نذكره بلوعة ، ونتذكر حضوره بيننا باعتزاز ، ونحيي فضائله وإيمانه وقدوته والتزامه . هو الأمين ميشال نبعه الذي ، وان رحل ، فهو مستمر معنا في الذاكرة والوجدان والحنين ، وبـاقٍ في تاريخ الحزب كأحـد ابنائه الصالحين ، والقدوة .

ولد الأمين ميشال نبعه عام 1933 في بلدة جون .

تولى في الحزب مسؤوليات قيادية عديدة ، رئيساً لمجلس العمد عدة مرات ، عضواً في المجلس الأعلى ، عميداً للإذاعة والإعلام ، مديراً لتحرير مجلة " فكر " ، مديراً عاماً لمجلة " البناء " ، مديراً لدار فكر ، وفيها كلها كان المسؤول المتفاني ، الناشط ، الدقيق في عمله .

عمل في المسرح فكان من المجلّين فيه مخرجاً وممثلاً ، ومشاركاً في الكثير من المسرحيات في ستينات القرن الماضي ، حيث لعب أدواراً هامة في معظمها .

دهمه المرض وراح ينهش من عافيته الى ان غلبه صباح يوم السبت 28 كانون اول 1996 ليخسر الحزب برحيله أحد أصفى رجالاته .

شيع الأمين ميشال نبعه الى مثواه الأخير في بلدته جون في اليوم التالي (الأحد 29) ، وتقبل الحزب التعازي بوفاته في قاعة النهضة يوم الاثنين 6 كانون الثاني 1997 ، ويوم الأحد 4 حزيران 2000 أقيم له برعاية وزير الثقافة الأستاذ محمد يوسف بيضون احتفال تكريمي في الساحة العامة في جون تكلم فيه الى وزير الثقافة ، الفنان انطون كرباج ، جورج جاويش عن اهالي جون ، عميد الثقافة في الحزب الأمين محمد معتوق ، وقدمت الاحتفال الأمينة نضال الأشقر .

تحول منزل الأمين ميشال في جون الى متحف ومكتبة حملت اسمه ، اما العقار فهدية لبلدية جون التي تتخذ من الطابق العلوي مقراً لها .

الكلام عن الأمين ميشال نبعه تضيق به فسحة في نشرة عبر الحدود . له ان نكتب الكثير وان نكون اوفياء لماضيه المشع ولما أعطاه لحزبه ولمجتمعه .