعيين.


هذه هي حقيقة نشؤ هذه "القومية" وهي حقيقة تاريخية لا جدال فيها ولا سبيل إلى النكران والمماحكة. وحقيقة أخرى من الحقائق من الحقائق المؤلمة المتعلقة باختراع القومية "اللبنانية" هي اعتقال أعضاء مجلس إدارة لبنان ونفيهم جميعاً إلى جزيرة كرسكة ثم نقلهم إلى باريس حيث تمكن أحدهم السيد سليمان كنعان من الفرار بحيلة لطيفة خدع بها شرطة العاصمة الفرنسية على ما هو مشهور. وقد ألقت فرنسة القبض على أعضاء مجلس الإدارة اللبناني لأن هذا المجلس قرر عدم قبول سياسة الفصل التام بين لبنان وبقية سورية ولأنه عزم على تنفيذ قراره بمخابرة حكومة فيصل في الشام والاتفاق نعها على خطة واحدة وتقديم مذكرة إلى الحكومة الفرنسية نفسها بقرار المجلس.


ولكن لقطاء السياسة والمتعيشين بالصحافة لا تهمهم الحقائق. وصاحب التهجم على فئة من كرام اللبنانيين الذين يرفضون ما تقرره الإرادة الأجنبية في البلاد لا يرى فرقاً بين دولة يعلنها شعب حي بمطلق إرادته ودولة يعلنها قائد جيش محتل وتفرضها القوة الحربية الأجنبية على الشعب.


وأغرب من كل ذلك في أمر هذا الهفات الصحافي إنه ينكر على السوريين الذين هم من غير أصحاب الدعوة الانفصالية في لبنان ما يجيزه لنفسه ومن كان على خطله في تعنيف اللبنانيين الذين يؤيدون الوحدة السورية وينكرون الانفصال اللبناني الضار بالسوريين جميعهم من لبنانيين وشاميين وفلسطينيين وكيليكيين وعراقيين، وكان الأحرى بهذا الصحافي الجاهل أن ينصرف إلى التجارة أو الزراعة فيربح مالاً من غير إلحاق أضرار بالمجموع.


ليس هذا الصحافي الهفات الوحيد من نوعه في المسائل القومية، فهنالك عدد غير قليل من أمثاله. وبعض هذا العدد ليس على درجة الجهل والحماقة التي هو عليها ذال الواغل في السياسة ولكنه قد يكون على درجة أعلى من النفاق. وفي مقدمة هذا العدد السيد سلوم مكرزل صاحب "المطبعة السورية" وصاحب جريدة الضلال التي تسمى "الهدى" المتلبننة. فهذا الصحافي الذي كلن صاحب مجلة تصدر بالإنكليزية وتسمى "العالم السوري" كان يقول أن مجلته أنشئت لخدمة السوريين قبل كل شيء، وهو يعني بالسوريين اللبنانيين أيضاً. وقد كتب مقالة في الإنكليزية في مجلته المذكورة صدرت في أيلول 1930 يقبح فيها التقسيم الذي أحدثه الأجانب في سورية ويؤكد وحدة سورية التاريخية والجغرافية. ومن أقواله في المقالة المذكورة التي لم يطل عليها العهد قوله ـ "إننا لا نوافق على أن يقال لبناني سوري أو فلسطيني سوري أو سوري عربي. فسورية في نظرنا وحدة جغرافية مستقلة ونحن ملزمون حتماً بالاعتراف بها. من سورية جئنا وباسمها يجب أن نعترف". ومع أن صاحب هذه المقالة لا يقصد غير حقيقة القومية التاريخية والجغرافية كعلم إذ هو يقول في المقالة عينها: "إننا في اميركة اميركيون قبل كل شيء" فهو هو نفسه يريد اليوم إنكار هذه الحقيقة ويطالب بوجوب القول "لبناني سوري" أو "لبناني سوري" ويحاول أن ينكر على الأستاذ حبيب كاتبه أنه سوف لا يعرف مستعمراتنا في اميركة بغير الاسم السوري.


