اوردت " البناء – صباح الخير " في نعيه ، الخبر التالي :

غيّب الموت في 10/01/2004 الأمين سليم نصار ملاعب ، عن عمر ناهز الـ 75 عاماً ، قضى قرابة نصف قرن في العمل الحزبي والنضالي ، حيث كان واحداً من رجالات النهضة المؤمنين بالمقاومة خياراً وحيداً لدحر الاحتلال واستعادة الحق القومي .

عرف الأمين سليم نصار ملاعب ، كأحد ابرز الوجوه الحزبية والاجتماعية في بيصور ، وقد عرفت فيه بلدته كما عرف فيه الحزب ، مناضلاً مشهوداً له بالمناقبية القومية الاجتماعية ، انه آمن بقضية تساوي وجوده ، فعمل بوحي ايمانه ، ولذلك كان ركناً من اركان مقاومة الاحتلال اليهودي ، بدءاً من بيصور وعلى امتداد مساحة الوطن ..

الأمين سليم هو احد الامناء الثلاثة الذين عرفتهم بيصور ، وتعرفت على سويتهم المناقبية النضالية : محمد العريضي ، رفيق الحلبي العريضي وسليم نصار ملاعب ، الذي شهد مأتمه حشداً من الرفقاء واهالي بيصور والقرى المجاورة ، أتى يعبّر عن تقديره للأمين سليم وعلى ما كان يتميز به من اخلاقية النهضة .

شارك في المأتم شخصيات رسمية وحزبية ، منهم وزير الدولة طلال ارسـلان ، وزير الثقافة غازي العريضي ، النائب اكرم شهيب ، النائب السابق مروان ابو فاضل ، ووفد حزبي مركزي ترأسه نائب رئيس الحزب الأمين محمود عبدالخالق .

تكلم في المأتم كل من الرفيق مأمون ملاعب ، رجا ملاعب عن الحزب الشيوعي اللبناني ، باسم امين ملاعب عن الحزب الديمقراطي اللبناني ، ود. أكرم ملاعب عن الحزب التقدمي الاشتراكي ، رئيس بلدية بيصور زياد العريضي الذي ألقى كلمة اهالي بيصور ، واختتم الكلمات عميد الاذاعة والاعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين توفيق مهنا ، الذي تحدث عن الدور النضالي المستمر للأمين سليم والذي تتوج في سنوات التصدي للاحتلال الاسرائيلي وعملائه ، حيث كانت بيصور اول بلدة تشهد انتفاضة شعبية واجهت المحتل الصهيوني وتصدت لضباطه وجنوده فاتحة معابرها طريقاً لقوافل المقاومين يلاحقون العدو الصهيوني في الجبل والجنوب والعاصمة .

ومما قاله :

ما ألتقيته مرة إلا وسحرني بريق العزّ في عينيه ، وما اجتمعت به مرّة إلا واخذتني آفاق القيم والمناقب والرجولة تعلو جبهته ومنكبيه ، وما سألت عنه مرّة في جمع إلا وانهال الثناء والتقدير على اسم هذا المناضل القومي العريق ، الذي كان دائماً في المتراس الأول ، متراس النهضة والحق ، متراس المقاومة والصمود .