من بين أصفى وأنقى رفقائنا في الأرجنتين ، بنى عائلة قومية اجتماعية هي الأكثر التزاماً بالحزب في منفذية الأرجنتين ايماناً ، ونشاطاً وحيوية : ليلي زوجة الأمين انطون كسبو ، تمارا ، وأمال .

عرفته كثيراً ، في الوطن اثناء زياراته المتكررة ، وفي الأرجنتين عندما كنت أزورها ، فإذا بيته بيتاً للقوميين الاجتماعيين واذا هو وعائلته ينبض بفضائل النهضة ويحياها ، فتنتقل ليس فقط لبناته انما لأحفاده ، واذا بهم جميعهم في كنف العمل الحزبي وفي الجمعية الثقافية السورية وفي كل أنشطتها المتعددة الناجحة .

الأمين توفيق للي ، ابن يبرود "السني" الذي جسّد التزامه بالنهضة في كل مراحل حياته ، ومنها فرحه ان تقترن ابنته ليلي برفيقه ، "المسيحي" ، أنطون كسبو ، متحدياً كل من عارض ورفض ، علامة ناصعة في جبين الحزب في الأرجنتين ستبقى مضيئة في تاريخه .

الى الأمين توفيق للي الذي عرفت وأحببت واحترمت ، أتوجه بالتحية وقد فارقنا بعد صراع طويل مع الداء العضال في العام 1999 ، وأتوجه الى الفاضلة عقيلته التي وقفت الى جانبه وكانت أماً للكثيرين من القوميين الاجتماعيين ، ولي عندما كنت في الارجنتين ، بكل تقديري ومحبتي ، ليحفظها الله بصحتها وعافيتها فتستمر مشعة بالفضائل التي تزخر بها نفسيتها القومية الاجتماعية .

منح الامين توفيق للي رتبة الأمانة ، وتولى في الأرجنتين مسؤوليات عديدة في الحزب ، وفي الجمعية الثقافية السورية ، وكان منفذاً عاماً لها أكثر من مرة .

به ، بأمثاله ، يفرح سعادة في عليائه ، ونزداد نحن ثقة بالانتصار .