خسره حزبه باكراً وهو في ريعان الشباب وفي عزّ نضجه العقائدي وعطائه الحزبي .

نحن اليوم نشعر بفداحة خسارته اذ نحن أحوج ما نكون الى رفقاء يتمتعون ، مثله ، بسوية عالية من الفهم العقائدي ومن الإحاطة الفكرية ، إلى ولاء صميمي بالنهضة التي أخذ باكراً بتعاليمها واستمرت نابضة في عقله ووجدانه ، يجسدها عبر المسؤوليات العديدة التي تسلمها في الوطن ، وفي لندن عندما غادر اليها ، صحافياً ودارساً للدكتوراه فحائزاً عليها عن أطروحته " دراسة نقدية لأنطون سعادة وتأثيره على الأدب والسياسة وتاريخ الفكر في الشرق الأوسط " .

ولد الأمين محمد معتوق عام 1950 . ومنذ انتمى الى الحزب في أيار 1970 استمر في حمل لواء النهضة متولياً المسؤوليات العديدة في الوطن والمملكة المتحدة ، وصولاً الى مسؤولية عميد للثقافة ، عضواً رديفاً في المجلس الأعلى ، وعضواً في المكتب السياسي المركزي .

تولى الأمين معتوق رئاسة تحرير مجلة " البناء " عام 1973 ، وفي لندن عمل في صحيفة " الحياة " .

حاز على رتبة الأمانة في العام 1997 . وافته المنية في ساعات الفجر الأولى من يوم الخميس 17 شباط 2005 وشيع الى مثواه الأخير في " صير الغربية " (النبطية) وتقبل الحزب التعازي بـوفاته في قاعة النهضة في بيروت .

اقترن الأمين محمد من الأديبة الدكتورة وصال خالد التي خسرها قبل عام من وفاته .