شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2007-06-24 |
الرفيق رشا جميل حنا بحري |
في 18/06/1986 وكنت اتولى مسؤولية عميد شؤون عبر الحدود وجهت اثر وصول نبأ وفاة الرفيق رشا بحري الذي كنت عرفته جيداً منذ العام 1957 الرسالة التالية الى منفذية ملبورن : الذين عرفوا الرفيق رشا بحري ، وناضلوا معه في السنوات الصعبة ، يدركون مدى اللوعة التي يشعر بها من رافقه ، زوجاً وأباً ورفيقاً قومياً اجتماعياً . امثال الرفيق رشا يبقون في اعماق الذاكرة والقلب ، كأحلى الأحبة واروع المناضلين ، ونحن اذ نستذكر بمناسبة رحيله الجسدي ، مواقفه النضالية في اوائل الستينات ، ونضاله الدؤوب الصامت المستمر في ملبورن ، ليس لنا إلا ان نعده ، ونعد آلاف الشهداء والمناضلين الذين اعطوا حزبهم كـامل وجـودهم ، بأن نستمر في حمـل مشعـل النهضة ، حتى يتحقـق الانتصار الكبير الذي لا مفـرّ منه . نشارككم الألم والغصة ، سيظل الرفيق رشا في قلوب محبيه وحزبه مثلاً رائعاً للانضباط والاخلاص والمناقب الجديدة " . ولد الرفيق رشا في قلحات (الكورة) في 6 آب 1936 . انتمى الى الحزب في الكورة عام 1951 ، عام 1956 انتقل للاقامة مع والدته الفاضلة الرفيقة نعيمة سليمان نصر في رأس بيروت حيث كان منزلهم مرجعاً للرفقاء ، وفيها تولى مسؤوليات حزبية وشارك في حوادث العام 1958 ، وكان تميز في حزبه وبين اقرانه بدماثة اخلاقه ، وبسويته المناقبية وبالتزامه الرائع بالحزب . رافق والدته اكثر من مرة الى سجن المزة لتفقد الامينة الاولى . في 5 نيسان 1964 غادر الى استراليا ، وفي ملبورن نشط حزبياً وتولى مسؤولية منفذ عام ، واستمر على التزامه وايمانه القومي الاجتماعي ونشاطه الى ان وافته المنية بسكتة قلبية في 16 حزيران 1986 وشيّع في ملبورن وسط حزن عارم لفّ رفقاءه واصدقاءه الكثر في الجالية . اقترن عام 1963 من الرفيقة ساميا ماضي وله منها : نينا ، نضال وندى . في بيروت كان تعرف الى الامين نبيل سيف ثم توطدت الصداقة القومية الاجتماعية اكثر في ملبورن فكان ان اقترن الامين نبيل من شقيقة الرفيق رشا ، الرفيقة سميرة بحري . لا يصح الحديث عن الرفيق رشا الا ونذكر يتقدير كبير والدته " ام رشا " التي ، طفلة ، قدمت باقة من الزهر الى سعادة عند زيارته بلدتها قلحات ، وصبية انتمت الى الحزب ، وربت اولادها على مفاهيم الحزب العقائدية الاخلاقية ، النظامية . * من كلمة الرثاء التي نشرها الامين ادمون ملحم في جريدة النهضة – استراليا – في 26/06/1986 ، نقتطع هذه الفقرات : ان روحك الطاهرة يا رفيقي ستكون منارة تنير طريقنا، تلك الطريق التي سلكتها بالرغم من انك كنت مدركاً تمام الإدراك بأنها شاقة وطويلة. لم يثنك خوف أو تعب.. بل ثابرت في سيرك على هذه الطـريق وأثبت بأنك واحـداً من المناضلين المتشبّثين بإيمانهم والـذين وصفهم سـعـاده العظيم ﺒـ "الجبابرة طالبو الحياة". سنوات معدودة رافقتك خلالها، بحيث كنا نعمل معاً في وحدتنا الحزبية، كانت كافية لإعطائي صورة وافية عن نفسيتك الجميلة ومعدنك الجيد وعن إيمانك القوي الذي لم يتزعزع يوماً. كنت يا رفيقي كريماً في عطائك وقدوة في سلوكك. لم تتأخر يوماً عن القيام بواجباتك القومية مدركاً ان النصر لا يأتي بالقول والتبجح بل بالعمل الهادىء والمنظّم. انصرفت إلى مهمة تعليم الأحداث في هذا المغترب وإلى تربيتهم وتدريسهم لغتنا القومية مدركاً خطورة هذه المهمة التي تستهدف تلقين الأحداث العلم الصحيح وإرشادهم إلى الحقيقة ومؤمناً بقول سعاده: "إذا ربحنا معركة الأحداث، ربحنا معركة العقائد ومعركة المصير القومي كله".
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع |