كلما شاهدنا مسلسلا تلفزيونيا يحمل اسمه . كلما قرأنا له او عنه ، تذكرنا والده الامين القدوة فكرا والتزاما ومناقب ، انيس فاخوري . اما من اشرنا اليه فهو ابنه الاديب والكاتب المسرحي المعروف شكري فاخوري .

يحكى الكثير عن الامين انيس فاخوري مذ تعرف الى الحزب في اوائل الثلاثينات فالتزامه وتوليه للمسؤوليات المحلية والمركزية وصولا الى عضوية المجلس الاعلى ، مرافقته لسعادة في الكثير من جولاته قبل مغادرته الوطن عام 1938 ثم بعد عودته عام 1947 ، الى دراساته ومقالاته في المدرحية وغيرها ، الى كتابه المرجع " نسف الاضاليل : مرحلة اساسية في ازالة اسرائيل ، الى اتقانه فن الطباعة والزنكوغراف والرسم ، الى اعتقاله في سجني الرمل والقلعة فمعتقل المية ومية وانتقاله مع رفقاء ، منهم الامين جبران جريج والرفيق زكريا لبابيدي الى سجن قلعة راشيا الوادي حيث قام والامين جريج بدور هام ازاء المعتقلين السياسيين ممن اعتبروا " رجال الاستقلال " عام 1943 .

منحه سعادة رتبة الامانة وكان عضوا في اول مجلس اعلى للحزب عام 1937 ، تعرض الامين انيس للسجن مرارا ايام الانتداب الفرنسي وتولى مسؤوليات اساسية في فترة الملاحقات بعد مغادرة سعادة الوطن عام 1938 اظهر فيها جرأته وعزيمته وتحمله للاعباء والمسؤوليات بجدارة وصلابة المؤمن . عن هذه المرحلة الغنية من تاريخنا الحزبي التي انتهت مع انتهاء الحرب العالمية الثانية يحتل الامين انيس صفحة مشرقة مضيئة . يقول عنه الامين عبد الله قبرصي " يجب ان نفي هذا الامين المناضل الجبار حقه . انه من الاسماء الخالدة في الحزب السوري القومي الاجتماعي بنضاله وصموده وعلمه وادارته . وهو يصلح قدوة لكل القوميين الاجتماعيين ولكل المواطنين . فقد كان رجل ثقافة ورجل علم ورجل اخلاق .

قضى الامين انيس فاخوري في الكويت عام 1979 اثر حادث سيارة ليبقى في تاريخ حزبه صفحة مضيئة وفي ذاكرة رفقائه حياً ، ينبض بمآثره وبما جسده طيلة التزامه الحزبي من فضائل النهضة .