"من ابطال الحزب ومن اذكيائه ومثقفيه ثقافة قريبة الى الشمول. كلف في المحاولة الانقلابية بقطع التلفونات. انه من أقدر الرفقاء القوميين الاجتماعيين الذين عرفتهم في حياتي، بطل ومفكر ومثقف". هذا ما يقوله الامين عبدالله قبرصي عن الامين الراحل إميل رعد.

ولد الامين إميل في الشبانية (المتن الاعلى) في 8/12/1924.

كان طالب حقوق في الجامعة اليسوعية عندما شارك في الثورة القومية الاجتماعية الاولى. أعتقل وحكم عليه 6 سنوات، انما خرج من الاسر بعد 4 سنوات .

تولى الكثير من المسؤوليات المحلية فالمركزية، فكان منفذاً وعميداً وعضواً في المجلس الاعلى. رشحه الحزب عن المقعد الماروني في دائرة بعبدا عام 1960.

تمكن بعد الثورة الانقلابية من التواري، ثم لجأ الى مكتبه في شارع الحمراء حيث كان ناطور البناية (وهو قومي اجتماعي) يؤمن له كل شيء الى ان تمكن من الانتقال الى عمان حيث انضم الى الادارة العامة المؤقتة التي تولت قيادة العمل الحزبي في السنوات التي تلت الثورة الانقلابية الى ان حلّت نفسها وسلّمت مقاليد الحزب الى رئيس مؤقت، هو الامين عصام المحايري بعد ان كان خرج من الاسر.

استقـر الامين رعد فترة في اوروبـا ثم اسـس مصنعاً في نيجيريا الى ان وافته المنية في بـاريس حيث دفـن هناك .

اقترن اولاً من الرفيقة منتهى جرمان ، ورزق منها الدكتور في الهندسة ، بيتر . ثم اقترن من سيدة ألمانية وانجب منها ميشال ، مرسال وايلان ..

شقيقاه الرفيقان المرحوم جوزف ، وشارل ووداد .

تلك العائلة القومية الاجتماعية التي سطرت في تاريخ الحزب ومضات مضيئة وكان لها حضورها المميز لسنوات طوال من النضال القومي الاجتماعي التي يجدر بنا ان نحكي عنها كثيراً بتقدير ، وسنفعل .

توفي الأمين اميل في باريس عام 1986 انما ليبقى في تاريخ حزبه حياً وخالداً كما الشهداء ، وكل من يعطي حزبه بصدق ويناضل ، ويبقى منيراً بأخلاق النهضة .