ومثل هذا المنافق في الوطنية والقومية يوجد عدد غير يسير منهم السيد شطري الخوري صاحب جريدة "أبو الهول" المحتجبة التي كانت تصدر في سان باولو- البرازيل. فهذا الصحافي غير المثقف ظل يضج ويصخب في جريدته على الذين لم يقبلوا اختراع "القومية اللبنانية" من اللبنانيين ويتهمهم بالخيانة لوطنهم. وكان أسفه ما كتبه من هذا القبيل ما وجهه زعيم الحزب السوري القومي الاجتماعي وأعضاء هذا الحزب اللبنانيين. ولكن هذا الشخص لم يكن أو لم يصر لبنانياً إلا بعد أن ظهرت نية فرنسة، أثناء الحرب الماضية وبعدها، على تجزئة سورية. ففي رواية ألفها هذا الشخص وطبعها سنة 1904 وتدور حوادثها بين أبو يوسف ونمر كتب صاحبها "بياناً صغيراً" في مقدمة الرواية أرخه في 15 شباط سنة 1904 قال فيه: " أيها القارئ الكريم، إن كنت من البارعين في القراءة ومن الذين يهجئون الكلام تهجئة فإنك سوري تعرف لهجة سورية العامة. فاقرأ هذا الكتاب بذات اللهجة التي تحن إليها وتحبها الخ". ولو قال هذا القول أي لبناني آخر لما وفى قاموس التعابير السفيهة بما يقتضيه تحمس السيد الخوري وهوسه.


ونغمة الحملة على الذين لم يقبلوا فكرة الانفصال اللبناني من اللبنانيين تعرف في أكثر الصحف التي أنشأها أو يديرها أصحابها بقصد التعيش من النعرة الدينية التي يحاول الاكليروس الماروني خاصة تدخيلها مصبغة "قومية لبنانية" يتزعم القائلين بها روحياً غبطة البطريرك الماروني. وقد قرأنا مؤخراً لأحد العازفين هذا النغم مقالة لشخص اسمه الياس الخوري المر نشرها في جريدة "الهدى" وفيها يسمي إنكار انفصال لبنان وإنفراده بقومية خاصة مستحدثة "مكابرة" وينعت اللبنانيين الذين لا يقرونها بنعت "متعنتين".


ومن المتلبننين الذين يدخلون على النغم الانفصالي تلحينات جديدة صحافي في البرازيل يعنى بالقريض اسمه شكرالله الجر. فهذا الصحافي الأديب حسب المقياس اللا قومي، كان يصدر مجلة في ريو دي جانيرو اسمها "الأندلس الجديدة". فلما قررت الحكومة البرازيلية منع صدور الصحف بلغات أجنبية في البرازيل اتفق مع الكهنة المرسلين الموارنة في بونس أيرس على طبع مجلة باسم جديد في مطبعتهم في هذه المدينة. فسماها "الزنابق" وعرفها للناس بأنها "مجلة أدبية مصورة لا تتدخل مطلقاً بالشؤون السياسية". ولكنه لم يكن أميناً في تطبيق صفة المجلة، فنشر في بعض أعداد سنة 1941 مقالة طويلة قسمها على بضعة أعداد بعنوان "معضلتنا وكيف نحلها.." وفي هذه المقالة يقول الكاتب صاحب المجلة المذكورة أن "الحل الوحيد لمعضلتنا لن يكون إلا بوطنين عربيين احدهما مسيحي وآخر إسلامي (محمدي)" وهو يجعل العنوان الفرعي هكذا – "لبنان وطن مسيحي عربي – سورية (الشام) وطن إسلامي (محمدي) عربي". وعروبة لبنان المسيحي ليست من مبتكرات هذا الأديب اللا قومي فهو آخر لحن ألفه مشعوذو السياسة في لبنان كالأستاذ بشارة الخوري (الشيخ) الذي قام سنة 1937 يصرح يأن لبنان عربي نكاية بالأستاذ إميل إده المتفرنس واستمالة للمحمديين في لبنان لينتخبوا قائمته.


يا ليت شكرالله الجر اكتفى بأن يعد نفسه "شاعراً وأديباً ينتظر خلوده على "يد" اللغة العربية" كما يقول في الحلقة الأخيرة من مقالته المذكورة آنفاً المنشورة في عدد تشرين الثاني الماضي من مجلته "الزنابق" ففي الأدب والشعر لا يحتمل أن يتعرض لتضليل فئة من الشعب، بوعي وبغير وعي. فالموضوع ليس موضوعه وأفكاره فيه أولية (بريميتيف) لا تليق بعصر الاختصاص الراقي الذي نعيش فيه. وإذا كان شعبنا، نظراً لضعف ثقافته وكثرة عدد الأميين فيه، يعد كأنه لا يزال في حالة القرون الوسطى، فليس من الضروري أن يعمى المتعلمون فيه عن قوة الحقائق العلمية ووجوب إعطاء القوس باريها في كل أمر من الأمور الفنية أو العلمية الاجتماعية أو السياسية أو غيرها.


وكان الأحرى أن لا يعتمد السيد الجر خدع قراء مجلته بإلقائه ستار عدم التدخل مطلقاً في السياسة على نياته ومقاصده السياسية التي يظهرها أمام القراء ببساطة تبدو كأنها بريئة في حين أنها تخفي أغراضاً لا يدري أحد أين منتهاها، كما يتضح لأهل التحقيق من عبارته الساذجة: " ... وأمام الحوادث والأخطار المحدقة بنا يجب أن يكون لنا كمهاجرين حق بإبداء رأينا واحترام شعورنا، وكونه لا جمعيات لنا ولا قناصل ولا صحافة تمثلنا فتكرم وفوّض هذه المجلة التكلم باسمك وثق من إخلاصها لقضيتك ومن صحة تفكير مديرها الخ". ("الزنابق" بين قرائها – عدد تشرين الثاني 1941)


ونعود الآن إلى المسألة اللبنانية البحت – ولا نخاطب المتعيشين بالصحافة فهؤلاء لهم أغراض لا تمت إلى المصلحة الشعبية بصلة. فنقول أن التفكير في مصير المسيحيين في سورية أو فيما يجب أن يؤول إليه أمر جبل لبنان الذي تقطنه أكثرية مسيحية ساحقة هو أمر يؤدي إلى آراء متباينة ومذاهب لا يجوز الاستناد إلى ما أقرته الإرادة الأجنبية في صدده لتسفيه رأي المخالفين لما أقرته هذه الإرادة. فمن الوقاحة المتناهية أن يحسب جهال القضية الاجتماعية – السياسية أن لبنان هو فئة الاكليروس الماروني والارثوذكسي وما وراء ذلك من نسبات إغريقية ورومية وسريانية وأرمنية، أو فئة الموظفين في المجلس النيابي أو في الوزارة أو في القضاء، أو غيرهم من أصحاب المنافع الخصوصية من الانفصال اللبناني. إن لبنان هو الشعب. والشعب اللبناني لم يستفتَ في أمر انفصاله واختراع قومية خاصة به.


وإذا كان بعض اللبنانيين قد قبلوا ما قررته له الإرادة الأجنبية بالتواطئ مع الاكليريكيين والإقطاعيين مستعبدي الشعب فذاك أمرهم وحدهم ولا يعني شيء منه البعض الآخر من اللبنانيين وهم أكثرية الشعب، وليس فيه ما يجيز لهم حسبان لبنان مكاناً خاصاً بهم يفرضون فيه ما تشاء أهواؤهم ويدعون باطلاً أنه مما تجريه الدعاوات الأجنبية في وطننا وما ترمي إليه من تفسيخ روحية الشعب السوري وتفكيك أجزاء الوطن السوري وإزالة كل إمكانية داخلية أو خارجية لقيام الأمة السورية ومطالبتها بصوت واحد بحقها في الحياة والارتقاء.


إن أولئك الذين يطالبون من الآخرين أن يحترموا آرائهم ومعتقداتهم يجب عليهم أن يتعلموا احترام آراء غيرهم ليعرفوا كيف يحترمون آراءهم وكيف ينتظرون أن يحترم غيرهم آراءهم.


إن الشعب في لبنان لم يلفظ كلمته في موقف الانفصال التام وإنشاء قومية جديدة له. ولذلك فالقومية الأساسية التي كان يعرف بها – القومية السورية – لا تزال تنطبق عليه كل الانطباق. ومن لم يشأ من اللبنانيين تغيير قوميته الأصلية ومن تنبه منهم لحقيقة هذه القومية الصحيحة من جراء تعاليم الحزب السوري القومي الاجتماعي فلا يجوز أن ينعت بالمكابرة والتعنت وفقد الرشد والمروق من الوطنية والخيانة وغير ذلك من النعوت، بل من الوقاحة والقباحة إطلاق هذه النعوت عليه التي يصح أن ترد على الذين أطلقوها وأكثرهم من الذين بان نفاقهم واتضحت شعوذتهم وظهرت مآربهم.


يوجد أفراد من اللبنانيين اعتقدوا بإخلاص، تحت تأثير الدعاوات الأجنبية المبثوثة في كتب وصحف بالعربية والإفرنسية وغيرهما من اللغات، أو برأي خاص، أن أفضل حالة للمسيحيين في سورية إيجاد دولة مسيحية في لبنان. وهذا الاعتقاد السليم البسيط، مع أنه لا يحل مسألة المسيحيين في كل سورية، هو على الأقل، اعتقاد مبني على نية سليمة سببه الاقتتال الديني الماضي. ويمكن الأخذ والرد مع أصحابه لإقناعهم بغلط اعتقادهم والتبيين لهم أن لا حل لمشاكل سورية الدينية والاجتماعية غير حل القومية الاجتماعية التي تفرض إنشاء كيان يكون فيه جميع أبناء الأمة أحراراً متساوين في الحقوق والواجبات. إن هؤلاء ليسوا من نفسية أولئك المنافقين والمشعوذين ولهم حديث غير حديث أولئك.

عن "الزوبعة" العدد 49 ، آب 1942



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه